عشاق الساحرة المستديرة، أنتم على موعد مع نهائي فريد من نوعه هذه الليلة، إنه نهائي دوري أبطال أوروبا يا سادة.

ثنائية ريال مدريد وليفربول تتكرر من جديد، إذاً ستكون بانتظارنا ليلة ثأرية بامتيار فمن تشجع عزيزي وعزيزتي القارئة ؟

طُرح علي هذا السؤال بالأمس أيضاً وكانت إجابتي جاهزة وطازجة وهي ببساطة : "لا أعلم!" .. لأقع في معضلة أخرى ولكنها محببة إلى قلبي، معضلة الإختيار بين فريقين أشجعهما .. فأنا أشجع كلا الفريقين .. أليس هذا رائعاً ؟

في كل الحالات سأنسب نفسي للفريق الفائز وأتملص من ويلات الخسارة بكل سهولة .. هل مررتم بهذه التجربة الكروية الفريدة من قبل ؟

أتعلمون .. سؤال ماذا تشجعين في هذه الحالة بدا لي كذلك السؤال السخيف الذي انتهك طفولتنا في الصغر : "من تحب أكثر أمك ولا أبوك ؟" .. وكيف لي أن أختار بينهما يا خفيف الظل، لقد أصابني سؤالك بالضغط منذ السابعة !

لأدخل في تساؤل جديد .. هل أنا مجبرة على الإختيار بين الأسود والأبيض دائماً، ألا يمكن أن أختار الرمادي هذه المرة -مع أنني أكرهه- .. لا تقل تقنية هروب .. هي ليست كذلك .

معضلة مواعيد المباريات

اشعر بأنها وضعت خصيصاً لتفسد عليّ خطط تعديل مواعيد نومي، فبعد منتصف الليل يوجد نهائي ناري، في الليلة التي تليها العرض الأول لفيلمي المنتظر، والتي بعدها مباراة أخرى ويستمر مسلسل التأجيل الذي لا نهاية له.. المنافس الأشرس لباب الحارة .. إن كنت مكاني هل هل تفضل تأجيل خطة تعديل النوم ليوم آخر، أم تختار تفويت نهائي ملتهب بين قطبي أوروبا ؟

الرياضة ليست للرجال فقط .

نعم الرياضة للجميع، ربما تقولون لقد تغير الزمن ولا يوجد من يفكر هكذا الآن، ولكنني ما زلت أرى نظرات الإستغراب من قبل البعض كلما صرحت أنا أو أخرى بميولنا الكروي -إن كنت تقرأ المساهمة الآن وهذه النظرات تعتليك أعد النظر في الأمر- .

ناهيك عن ساعة ونصف أضيعها في مباراة كرة قدم، لقد سبق وأن شاهدت نهائي بطولة تنس امتد لأربع ساعات متواصلة ! لا أعلم كيف فعلتها بالأخص أن رياضة التنس تفتقر للضخب والحماس الشائعين في كرة القدم .

في الختام ..

كرة القدم رياضة ساحرة، يحبها الصغير والكبير، وكثير منا لديه قصص طريفة ولحظات جميلة برفقتها .. أرجو أن تكون المساهمة خفيفة عليكم وبالتوفيق للفريقين .

قارئ وقارئة حسوب .. ماذا تعني لكم كرة القدم ؟