لقد رأى الفلاسفة في الزواج مسؤولية عظمى قد تصرفهم عن التفكير . أو كمن يرقص على الحبل.. لايقطف الفلاسفة منه إلا أزهار الشر.. ومشاعر الألم وتباريح الضجر.. لذلك تجد أغلب الفلاسفة عزابا.. قد لفحت قلوبهم النار تجارب فاشلة..
نجد على سبيل المثال فيلسوف الأناقة و الأخلاق "إيمانويل كانط" عاش وحيدا..مثله مثل العقلاني " رينيه ديكارت" و التجريبي " لايبنتز".. أيضا "باروخ اسبينوزا" ورسولا التشاؤم " شوبنهاور و إميل سيوران".. بينما فشل رائد الكتابة الكابوسية " فرانس كافكا" في الوصول إلى " جينسكا ميلينا".. كما فشل العدمي " نيتشه" من الظفر ب " لو أندرياس سالومي".. في حين توقفت عجلة خطوبة فيلسوف الوجودية " كير كغارد" و" أولسن ريجينا" في يومها الثاني.. الوجودي الآخر " هايدغر" حالت السياسة بينه وبين الفيلسوفة الحائرة " حنة أرندت".. كما ظلت علاقة العبثي " ألبير كامو" والممثلة " ماريا كازاريس" حلقة مفقودة سقطت من العقد.. وأخيرا نجد " سارتر " و " سيمون" يغردان خارج القفص.
أما صاحبنا دوستويفسكي فقد لخص الموضوع بقوله : " إني تكبدت الكثير من الألم ".. رواية "مذكرات قبو".
برأيك هل فشل الفلاسفة ونجح الإنسان العادي في الزواج بمفهومه العام !؟
التعليقات