ماذا تفضل في القراءة غالبا قصة ، مقال ، رواية ....

أعتقد أن الأمر يتعلق أكثر بالعمل نفسه فهو الذي يجذبني بفكرته والموضوع الذي يناقشه، وقد يكون من أي من هذه الأنواع التي ذكرتها أو غيرها، أهم شيء أن يثير اهتمامي فهذا ما يدفعني لقراءة الكتاب، لكن الواقع أن الوقت كل مدى يصبح أضيق في حياتنا لهذا أجد أن بالنسبة لي قراءة المقالات بقراءة سريعة هي أنسب الأمور لطبيعة حياتي وعملي وما إلى ذلك.

بالنسبة لي أقوم بقراءة جميع أنواع النثر ولكن كلٌّ في وقته ومكانه، ولأنني أتعب أحيانًا من العمل والتفكير والبرمجة أجد راحتي في قراءة قصةٍ قصيرةٍ قبل أن أعود للعمل من جديد، وربما أبدأ يومي بمقال صغير أو خاطرة أما قبل النوم فتحلو القصص والروايات إن كنت ما زلت أملك بعض الطاقة والنشاط.

اعتقد أن الأمر يحتاج إلى تدقيق أو قراءة نفسية وليست قراءة أدبية نوعية .

لنتفق على أن كل هذه الأنواع مهمة وكلها لها أثارها في العقل والمستوى الفكري والنفسي.

لكن الإختيار كما يمكن أن يكون في معظم الأحيان عشوائيا، يمكن أيضا أن يكون مجدولا وممنهجا، لكن في كلتا الحالتين يخضع هذا الاختيار إلى الحالة النفسية والمزاجية والجسمانية والاستعداد الذهني والوقت والمكان ، الرائحة، السماع....الخ.

فمثلا قد تكون في حالة تعب وإرهاق فتجد نفسك متجه لا إراديا لقراءة مقال قصير أو تدوينة لأن جسدك يطلب هذا، وإن كنت حالة ملل أو شوق ورغبة وحتى فضول، تجد نفسك متجه لقراءة رواية أو ديوان شعري لأنك تريد لا شعوريا تأييدا ما من الخارج يشرح حالتك الشعورية أو يخرجك منها.... إذا كنت مكتئبا وتحتاج إلى جرعة دوبامين سريعة، أو كنت متأخرا في طريقك للعمل ستجد لذيك رغبة في تصفح مقال ظريف خفيف على القلب يعطيك جرعة من الدوبامين دون ان يبقيك مشغولا به طول اليوم، عكس الرواية او القصة التي ستجعلك معلقا في الخيال طول اليوم لتعرف تتمة الحكاية والحدث المقبل مثلا........الخ.