مع مرور السنوات واكتساب الخبرات التي تجعلك تنتقل من مرحلة لمرحلة في مجالك العملي، يظل هناك أشياء لا يُمكنك الاستغناء عنها مهما تقدمت وتطورت مهاراتك، أي أنه شيء يتطلب الاستمرارية في فعله مدى حياتك العملية حتى تستمر في النجاح والتميُز .
يُمكننا القول بكل بساطة أنه الشيء الأول الذي يُمكنك أن تنصح به أي شخص ليستمر عليه طالما يرغب في استمرارية التقدم وممارسة هذا العمل في مجال ما .
النصيحة الفارقة التي يمكن تقديمها في مجال عملي " كتابة المحتوى " سمعتُها أحد مقدمي الدورات التدريبية عن بُعد، وتبدو عابرة ولكني حتى اليوم لم أستطع الاستغناء عنها " القراءة أولًا والكتابة عاشرًا "
توقفت عند هذه الجملة لأني من محبي القراءة، وبعد 8 سنوات عمل في المجال وجدتُ أن تلك النصيحة هي النصيحة الذهبية لكاتب المحتوى .
مهما تطورت أساليب الكتابة والمهارات التي يتعلمها كل كاتب، ومهما تطورت التقنيات في الكتابة .. كل ذلك لا قيمة له بدون أفكار قيّمة يُمكن تقديمها في المحتوى المكتوب، وهذا شيء لا يُمكن الوصول له الا بالقراءة .
فمثلًا عندما أُقرر الكتابة عن موضوع ما، لا تكتمل الفكرة الا بقراءة عشرات الموضوعات حوله، عربية وأجنبية .. لأجد نفسي تلقائيًا أثناء القراءة تطرقتُ إلى جزء مميز أستطيع بدء موضوعي به .
كذلك المواضيع الحصرية لا تأتي إلا بكثرة القراءة، باكبر قدر من الموضوعات واللغات ايضًا إن توفرَت، فالقراءة بلغة مختلفة لكاتب من ثقافة أخرى تعرض فكر واسلوب مختلف لطرح الموضوع وهو ما يُضيء لك الأنوار على أجزاء ربما تغفل عنها .
وأخيرًا .. اللغة التي هي نقطة القوة في كاتب المحتوى، لا تنمو بشكل عملي الا بكثرة القراءة ومُصادفة مصطلحات وتراكيب لغوية جديدة .
ما هي النصيحة الفارقة في مجال عملك التي يمكن أن تُقدمها لكل من يرغب الدخول فيه ؟
التعليقات