تساعدني الموسيقى في العديد من الأحيان على التركيز. وعلى الرغم من ذلك، فإنني أحبّذ في العديد من الأحيان أيضًا الأصوات الطبيعية مثل المطر ومؤثرات العواصف والرياح وغيرهم.
بالنسبة لكم، ما هي نوعية الموسيقى التي تساعدكم على تحقيق الصفاء الذهني والتركيز؟
الموسيقى الكلاسيكية سواء كانت هادئة كموسيقى شوبان أو . . ليس صاخبة بالتأكيد إنما تكون بها حركة أكثر كموسيقى فيفالدي أو موزارت. أحينا أحب سماع عزف الناي، أحيانا أخرى أفضل الموسيقى الشرقية، إنها فريدة. و أحيانا أعود لبلدي و أسمع لموسيقانا، الكلاسيكية القديمة طبعا و ليس الموسيقى الشعبية.
أنا من عشاق الموسيقى الكلاسيكية بالتأكيد. لكنني أعاني شيئًا غريبًا معها طيلة الوقت، وهو أنني لا أستطيع أن أتحمّل سماعها لأكثر من ساعتين على الأكثر، حيث أنها بعد انقضاء هذه المدّة لا أستطيع الاستمرار. أجد نفسي مباشرةً داخل حالة نفسية مغطّاة بالكآبة وتشوبها حالة من الاضطراب أو الحزن غير المبرّر إن صح التعبير. وعليه، فإنني لا أفضل أبدا الاستمرار في سماعها، وقد لا أفضل أن أبدأ بها من الأساس. وبديلًا عنها، أجد أنواع أخرى من الموسيقى أنسب بالنسبة إليّ، حيث أنها لا تضعني عنوةً في هذه الحالة.
أحب جدا موسيقى عمر خيرت والتي هي عبارة عن مزيج ما بين الموسيقى الكلاسيكية والشعبية الشرقية والموسيقى المصرية، ولقد أدخل الموسيقى الغربية بقالب عربي أصيل، جميع ألحانه وحفلاته رائعة.
لكن بشكل عام لا أسمع شيئا أثناء عملي أو أدائي لأي شيء يحتاج للتركيز، لكن أحب أن اسمعها بشكل عام في المواصلات أو وقت الفراغ.
أنا من عشاق عمر خيرت، فهو واحد من الموسيقيين المميزين للغاية الذين يندر وجودهم في عالمنا العربي. أبرز ما أحبّه حوله هو قدرته على مواكبة السياق الشعبي المصري، بلمسته الفنية الإبداعية الكلاسيكية نفسها، فيخرج عليّ كل مرة بمزيج فني رائع من الألحان. ولعل أبرز ما أحبه له في مسيرته الفنية هو أعماله التي اقترنت بأعمال درامية، لأنها كانت معبّرة تمام التعبير عن العمل الدرامي، وكانت تليق بالملحمة الاجتماعية القائمة في هذه الأعمال.
المهام التي تحتاج إلى تركيز مثل حل مسائل رياضية وفيزيائية أو معقدة لا يمكنني أن أستمع إلى أي نوع من الموسيقى.
لكن مجال الترجمة والكتابة ، قد تكون الموسيقى بها وسيلة لزيادة تركيزي، وهذا يعتمد على نوع الموسيقى التي أستمع إليها . بالنسبة لي أفضل أن أستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية. أميل إليها أكثر من الأنواع الأخرى . صوت فيروز أيضًا بجذبني.
على الرغم من أن العديد منّا لا يفضل سماع الموسيقى أثناء هذه الأمور بسبب التشتت، فأنا على العكس تمامًا، أحبذ دائمًا الإنصات إلى الموسيقى أثناء هذه العمليات المتعلقة بالعصف الذهني والتفكير والتركيز العميقين. أرى دائمًا أن هذا يكون أحد أبرز العناصر المتعلّقة بالجو العام في بيئة العمل أو الاستذكار خاصتي. لكن الأمر يختلف من منهج إلى آخر ومن عمل إلى آخر، فنوعية الموسيقى التي أفضلها أثناء العمل، ليست نوعية الموسيقى التي فضلتها عندما كنت أدرس، وبالتالي فإن كل مادة أو كورس أكاديمي كان له طبيعة الموسيقى الخاصة به بالنسبة إليّ.
بالنسبة لي يبدو هذا أمر غريب !
فأنا من أنصار الهدوء التام من أجل التركيز ،حتى أن عقارب الساعة قد تزعجني واضطر لفصل أحجار البطارية عنها .
أما في المهام التي لا تطلب التفكير أو التركيز أو بعد إنجاز مهمة، أميل لسماع الموسيقى الجاز .أو أي مقطوعة لمارسيل خليفة ، نصير شمة ، عمر خيرت .
من الرائع أن تكوني من مستمعي مارسيل ونصير، فهما من أقرب الموسيقيين العرب إلى قلبي حقيقةً.
أما بالنسبة إلى عجزك عن التركيز في وجود الموسيقى فهذا شيء غريب جدًا بالنسبة إليّ. إنني لا أستطيع أن أضع نفسي تحت طائلة الصمت لفترة من الوقت، ولعل ذلك هو السبب الحقيقي وراء التزامي المستمر بإيجاد المزيد والمزيد من التطبيقات ومصادر المحتوى المسموع، فأنا في الآونة الأخيرة لم أعد أعتمد على الموسيقى فقط، وإنما بدأتُ أيضًا في الميل إلى الاستماع أثناء العمل إلى المسرحيات الصوتية والأعمال الدرامية الخاصة بالراديو وغيرهم. إن المحتوى المسموع مهما كان صاخبًا يساعدني على التركيز بدرجة كبيرة.
بالنسبة لكم، ما هي نوعية الموسيقى التي تساعدكم على تحقيق الصفاء الذهني والتركيز؟
منذ فترة كنت أستمع للجاز أثناء دراستي وعملي، وأحب صوت البيانو أيضاً، أما الآن فقد ابتعدت عن الإستماع للموسيقى أثناء الدراسة والعمل، وأصبحت أحاول استجلاب تركيزي بالهدوء حتى لا يرتبط التركيز عندي بوجود الموسيقى وينتفي بعدمها .
على الرغم من تمسّكي بعادة سماع الموسيقى أثناء العمل أو ممارسة أي شيء يتطلب التريكز، فإنني لا أميل أبدًا إلى الإنصات إلى أصوات الآلات منفردةً، فمثلًا لستُ من أنصار الاستماع إلى مقطوعة كمنجة فقط أو مقطوعة بيانو فقط، وإنما أحبّذ دائمًا الإنصات إلى فرق أو مقطوعات موسيقية متكاملة ومتنوعة. وعلى الرغم من هدوء هذه الآليات، فإن الإنصات إلى الموسيقى الخاصة بالآلات الفردية يزعجني إلى درجة كبيرة ويضعني في حالة مزاجية غير محبّبة بالنسبة إليّ.
احب كل الاغاني الموسيقية التى من غير مغني مثل الموسيقى من نوع نيو ايج او اي مقطوعات موسيقية كلاسيكال خاصة تلك التى تعزف بشكل فردي او مجموعة بسيطة تعزف مقطوعة. واحب ايضا المعزوفات الصينية التراثية واليابانية والكورية والتايلندية والاندنوسية. كما احب المقطوعات الموسيقية الفردية التى تعزف على العود سواء على الطريقة الفلامينكو او الطريقة العربية التقليدية.
التعليقات