محاولاتك الفاشلة قتلتني ظننتك أنك منقذي، لكن كنت قاتلي، عندما أعطيتك يدي أملا في التشبث بها أفلتها كمن يفلت سفينة في عاصفة لا ترحم ، كانت يدي تناجي الأمل، ولكنك اخترت أن تكون المد الذي يسحبها إلى أعماق اليأس.لقد كنت طبيبتك رغم أنني المريضة، وكنت منقذتك من كآبتك، رغم أنني كنت غارقة فيها إلى القاع، وكنت ساقية يأسك، رغم أن يأسي يقف على ضفاف الموت لم أرد منك يوما شيء سوى أن تضيء عتمتي، لكن ماذا فعلت أنت أشعلت فتيلك، وأحرقتني أحرقت كبريائي، وجعلتني أتذلل إليك راجية منك أن تنقذني من بين شظايا الرماد لكنك دست رمادي، وتركتني كجثة متناسية لا هوية لها جعلتني أحس بالذنب وأنا الضحية جعلت أصوات آهاتي ترنيمة تأسر قلبك، ورقصت فوق جثتي كأنك في غمرة نشوة انتصار لا تنتهي، لقد سلبتني روحي المحبة للحياة، وسجنت أحاسيسي الرقيقة في سجن نفسك النرجسي، وأنت تتلذذ بذلك متخيلا في نفسك أنك الملك وأنا الأسيرة.