هناك خطأ شائع بأن الهيروغليفية لغة مصرية قديمة ولكن الهيروغليفية هي نوع من أنواع الخطوط المصرية القديمة مثل خط النسخ بالنسبة للغة العربية.
بينما اللغات المصرية القديمة تنقسم إلى خمسة أقسام:
اللغة المصرية في العصر القديم
اللغة المصرية في العصر الوسيط
اللغة المصرية في العصر المتأخر
المرحلة الديموطيقية
المرحلة القبطية
ولقد كتبت اللغة المصرية القديمة ب أربعة أنواع من الخطوط:
الخط الهيروغليفي
الخط الهيراطيقي
الخط الديموطيقي
الخط القبطي
أما عن الكتابة الهيروغليفية فهي أقدم الكتابات المكتشفة حتى الآن، و قد اعتبر المصريون القدماء الكتابة الهيروغليفية من وضع الآلهة العظام
ونظروا لها ككتابة ربانية مقدسة، واستخدمت الهيرغليفية كنمط رسمي لتسجيل الأحداث على المعالم والنصوص الدينية على جدران المعابد وأسطح التماثيل والألوح الحجرية المنقوشة.
ويبلغ عدد الرسوم التي تكتب بها أكثر من ٧٠٠ شكل،
وهي عبارة كتابة تصويرية ونقوش مأخوذة من الحياة اليومية التي عرفها المصري القديم كريم رجل أو إمرأة أو كتكوت أو أفعى أو نسر أو بومة.... إلخ.
كما يوجد بها علامات صوتية وتنقسم هذه العلامات إلى ثلاث مجموعات
علامات أحادية الصوت تنطق كحرف واحد
وعلامات ثنائية الصوت وفيها العلامة تنطق كحرفين معا
وعلامات ثلاثية الصوت وهي علامة واحدة تنطق كثلاثة حروف
كما توجد علامات أخرى لا تنطق ولكنها تأتي لتحديد المثنى والجمع والمذكر والمؤنث.
ولقد اقتصرت معرفة وكتابة الهيروغليفية على الكهنة والكتاب في مصر القديمة وذلك لصعوبتها وأهميتها.
أما عن الخط الهيراطيقي كان الكهنة هم أكثر المستخدمين له في العصر اليوناني. وهو لم يظهر سوى تلبية للحاجة الملحة لخط أكثر بساطة لاستخدامه في تدوين النصوص الدينية من قبل كهنة المعابد على أوراق البردي ويعد تبسيطاً للخط الهيروغليفي.
وكان عامة الشعب يستخدمون الخط الديموطيقي وهو خط مبسط من الهيراطيقي وكان يستخدم في المكاتبات الشعبية.
بينما الخط القبطي والمشتق من الكلمة اليونانية التي تعني "المصري" فلم يظهر إلا بعد معرفة المصريين بالأحرف اليونانية. وإن كان السبب في استخدام المصري للأحرف اليونانية كان دخول المسيحية للبلاد واعتقاد معتنقيها أن في استخدام الخطوط القديمة نوعًا من الاستمرار في الوثنية فهجروها واستخدموا الأحرف اليونانية لتسجيل اللغة المصرية القديمة، مع إضافة سبع علامات مأخوذة من الديموطيقية؛ حيث لم يجد ما يقابلها صوتيًّا في اللغة اليونانية.
حجر رشيد:
تم اكتشاف حجر رشيد عام ١٧٩٩ أثناء الحملة الفرنسية على مصر،وساعد حجر رشيد في القرن التاسع عشر العلماء بعد دراساتٍ طويلة على فهم الكتابة الهيروغليفية ونظام الكتابة المصرية القديمة، هذا ويتميز الحجر بمرسومٍ صدر عام ١٩٦ قبل الميلاد من قبل مجموعةٍ من رجال الدين المصريين وحاكم مصر بطليموس الخامس، ما يعتقد أنه قد يدل على على كرمه وتفانيه.
لقد كتب على حجر رشيد ثلاثة نصوص تحت بعضها البعض باللغة المصرية القديمة واللغة الإغريقية.
في الجزء العلوي كتب بالكتابة الهيروغليفية، أما النص الثاني فكتب بالخط الديموطيقي الذي يعتبر كتابة شعبية مختصرة ، أما النص الثالث فقد كتب بالأحرف الإغريقية الإستهلالية الكبيرة.
ولأن جزء من حجر رشيد كان متهشما فقد نقصت بعض الأسطر من كل نص ولكن قد تم الكشف عن الجزء المصري الهيروغليفي الناقص من لوح اكتشف بدمنهور عام ١٨٩٨ وكان يحتوي على نسخة مماثلة للرسم الهيروغليفي الموجود على حجر رشيد.
التعليقات