مجرد كلمات صغيرة أخرجتها من فاهك أمطرت قلبي برذاذ الأمل وسرحت بي بعيدا عن ضباب كآبتي . لقد أصبحت ملهما يشعل شغفي و وقود شعلتي المنطفئة بسبب زخات اليأس والإحباط. رؤيتك لجوانبي الإيجابية أعادت ثقتي بقدرتي على التعبير ، وجعلتني آومن بأن الكتابة هي رحلة لاستكشاف هويتي .

أنا الآن أكتب بفضلك، لأنك جعلتني أكتشف حقيقة نفسي، الحقيقة التي كنت أجهلها نتيجة غمامة سواد تفكيري. كنت تائهة وسط دوامة من الأمواج الهائجة ، وأنت كنت بمثابة قارب نجاتي . لقد كانت حياتي مثل أعياد الميلاد الصامتة لكنك كنت البريق الذي أضاء عيدي ، حياتي كانت بمثابة لوحة فنية أهملها راسمها وتركها ملقاة وسط فوضى غرفته حتى أصبحت رثة مفتقدة لألوانها السابقة ومع ذلك كنت ن أنت المنقذ لتلك اللوحة من الرثاء حتما كنت أنت الفنان الذي أعاد اللمعان لتلك اللوحة. أخيرًا، كنت الفصل المفقود في روايتي، والآن بات بإمكاني إنهاء هذه الرواية بكل فخر، إذ أنت كنت السر الذي ألهم حروفها وأعطاها معنى لكل سطر.