" العمر ما هو إلا مجرد رقم "الشباب شباب الروح" "العمر أمامك" العُمر... مجرّد رقم لا أكثر" الحياة تبدأ في عمر الأربعين" هذه عبارات يتم ترديدها كثيرًا، وربما هنالك نسبة لا بأس بها تؤمن بها.

لكن ماذا إن طلبنا منهم أن يتزوجوا بفتيات أكبر منهم، ماذا إن طلبنا من الفتاة أن تتزوج شاب أصغر منها، أنا لا أتحدث عن فرق في العمر .... سنتين أو ثلاث أو أربع أو خمس سنوات . أنا أتحدث عن 10 أو 20 أو حتى 30 سنة.

قد تتفوه بأن هنالك ولكن يا أخي هم قلة جدًا مقارنًة بما نراه الان.

دعنا من فكرة الزواج ونذهب إلى العمل والوظائف، كم من شخص لم ينال فرصة عمل كون أنّ عمره غير مناسب لشروط الوظيفة ( عمره لا يتعدى 29 سنة) مثلا هذا شرط لفت انتباهي في إحدى شروط الوظائف المحلية.

كم مرة سمعنا ممثلة تتذمر بأنها أصبحت سلعة متروكة في زاوية لا يتواصل مع مخرج أو منتج كونهن تقدمن في العمر!...

ولو جئنا إلى أهم سؤال، والذي يظهر حقًا أن مقولة " العمر مجرد رقم" مجرد أكذوبة رددها البعض، وهو لماذا تتدهور صحتنا مع تقدمنا في العمر وبسرعة على مستوى أعلى؟! لماذا نقع كثيرًا فريسًة للكثير من الامراض المختلفة وحتى العقلية والنفسية أيضا؟ قد يقول قائل، أعرف شخص في عمر العشرينات مصاب بالسرطان أو منهك جسديًا أو يعاني من مرض عقلي؟ حسنًا هذا موجود، لا أنكره بتاتًا. لكن كم نسبته؟ متأكد من أن هذه النسبة قليلة جدًا.

برأيي أن العمر ليس رقم أبدًا، هنالك تجارب نكتسبها، هنالك تغير في شكلنا، هنالك تراجع في صحتنا وغيره ، فهناك عمرنا الزمني والبيولوجي.

وأنت، ما رأيك؟ هل تتفق فيما قلته؟ أم لك رأيك مغاير؟