يوميًا نتصفح الإنترنت ونصادف عناوين جذابة مثل: "اكتشاف مذهل سيغير العالم!" وبحماس، نضغط على الرابط ونقرأ بشغف، لكن سرعان ما يتسلل إلينا الشك: "هل هذا فعلاً صحيح أم مجرد خبر مضلل؟" في عصر الذكاء الاصطناعي، أصبح من الصعب التمييز بين الحقيقة والزيف، خاصة مع المحتوى الذي يُنتج بسرعة مذهلة ويبدو مقنعًا بدرجة تربكنا جميعًا.

نحن بحاجة إلى الوعي أكثر من أي وقت مضى. فمع سهولة الوصول للمعلومات، تتضاعف مسؤوليتنا في التمييز بين الموثوق والمضلل، خصوصا في زمن يستطيع فيه الذكاء الاصطناعي كتابة مقالات، وإنشاء صور واقعية، وحتى تقليد الأصوات بدقة مدهشة. ورغم أن هذا التقدم مذهل، إلا أنه يجعلنا نتساءل: كيف نضمن أن ما نقرأه ونشاهده دقيق وموثوق؟ كم مرة شاركنا خبرًا لأن العنوان بدا مقنعًا، لنكتشف لاحقًا أننا وقعنا في فخ المعلومات المضللة؟ هذه التجارب تعلمنا أهمية التوقف والتحقق قبل تصديق كل ما يظهر أمامنا.

في النهاية المطاف نحن من يقرر: هل نكون جزءًا من مشكلة انتشار المعلومات المضللة أم جزءًا من الحل؟ كل نقرة "مشاركة" أو "إعجاب" تعني مسؤولية. فالكلمات تنتشر بسرعة، ولا شيء يحمي تجربتنا الرقمية أفضل من الوعي. والآن، ماذا عنكم؟ كيف نتحقق معًا من صحة ما نقرأه ونراه يوميًا؟