إننا بمختلف مساراتنا المهنية وبمختلف هواياتنا، وتبعًا للروتين اليومي لكل الفرد، نمارس نشاط القراءة بطريقة أو بأخرى.
لذلك أريد أن أطرح سؤالًا: ما هو نوع القراءة الذي تمارسه يوميًا؟ وما الذي تلتزم بقراءته كل يوم؟
سؤال جميل اخ علي فالبتأكيد طبيعة عملنا تحت علينا أن نقرأ كل يوم ولكن في مجالات متنوعة. ولكن تلك المجالات قد لا تروقك أو بالأحرى لا تجد فيها غذاء عقلك. فكما أن أحدنا يميل جسده إلى اشتهاء الموالح مثلاً أو الحلويات أو أي لون من ألوان الطعام، فكذلك عقل أحدنا ونفسه تميل إلى لون من ألوان القراءة يكون أثير لديه أو لديها. أما عني، فأنا أقرأ يوميا بضع صفحات من كتب تتعلق بالفسلفة و الأدب و الأديان عموما. هذا ما أميل إليه ولكن ذلك لا يمنع أن أضع ضمنها كتاب أو اثنين في مجال التقنية أو التاريخ أو غيرها. وماذا عنك علي؟ ما الذي تهواه أنت وتمارس قراءته يوميا؟
بذكر الفلسفة والأديان خالد، تعجبت حين دخلت مكتبة ضخمة في مدينتي لأبحث عن كتب مقارنة تتحدث عن الأديان ومقارناتها فلم أجد!
إن كان لديك بعض إقتراحات الكتب في هذا الشأن شاركنا بها.
لا ليس لدي أخي عبد الرحمن فيما يخص المحتوى العربي. ولأصدقك القول، آخر ما قمت بشرائه هو كتاب قصة الحضارة، الموسوعة المعروفة ولم أشتر بعدها أي كتب ورقية. أنا معي جهاز الكندل خاصتي أقرأ عليه ما أريد من كتب أجنبية ( تخص الأديان وغيرها) وعربية. ليس من السهل أن تجد كل الكتب التي تريدها مبطوعة في هيئة ورقية ولذلك أرى أن القارئ الألكتروني يغني في هذا الصدد.
وماذا عنك علي؟ ما الذي تهواه أنت وتمارس قراءته يوميا؟
فيما يخص القراءة، فأنا أحب القراءة المتعدّدة على صعيد الكتب، حيث أننّي أقرأ عادة كتابين أو ثلاثة بالتوازي، فهذه الآلية تساعدني على التنقّل بين العناصر ودحض أي شعور من مشاعر الملل أو غيره.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القراءة المتعلّقة بالمقالات، فأنا من هواة القراءة المقالية، بالإضافة إلى المجلّات والجرائد، وأيضًا قراءة المنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي. أظن أن هذه الأنشطة هي ما يتعلّق بقراءتي اليومية.
أطالع أحدث الأبحاث والدوريات فى مجال إدارة الأعمال إلى جانب المجلات الثقافية والجرائد اليومية ومواقع الإنترنت وتحليلات الأحداث العالمية، وقليل من الشعر والأدب واللغة العربية فآخر ماقرأت كتاب جميل إسمه المقامات الحفناوية.
اسم مثير للاهتمام، بالإضافة إلى أنني مهتم بمختلف العناوين التي تعتني بالمقامات بشكل عام بمختلف المدارس الفكرية والأدبية. سأضعها في قائمة خطة القراءة يا صديقي، أشكرك.
فيما يخص الشعر، إنها من المرّات القلائل التي أجد فيها صديق عبر منصات التواصل الاجتماعي يمر على الشعر ولو بالقليل، فهذا الأمر أسعدني للغاية. أرغب في الحديث معكَ بصورة أكثر عمقًا بقليل حيال الأمر. ما هي أكثر المدارس الشعرية التي تهتم بالاطلاع عليها؟ وما هو آخر كتاب شعر قرأته؟
بالنسبة لي كشخص فأنا أحب القراءة لأجل القراءة وأحب أن يكون هناك دومًا كتاب في خلفية عقلي حتى لو لم أقم بقراءته كل يوم.
ولكن الفترة الأخيرة بدأت التركيز على وجود كتاب مفيد ونافع في أحد المجالات التي أهتم بها في الوقت الحالي مع وجود عمل أدبي يفيد في وقت الفراغ.
وإن كان هناك عمل صوتي بسيط مثل مسرحية أو مجموعة قصصية يكتمل الروتين. الذي لا يطبق كل يوم بالطبع ولكن وجود اختيار دائمًا وقتما أحببت مفيد.
الأعمال الأدبية بشكل عام ممتعة على حسب ذوقك لها.
بالنسبة للكتب فقد أرشح لك
العاقل موجز تاريخ الإنسان: يتحدث عن تاريخ الإنسان بشكل ممتع منذ قبل نشأة الحضارة وحتى يومنا هذا.
الأب الغني والأب الفقير: يتحدث عن العقلية التي يجب على الإنسان أن يدير بها حياته ليصل عن الحرية المالية وهو مفيد فعلًا برغم ترويجه ككتاب تنمية بشرية.
أنا لستُ من هواة الكتب الصوتية. لكن من جهة أخرى، أعشق المسرحيات الكلاسيكية الصوتية يا أمنية، فهي واحدة من أكثر أصناف المحتوى الصوتي استهلاكًا بالنسبة إليّ، لذلك ألتزم دائمًا بالإنصات إلى المسرح باستمرار، سواء كان المسرح الكلاسيكي أو المسرح المعاصر بشكل عام.
في هذا الصدد، أمارس بعض الأنشطة أثناء استماعي لهذا النوع بالتحديد، مثل النوم، والمشي، والانتظار في الأماكن العامة والمواصلات، بالإضافة إلى أنها تعتبر عملًا إضافيًا للقراءة في الأدب، وهذا أمر مثرٍ للغاية.
أستمع أيضًا يا عليَ إلى البرنامج الثقافي المصري الذي يعرض درر الأدب المسرحي بشكل ممتاز فعلًا وجميع مسرحياته من جميع أدب العالم متوافرة على اليوتيوب بشكل مجاني تمامًا.
القدرة على الاستماع في وقت ممارسة الأنشطة الأخرى مفيد فعلًا ومن أكثر الأشياء التي شعرت أنها تفتح آفاق إضافية للإنسان. بالنسبة لي الأكثر الأوقات التي استمع فيها تكون عند ممارسة الأعمال المنزلية المملة أحيانًا بدون الاستماع لشيء.
النوع الذي لا أنقطع عن القراءة فيه هو النصوص الأدبية والخواطر والمقالات التي ينشرها الأصدقاء من الكتَّاب على صفحتي، فهي من أجمل القراءات عموماً نظراً للفكرة والشعور الذي تصفه أو الحالة التي تناقشها.
وهناك نوع آخر من القراءة وهو القراءة في الكتب والروايات، فهذه لا غنى عنها أبداً وبمجرد أن تصبح عادة لديك فلن يمر يوم إلا أن تفعلها فيه وهي من أمتع القراءات وأهمها بالفعل من اكثر من جانب.
هذا أمر حقيقي فعلًا يا عبد الرحمن، وهو ما أسعى دائمًا إلى نشره ونقله لأي طفل من أطفال أقاربي وأطفال العائلة، حيث أساعدهم دومًا على زراعة عادة القراءة وغرسها في يومهم، لا بالطريقة المعهودة التي يخبونهم بها أن القراءة مفيدة وواجبة، وإنما أنقل لهم هذه العادة بداعي الاستمتاع وفتح أبواب الخيال التي تجعلنا نعيش ألف حياة داخل حياتنا، وهو الأمر الذي يجذبهم نحوها ويدفهم إلى تغذية عقولهم بها يوميًا.
لستُ من هواة القراءة بشكل عام وربّما ما قرأتُ لا يتجاوز أصابع اليدين وهذا ما يثير غرابة أغلب أهلي وأصدقائي، أتذكر في مرّة سألتني صديقة على وسيلة التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما الكتب التي تقرأينها يا نُور ليكون أسلوبك في الكتابة هكذا، وقتها أرسلت لها ريكورد أعتذر أنّي لا أملك طاقةً للقراءة وأنّ ما يلمس روحي فقط أقوم بتدوينه، فتعجبت الفتاة وعلمتُ بعدها أنها لم تصدقني بشكل كامل 😅
المهم ، بحكم التزامات الحياة من دراسةٍ وعملٍ عينيّ تقع بشكل متواصل على الكتب الدراسية الخاصة بي، وسأعتبرها نوعًا ليس بهيّن في القراءة.
أيضًا كتب بالإنجليزية لتفسير سور القرآن للأطفال، كتب في ال Islamic studies للأعاجم، هذا بشكل يومي ضروريّ للتحضير.
وبعد دخولي في مجال العمل الحرّ بشكل لا إراديّ وجدتني أطّلع لأخدم العمل أكثر، الشيء الذي جعلني أشكر صاحب العمل أن جعله اللّه سببًا لأتخلص من تملّلي المستمر في القراءة.
أتمنّى يومًا ما أن أتثقف أكثر وأجد لي احتمالًا وصبرًا على قراءة كلّ ما هو نافع آمين ..
أتمنّى يومًا ما أن أتثقف أكثر وأجد لي احتمالًا وصبرًا على قراءة كلّ ما هو نافع آمين ..
إن الأمر ليس بالعملية الصعبة على الإطلاق. من الممكن أن تبدئي مثلًا بقراءة نصف صفحة من كتاب ما في اليوم، وابدئي بكتب تتوافر فيها الصفات الآتية:
لا تعتني على الإطلاق بحجم ما تقرئيه، بل اعتمدي على المتعة، ولا تجبري نفسك على القراءة رغمًا عنكِ على الإطلاق.
التعليقات