طرق التحرر من جميع الأشياء السلبيه الذي تأخذ منك وقت

مرحبا ليليان،

المشاعر السلبية جميعنا نتعرض لها بشكل أو بأخر، وهناك طرق مختلفة للتعامل مع هذه المشاعر لكن الطريقة الأمثل هي التحرر من هذه المشاعر دون كبتها أو تجاهلها، فإعطاء المشاعر السلبية حقها بأن نعيشها يكون سببا قويا في رحيلها بسلام وهذا ما يتناوله كتاب السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز وقد ناقشنا هذا الكتاب من خلال هذه المساهمة حيث يتناول آلية السماح بالرحيل للتخلص من المشاعر السلبية، ويشرحها باستفاضة.

التخلص من ذكرى مؤلمة أو موقف سلبي لأمر صعب للغاية .. إبعاد الفكرة والتخلص منها أصعب من التخلص من شيء مادي ملموس

إنها تُلح عليك بشكل مزعج وتطارد أفكارك بإلحاح .. أري أن المشاكل السلبية لابد أن تأخذ حقها أولاً من التفكير وتفريغ المشاعر والحديث عنها ثم نبدأ في التخلص منها بإحلال أمور أخري كما ذكرتِ

فمثلاً مررت بتجربة خداع من شخص مقرب .. فلأثور وأبكي وأواجه وأشكو ثم أهدأ وأبدأ في إحلال القراءة أو القرآن أو العمل أو جميعهم محل مشكلتي وستبدأ بالتبخر بسلاسة حتي أتخلص منها كلياً

يجب عليك الاعتياد من جديد بخطه جديده وانشغال نفسك بأي شي قرائه الكتب أو مجالسه الاهل أو البحث عن عمل او اي شيء آخر وهذه الاشياء ستملى الفراغ.

أو بدلا من التفكير في المواقف التي تجعل المشاعر السلبية تسيطر علينا، يمكننا التفكير في الأشياء الايجابية في حياتنا، كامتيازاتنا، وانجازاتنا. هذه الطريقة تجعل من أدمغتنا تزيد من انتاج هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة.

وهناك أسلوب آخر، يتمثل في مواجهة المشاعر السلبية وعدم تركها لتتضخم، والمقصود بالمواجهة هنا هو تحديد المشكلة وأثارها، ثم تقبلها والمضي قدما.

للأسف حين يفكر المرء بموقف محزن، يتعاون معه العقل، ويبدأ بجلب كل المواقف القديمة السيئة، والمحزنة، والمقيتة، والمؤلمة، في شريط فيديو، وكأنه يعيش الآن.

ويستمر الشريط بالبث الحي، فتتحرك المشاعر، ويتألم الإنسان، ويندفع للبكاء أو للشعور بالحنق والقهر.

ومن أسلم الطرق حتى لا يندفع المرء لمثل هذا السيناريو أن يكتب مشاعره السلبية على ورق، ثم يحرقها، أو يمزقها، المهم أن يكتب مشاعره.

وثاني أمر هو أن لا يجلس فارغا يندب حظه، بل يشغل نفسه في حياته، فوقت الفراغ من أكثر الأشياء التي تجلب التعاسة للإنسان.

الرياضة، مجالسة الأصدقاء، قراءة الكتب والروايات، قراءة القرءان والتسبيح، الصلاة، المشي، الرسم، ممارسة أي هواية أو رياضة تحيي الإنسان، وتجدد مشاعره، وفكره، وتجعله يحلق في عالم السعادة.

التخلص من ذكرى مؤلمة أو موقف سلبي لأمر صعب للغاية .. إبعاد الفكرة والتخلص منها أصعب من التخلص من شيء مادي ملموس

إنها تُلح عليك بشكل مزعج وتطارد أفكارك بإلحاح .. أري أن المشاكل السلبية لابد أن تأخذ حقها أولاً من التفكير وتفريغ المشاعر والحديث عنها ثم نبدأ في التخلص منها بإحلال أمور أخري كما ذكرتِ

فمثلاً مررت بتجربة خداع من شخص مقرب .. فلأثور وأبكي وأواجه وأشكو ثم أهدأ وأبدأ في إحلال القراءة أو القرآن أو العمل أو جميعهم محل مشكلتي وستبدأ بالتبخر بسلاسة حتي أتخلص منها كلياً

أعتقد أننا يجب أن نضع دوماً خططاً بديلة، الأمر ليس صعباً أبداً.. لمواجهة أغلب الاحتمالات المتوقعة لحياتنا علينا وضع اعتبارات التعامل مع تلك الاحتمالات.

مشكلتنا تكمن أننا نتعامل مع الواقع وكأنه دائم، وفي اللحظات الأخيرة تصيبنا لحظة الصدمة وعدم التقبل.

وهذا ينقلنا للنقطة الثانية، التقبّل.. كنا بحال وصرنا بحال.. أمر واقع، رفضنا لن يقدّم فيه أو يؤخر، بل البقاء مسمّرين على أعتاب التذمر سيشكل عقبة للنهوض مجدداً. لذلك تقبّل الواقع بشكله الحالي، سيشكل أداة جيدة لتجاوز المرحلة بكلّ صعابها.