لماذا نستمر في البحث عن عيوب الآخرين عندما يحققون نجاح ؟

أعتقد أن هذه طبيعة الكثيرين، وغالبا ترجع للحقد، حين يرى الناس أن شخص نجح وحقق أمور لم يتمكنوا من تحقيقها يبدأون الهجوم عليه والتشكيكك في كل ما يفعل والبحث عن أي نقائص لكي لا يروا أنفسهم فاشلين، فالغني لابد أن يكون ماله حرام، والمدمن المتعافي لا يمكن ان يكون شخص جيد وهكذا

السبب برأيي أن الناس ، ليس بدافع الحقد وإن كان موجود أحياناً، ولكن بدافع التشكيك في نيات الآخرين أصبحت تشكك في مثل بوجي هذا وخاصة إذا أصبح حديث كم كبير من الناس. الأفضل أن بوجي أو أمثاله لم يكن من الأفضل أن يظهروا على السوشال ميديا ويحكون حكاياتهم ذلك لأن هذا أراه تسول بطرق أخرى واستجداء واستعطاف لأن ما مر به غير مشرف وهو قد يدفع آخرين إلى التجريب حتى وإن كان وسط كل هذا يحذر من العواقب السيئة.

أنا هنا لا أقول أن بوجي أصاب أو أخطأ بل اتعجب من التفتيش على من يضر الناس، كذلك هناك شاب في العائلة من الله عليه فأصبح حاله ميسور وهو ولله مجتهد، فاجتمع الجميع أنه مال حرام وأن الوضع ليس طبيعي!

أتفق معك ومع @Kareem_Magdy في أن الناس يغيظهم النجاح بعد الفشل أو النجاح الذي يفوق توقعاتهم ويغيظهم الأمكانيات التي نتحلى بها وتميزنا عنهم فيرمون الآخرين بأن وضعه ليس طبيعي! بل قولهم هذا هو الطبيعي لأن الغالب الأعم من البشر يفعلون ذلك وقد يعجبون ويمصمصون الشفاة تألمًا كاذبًا على العاثر الحظ ولكنهم حينما يرونه قد نهض ونجح يغارون منه ويسبون إليه ما ليس فيه! ولكن لا ننكر يا إسلام ويا كريم أن بعض النجاحات وبعض الوان الغنى ليست طبيعية فعلاً وخاصة حينما تأتي دفعة واحدة! فمن حق الناس أن تسأل من أين لك هذا بعد لا شيئ؟! ونحن جميعنا لا ننكر ان البعض يعتنون بطرق في الواقع مشبوهة وليست شريفة.

يمكن أن ننظر للموضوع من جانب آخر وهو أي شخص يدخل المجال العام أو يشارك قصته قد يتعرض بشكل طبيعي للنقد أو حتى للهجوم أحيانًا لأن الظهور يجذب الأنظار والآراء المختلفة لكن الفرق يكون في كيفية التعامل مع النقد هل نحوله إلى طاقة إيجابية ونواصل الطريق أم نجعله يكسرنا هذا يجعلنا نفكر أننا بحاجة إلى أن نعلّم أنفسنا والمجتمع ثقافة النقد البنّاء لا التشويه النقد الذي يساعد الشخص على التطور بدل أن يجرّه إلى الوراء

ربما لأن الإنترنت ومواقع التواصل أصبحت للأسف خداعة بشكل مؤذي، حتى ما نراه ونظنه حقيقيًا وبريئًا، صار الناس يشككون فيه تلقائيًا، كل شيء اليوم يُنظر له بريبة: النجاح يُربط بالفساد، والتغيير يُربط بالمصلحة، وأي شخص يحاول يبدأ من جديد لازم يثبت طول الوقت إن نيّته سليمة. يمكن جزء من المشكلة إننا بقينا متعودين نشوف الناس وهي بتقع، فبقى صعب نصدق إن في حد فعلاً قام من كبوته ونجح بصدق.

ومن فترة لاحظت منشورًا لأم تستنجد بالناس للمساهمة في علاج ابنها المصاب بحروق شديدة، والكثيرون تعاطفوا وتبرعوا فعلًا، لكني فوجئت بعد ذلك بنفس المنشور يُعاد نشره بأسماء مختلفة وأشخاص آخرين بنفس التفاصيل! المواقف دي بتخلي الناس تفقد ثقتها بسرعة، وده ينعكس للأسف على أصحاب القصص الحقيقية، اللي هم أولى بالدعم والتصديق بدل الاتهام والتشكيك.

للأسف، كثيرون ينسون الإنجازات ويركزون على العيوب.

"بوجي"ومن مثله يستحقون التقدير والدعم، لا التشويه، فالنقد العادل يبني، أما التشكيك بلا سبب فيضر فقط.

بسب ما عاشوا اللي عاشه بوجي ما يعرفون التعب والصراع اللي مر بيه حته يتغير ، ولا يقدرون يشوفون التغيير الحقيقي اللي صارله. يمكن الله غيّره للأفضل، واللي يشككوا فيه طبيعي لأن قصته صعبة تصديقها، خصوصًا إنه كان مدمن قبل ويجي ينصح الناس بعد التعافي. لكن حتى مع الشك، الدعم البسيط أو نظرة إيجابية ممكن تغيّر طريقة تفكيره وتخفف الضغط عنه، حتى ميرجع لهذهِ الطرق .

+ مرات الناس هيه الي تجبر الانسان او تخلي يكون سيء بشكل او باخر مو بشرط المخدرات ممكن باي شي. فاعتقد حتى نحل مشكلة الناس السيئة وعاداتها الاسوء خل نغير نفسنا ونظرتنه الهم ونساعدهم ونكون عون الهم لان احنه نفسنا من الممكن الي جعلناهم يكونون سلبيين.وكلنا خطائين دام احنه بشر.

ربما تجد الآجابة في هذا الرابط https://hossamlaw2000.blogs...