لنلقِ الضوء في البداية على أنّ فكرة تعليم الكتابة، وإنشاء ورشات، وآداء تمارين تزيد من مهاراتنا الكتابية، ليس بالأمر الشائع في وطننا العربي، وهذا ما صرّحت به الكاتبة والمترجمة بثينة العيسى صاحبة مشروع تكوين.

لم أعرف تمارين الكتابة إلا من خلالها ومن خلال الكتب المترجمة مثل: كتاب لياقات الكاتب…، حسنًا لست بصدد البكاء على الأطلال، وإنما جمعتُ بعضًا من التمارين التي يمكننا من خلالها التدرّب على الكتابة، وخلق أفكار إبداعية وأصيلة في حال داهمتنا تلك المعتوهة المعروفة بقفلة الكاتب، قبّح الله وجهها!

لكن السؤال هنا، هو هل هذه التمارين مجدية حقًا؟  بالتأكيد والتجربة خير برهان فمنها ما جربته شخصيًا ونفع معي. 

يبدو أن ثمة تمارين مهمة يتم اسخدامها في الكتابة الأدبية وحتى في كتابة المحتوى أحيانًا:

كتابة قصة انطلاقًا من صورة

جربت هذا التمرين أول مرة مع الكاتبة سهى مولود في إحدى ورشات الكتابة، ويمكن تطبيق ذلك بالنظر إلى الصور في موقع Pinterst مثلا.

تعديل أو إنهاء عمل آخر

 يمكننا تعديل نهاية قصة قصيرة أو رواية بالطريقة التي نراها مناسبة، ولاسيما تلك النهايات المستفزة في بعض الروايات.

النظر في أغلفة الكتب 

يمكننا تصفح أغلفة الكتب في المكتبات الإلكترونية مثل جرير، وأخذ أفكار للكتابة عنها.

تعديل العناوين

تخطر لي أحيانًا أفكار لكتابة مقال أو قصة إنطلاقا من عناوين الكتب والتدوينات…، لذلك أراها فكرة مجدية.

كتابة اليوميات 

يمكننا كتابة يومياتنا بطريقة مختلفة أو تخيل شخص آخر وكيف سيعيشها، يمكننا التلاعب بها كيفما نشاء دون أحكام أو قيود.

كتابة الرسائل

يوجد جنس أدبي كامل يعرف بأدب الرسائل الذي اشتهر به صادق الرافعي في رسائله، لذلك يمكننا اختيار شخص ما من ماضينا اة مستقبلنا أو حتى أحلامنا ونكتب له رسائل

حسنًا يا دليلة وماذا بعد؟

يمكن لهذه التمارين أن تكون نقطة البداية، أو حتى خيارًا أفضل للتجديد، ولاسيما إن كنا كُتاب محتوى ونكتب ضمن قواعد ومتطلبات العميل فإنّ ذلك يطفئ إبداعنا وذوقنا اللغوي. لذلك لابأس بكسر الروتين بأحد هذه التمارين.

حدثوني عن تجاربكم؟ وأيٌ من هذه التمارين طبقتم وهل لديكم تمارين أخرى؟