أغلبنا يبحث عن هذا السؤال منذ وعيه وتفتح مداركه في هذا العالم.. أظن أنه أصعب شىء في هذه الحياة..أن يُجيب الإنسان بصدق على سؤاله "من أنا؟"... أرى من بلغ الستين ومر عليه ما مر من ظروف وتقلبات، ولم يعرف بعد! خصوصًا أن عالمنا المعاصر يدفعنا نحو التزيف والهروب من أنفسنا نحو ثقافة الإستهلاك والمادة.. وكل شىء بعيد عن فطرتنا وأنفسنا الحقيقة.
كيف أتعرف على نفسي الحقيقية؟
لكن في النهاية ليس التعرف على النفس أمرًا مستحيلا، ربما يصعب على من لا يعطي نفسه الفرصة ولا يركز في مميزاته وعيوبه والمواقف التي يمر بها وطريقة تصرفه فيها، بل الأغلب يركز في حياة الآخرين.
كما يلعب دور الثقافة والقراءة المستمرة دورا في تغذية الوعي بالنفس والقدرة على فهم وقراءة المشاعر الشخصية والقدرة على ترجمتها والتحكم فيها.
إنه السؤال الأصعب يا مصطفى. كما قلت الكثير منا لا يعرف نفسه حق المعرفة!
وإننى أحد الساعيين للتعرف عليها، والتقرب منها، وما زلت أشعر أن الطريق طويل. لكن برأيى اولى خطوات الطريق هو التعرف على إيجابياتك، وسلبياتك احضر ورقة، وقلم، وابدأ بسؤال نفسك ما هى تلك الايجابيات، والسلبيات.
الكتابة بشكل عام تساعدك على التعرف على نفسك أكثر. اكتب يا مصطفى نظرتك عن نفسك، وعائلتك، والمؤثرين بحياتك، واستشفى الحقائق مما كتبته.
راجع المواقف، وأحاديثك الداخلية. حاول معرفة من أنت؟!
ضحية أم جانى؟! حاول معرفة ماذا تفعل؟ الدفاع أم الهجوم؟
من الأفضل الكتب التى قربتنى من نفسى كتاب الخروج عن النص أنصحك بقراءته لعله يفتح لكَ باباً تصل منه إلى نفسك الحقيقية.
التعليقات