كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز أفضل في كتابة المحتوى؟

يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تقدم بالفعل حالياً فوائد في عملية الكتابة ولكن مستقبلاً سوف تشكّل هذه الأدوات نقلة نوعية في عملية الكتابة وصناعة المحتوى من الأساس، البداية ستكون من تعزيز الكفاءة والنهاية التي ستغيّر كل شيء هي في تعزيز الإبداع الإنساني في تطوير الكتابة نفسها وتشكيلها حتى في مخيلته. حالياً ما أعتقد أنه رائع في عالم الذكاء الاصطناعي هي أدوات تحسين المفردات، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقترح كلمات وعبارات بديلة لتحسين وضوح كتابتك وإيجازها وتنوعها، برأيي هذا يشكّل نقلة نوعية في مهارات اللغة والكتابة والحصيلة اللغوية للإنسان في لغته، حيث يساعدنا على تجاوز مفرداتنا المعتادة والتعبير عن أنفسنا بشكل أكثر فعالية وسلاسة وبطريقة ولا أسهل ما يكون، بدأ تخرج علينا الكثير من البرامج في هذا الصدد، ولكن ما سيعدّ نقلة نوعية في هذه الأداة هي الأداة التي أضافها متصفح غوغل كروم ومن المقرر اطلاقها قريباً لجميع المستخدمين وهي أداة help me write Ai والتي سيكون محور نشاطها هذا التركيز على المفردات والتصحيح اللغوي.

يقدم المساعدة ويقوم بالمهام الروتينية البسيطة، لكنني لن أسلمه السيطرة الكاملة على كتاباتي.

لا بأس بالفعل في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كعوامل مساعدة يمكنها أن توفر علينا الجهد و الوقت في انجاز بعض المهام غير الأساسية لتتركنا نصب كامل تركيزنا على المهام الأكبر والأهم كاستخدامه في عمليات المراجعة وتصحيح الأخطاء وهي عادة ما تأخذ وقت طويل لضمان الدقة العالية ويمكن أيضا بعد كل ذلك ان تتجاوزنا بعض الامور الصغيرة التي لم ننتبه لها، اما فيما يخص الكتابة نفسها فمن حيث الأفكار والصياغة وانتقاء المفردات فيفضل عدم الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في اختيارهم لانه بالتدريج سيلغي قدرة الشخص على القيام بهذه المهام بمفرده أو لنقل ستصبح عملية التفكير أكثر صعوبة له مع الوقت، فضلا على أن هذه المهام هي المهام الأساسية للكاتب فمن المفترض أن يقوم بها بنفسه.

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مرحلة التخطيط والتنظيم، يحث يقوم بمساعدتك في وضع مخطط تفصيلي للموضوع، وتحديد النقاط الرئيسية، وبناء هيكل النص، مما يسهل عملية الكتابة ويزيد من فعاليتها.

أيضا برامج توليد النصوص كثيرة حاليا، و يمكن أن تساعد في إنشاء محتوى أولي قابل للتطوير، وهذا يوفر الوقت والجهد، لكن ينبغي مراجعة النصوص المولدة بعناية لضمان الدقة والجودة، أما بالنسبة لمرحلة التحرير والتدقيق، برامج التحرير التلقائي يمكنها تقديم اقتراحات لتحسين النص، مثل تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية، و لكن دائما هناك إحتمال للخطأ لذا يفضل إعادة مراجعة النتيجة.

بالنسبة لبرامج الذكاء الاسطناعي فهي نسبيًأ تدعم المحتوى العربي لكنها غير محترفة فيه فيمكنك مثلاً الاستئناس بها دون الاعتماد عليها في النحو والإعراب ومعاني الكلمات ولو أن هامش الخطأ لديها كبير، لكن بالمقابل لا يمكن (إلى الآن) توليد شعر موزون أو نص أدبي مميز.

أما الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال المحتوى العربي وفنونه برأيي لا تتعدى سوى بعض الاستفسارات والإيضاحات عند اللزوم وما سوى ذلك غير ممكن ويتم تمييزه بسهولة من قبل المختص بأنه عمل غير متزن أدبيًا. وبالنسبة للمحتوى العلمي فيمكن الاستفادة منه كثيرًا مع عدم الاعتماد عليه كليًا والأفضل التأكد من النتائج التي يولدها.

من الممكن الاستفادة من خلال تحديد النقاط الرئيسية أو الفكرة العامة أو توليد أفكار جديدة للباحث أو لفت انتباهه إلى فكرة لم تخطر على عقله أو خياله فيمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي في الكتابة كشخص يتناقش معك ويساعدك على التوصل بخيالك على أفكار جديدة وبديعة..

أما بالنسبة للمساعدة في عملية التحرير والتدقيق واستخلاص الكلمات المفتاحية المدونات، فلما لا تجربيه وتقيسي النتائج بنفسك والحكم على مدى فعاليتها وتحقيقها للنتائج المتوقعة؟

انا ارى بان الذكاء الاصطناعي ماهو الاتعطيل للتفكير والبحث عن حلول للمشاكل المتفاقمة في حياتنا . فهو لايعبر عن الاحاسيس والمشاعر.

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعطي أفكار من خلالها يمكن صياغة الفكرة الرئيسية وليس تولي زمام الأمور فكما ذكرت فإن اللمسة الإبداعية الإنسانية لم يصل إليها بعد الذكاء الاصطناعي وتشعر أن هناك دائما خلل حتى في وجود إتقان وإبداع تشعر بعدم تذوق للكلمات والمعاني والأفكار ونشعر كأنها بلا روح.