يوجد أكثر من 50 مليون شخص حول العالم يسمّون أنفسهم "صانع محتوى" حسب مجلة Forbes، وهذا العدد بطبيعة الحال في ازدياد مستمر، لأنّ اقتصاد المحتوى في ازدهار مؤخرًا.

لا أحد يُنكر جمال هذا القطاع الذي لم يعد مجرد هواية أو ممارسة جانبية بل أصبح هناك ما يسمى ريادة أعمال المحتوى. وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مصدرًا لدخل أعداد هائلة من مستخدميها.

لكن هناك جانب مسكوتٌ عنه، جانب مظلم يتحاشى البعض النظر إليه أو يهملونه عمدًا، وهو الجانب المظلم من اقتصاد صناعة المحتوى المشرق المزدهر.

وجود جانب مظلم لا يعني بالضرورة أنّ صناعة المحتوى أمرٌ سيء وإنما علينا أن نهتم بتلك الجوانب السيئة بعد أن نتعرف عليها، وأن نشاؤك تجاربنا المظلمة مع هذا المجال.

لقد سبق وشاهدت عددًا من الفيديوهات لصناع المحتوى على يوتيوب يتحدثون عن تجاربهم مع التنمر الرقمي، والاحتراق الوظيفي ومعاناتهم مع ما يسمى بمتلازمة المحتال مثل اليوتيوبر المشهور Ali Abdaal الذي تحدث عنها باستفاضة والتي يشعر صاحبها أنه لا يستحق ما حققه.

ويعاني البعض من هوس المثالية ويخافون الظهور على حقيقتهم ويسعون جاهدين للظهور باستمرار في صورة الناجح والمنتج الذي يحيا حياة جيدة…

ويتعرض البعض لقوة وتغيٍر الخوارزميات التي تؤثر على ظهور محتواهم وتحقيق وصول طبيعي لمتابعيهم والكثير من التصرفات التعسفية التي تمارسها المنصات عليهم.

أما البعض الآخر فينتهي بهم المطاف إلى العيادات النفسية وتعاطي الحبوب المنومة والمهدّئة…

يمكن الحد من كل هذا بمشاركة مثل هذه التجارب لكشف الستار عنها، وتعريف صناع المحتوى الجُدد بهذا الجانب.

يمكن أيضًا أخذ فترات من الراحة بعيدًا عن مواقع التواصل الاجتماعي والعودة بحماس وأفكار أكثر.

هل سبق وتعرضتم لهذه الجوانب أو أصبتم بها وكيف تعاملتم مع الأمر؟