كلما كبرنا كلما خسرنا وودعنا حلم من أحلامنا، يبدو هذا وكأنه قانون وقاعدة مثالية تليق بوصف خسائرنا وانهزامنا المتكرر أمام الحياة.
فمنذ الصغر ونحن نبدأ في تبني الأحلام، تارة للعمل وتارة للحب وتارة للحياة عموماً، أحلام للمال والسكن والبنية الجسدية والمهارات والممتلكات وصورة الدنيا، حتى نكسو أنفسنا تماماً بها.
ولكن كلما كبرنا يوم تعري الحياة جزء من كسوة الأحلام، حتى نجد أنفسنا احتفظنا ببعضها وفقدنا البعض الآخر، وعلقنا بمنتصف الطريق منهوبين من الأمل والرغبة وعرايا من أغلب ما تمنينا.
والأمثلة على ذلك كثير، فأنا مثلاً كانت رغبتي في أصدقاء وحبيبة معينة وحياة معينة، وولله جاهدت لأجل ذلك، ولكن نلت منه نصيبي وفقدت ما قدر الله لي به، ولا أقول هذا جزعاً أو اعتراضاً ولكن بحثاً عن حلول.
فكيف برأيكم نسد الفجوة بين ما أردنا وما حققنا ونتعامل مع أزمة الخسائر في الطموحات؟
التعليقات