استوقفتني هذه العبارة عند قراءة مقالة (من فعلها) لأحمد خالد توفيق، على حد علمي، هو من عادته التقصي حول كتابته للابتعاد عن الأخطاء النحوية، ولكني لم أقاوم الرغبة الملحة في مشاركتها
بينما الأطفال الخمسة وكلبهم يركبون دراجاتهم
ما الخطأ بها. العبارة ليست مستساغة كثيرًا على أذني، ولكن لا أعرف تحديدًا أين الخطأ. هل هو في "الأطفال الخمسة"؟
نعم معك حق. لكن لا زلت لا أتخيل صياغة الجملة بالكامل بعد اقتراحك. كيف ستكون مع "كلبهم خلفهم"؟
كنت أخبرك بالتعليق المحذوف بأن الفعل عائد على الأطفال فقط بالتحديد، وكأن الكاتب قرر تجاهل الكلب، وأحب ذكره فقط لوصف المشهد.
وكان له مثلًا أن يضع كلمة "كلب" ضمن علامتي تنصيص، حتى تصبح الجملة مستساغة أكثر.
للأسف، العبارات الاقتطاعية تضعف السياق، خاصة وإذا كانت بدون داعي، ربما لهذا تجنب الكاتب وضع الشرطتين. والعبارات الاقتطاعية، لا تكون بالشرطتين فحسب، بل قد تظهر من أداة (لكن) النافعة في الاستدراج، أو قد يظهر الاقتطاع في صيغة خبرية لو كشف الراوي عن حدث مهم لم يحدث بعد.
سأعطيك مثال
كان الضحايا الخمسة -وقاتلهم برفقتهم- يركبون دراجاتهم غير مدركين لمصيرهم. هنا يكون الاقتطاع مناسبا لأنه قوي جدا، يصعب أن اقاطع الجملة أو الفقرة من أجل ذكر كلب، بدون أي وظيفة محددة لهذا الكلب داخل القطعة / الفقرة النصية.
كان هذا ردا على التعليق المحذوف
التعليقات