إني لأرى أن التجرد من المحدوديات — كالقيود الضيقة، مثل التقاليد الجامدة، والأفكار المسبقة، والانحيازات الشخصية، بل والتجرد من الأنانية — هو أداة مهمة في رحلة البحث عن المعنى الكلي، لكنه ليس دائمًا شرطًا للبدء. فللإنسان أن يبدأ بحثه وهو محمّل بقيود فكرية ونفسية، لكن كلما تجرد أكثر، اقترب أكثر من الحقيقة. وهنا يمكننا القول بثقة.. التجرد أداة في البحث، وشرط في الوصول. ما رأيكم ؟
لو كان الفقر رجلا لقتلته..
في ليلة من ليالي المناوبات الثقيلة... وأنا بمر بين الأسرة في قسم جراحة الأطفال بمستشفى أطفال أسيوط الجامعي – المكان اللي شفت فيه ألوان كتير من الالم المزدوج للطفل والاهل، واللي اتعلمت فيه حاجات عمري ما كنت هتعلمها من كتب – جالي استدعاء من حضّانة الأطفال. البلاغ: "مولود عنده أعراض انسداد معوي". دخلت غرفة استقبال الحالات فى الحضانة، لقيت طفل حديث ولادة ،جسمه ساكن، لكن بطنه منتفخة... وقبل ما ألمسه حتى، وصلتني ريحة براز نفاذة. قربت، وبدأت الفحص. بطنه منفوخة
ضد التيار....ساموراى.....عالم ٢
سامورايٌ متفردٌ، غيرُ مألوفٍ، يفيقُ من جاثومٍ قيَّده فكريًا ونفسيًا زمنًا ليس بقصير. يهرولُ عبرَ غاباتٍ ضبابيةٍ كثيفةٍ عند سفوحِ جبالِ الآمال، حيثُ الضبابُ يحجبُ الرؤيةَ، وتتشعَّبُ الدروبُ إلى متاهاتٍ من أفكارٍ معقدةٍ، كالسرابِ في صحراءِ المنطقِ. يُفتِّشُ بائسًا عن شمسٍ تُشرقُ عليه، فتتمثَّلُ له فكرةً مكتملةَ الأركانِ، كادتْ أن تكونَ ضربًا من المحالِ. وحينَ يظنُّ أنه أدركها، يُفاجَأُ بإنكارٍ يستحيلُ إلى استنكارٍ، ثمَّ يستنفرُ عليه سهامُ الإسقاطاتِ، نتاجَ سقوطٍ اجتماعيٍ وذوقٍ عامٍ متدنٍّ... كأنهم حُمُرٌ مستنفرةٌ، تفرُّ من زئيرِ
إسمحو لى أن اشارككم احد العوالم الخاصة بى.
حلمٌ لا نهايةَ له، تمتدُّ فيه أوهامُ العقلِ كسهولٍ فسيحةٍ، تُحيط بها أسوارُ زيكولا، ويحرسُ بوّابتَها سوسانو أَسودٌ يرتدي عباءةً بيضاءَ. وفي سمائها يحلّقُ صقرٌ عملاقٌ يُدعى 'الرّماديَ'، ينثرُ الأملَ في تحقيقِ العدالةِ المطلقةِ، حتى يستقرَّ فوق ذُروةِ جبلِ أوليمبوس، خاضعًا لجاذبيةِ أفروديت. وهيَ التي لا تملُّ مِن سؤالِ بوسيدون عن لغزِ اختفاءِ أطلانتس، ولا تكلُّ من استماعِ إنشادِ هوميروس لملحمتَيْ الإلياذةِ والأوديسة، بينما هيَ تستعدُّ لحضورِ مناظرةٍ جوهريةٍ بين أفلاطونَ والفارابيّ حول ماهيةِ الدولةِ المثاليةِ: تلكَ التي سمّاها الأوّلُ
هل الحدود مجرد فواصل ؟
الحدود بين العوالم، ظاهرها حدٌّ يفصل، وباطنها تشابكٌ يعانق. هي كظل الجبل: ثابت في جوهره، متغير في مظهره، يختلف باختلاف زاوية الشمس وعين الناظر.حتى إذا حاولنا رسم هذا الظل، اكتشفنا أن لغتنا فرشاةٌ ناقصة، لا ترسم إلا ما سبق لنا أن رأيناه. فهل نلوم الفرشاة، أم ندرك أن العين نفسها تحتاج إلى أن تتعلم رؤية الضوء قبل الظل؟ أليست حدودنا أيضًا تنتظر عينَ راصدها كي تتشكل؟ تلك الحدود التي نخلقها، لنكتشف في النهاية أنها كانت مرآةً لأنفسنا طوال الوقت. فهل