البكاء عند شريكتي أحياناً لا يعد وسيلة للتعبير عن المشاعر فقط ولكنه قد يكون أحياناً مؤشراً على وجود ضغوط نفسية تحتاج إلى تفهم ودعم أو حتى وهذا ما أشك به أنه يكون للفت انتباهي فقط!
كان البكاء يأتي منها نتيجة لمواقف صعبة أو كوسيلة للتعبير عن احتياج عاطفي أو رغبة في التواصل ولكن اليوم أكثر بكثير، ولذلك صار من المهم التفرقة عندي بين البكاء وانواعه عندها ومصادره.
كيف يمكنني فهم مشاعرها الحقيقية وأميّز بين ما هو ناتج عن ضغوط ومن بكاء ناتج عن رغبة بلفت انتباه فقط؟!
البكاء لغة معقدة، قد يكون انعكاسًا لضغوط حقيقية أو رسالة غير مباشرة عن مشاعر مكبوتة، وأحيانًا مجرد وسيلة لطلب الاهتمام الذي تفتقده. لكن التمييز بين هذه الحالات يتطلب منك شيئًا واحدًا: الإنصات بعناية. عندما تبكي شريكتك، لا تسألها فقط "لماذا تبكين؟" بل ابحث في التفاصيل المحيطة بذلك الموقف: هل هناك ضغوط واضحة في حياتها قد تشعر أنها تفوق طاقتها؟ هل تعاني من إحساس بعدم الأمان أو الإهمال العاطفي؟ أم أن الأمر مرتبط بلحظات تكون فيها العلاقة بحاجة إلى تقارب أكثر؟
الاهتمام بتعبيرات وجهها، بنبرة صوتها، وبالأوقات التي يتكرر فيها البكاء سيُساعدك على فهم ما وراء دموعها. حاول أن تكون حاضرًا، لا كمحقق يبحث عن سبب، بل كرفيق يمد لها مساحة من الأمان. ومع الوقت، ستجد أن الصدق في مشاعرها قد يظهر تلقائيًا حين تشعر أنها لا تحتاج إلى "لفت انتباهك" لتنال دعمك.. الفكرة أن تجعلها تشعر انها تلفت انتباهك دوما بالفعل دون الحاجة للدموع.
فهل تعطيها مساحة لتبكي دون أن تشعر أنها تحتاج إلى تبرير دموعها؟
حين تشعر أنها لا تحتاج إلى "لفت انتباهك" لتنال دعمك.. الفكرة أن تجعلها تشعر انها تلفت انتباهك دوما بالفعل دون الحاجة للدموع. فهل تعطيها مساحة لتبكي دون أن تشعر أنها تحتاج إلى تبرير دموعها؟
أنت أشرت لنقطة هامة جدا يا رفيق! في كثير من الأحيان نشعر أننا مهمشين أو غير مسموعين أو مقدرين ولا مساحة للتعبير عن مشاعرنا لهذا نلجأ وسائل إلحاحية أكثر قوة وتأثيرا لكي نحصل على الاهتمام الذي نحتاجه ولا نتحصل عليه في العادي تماما كما كنا صغار وشعرنا أن والدتنا لا تهتم بنا ولا تعطينها الحب الذي نحتاجه فنتحجج بأي مبرر بسيط لكي نصيح بالبكاء ونبالغ به حتى يحن قلبها فتعود لتعطينا الحب الذي فقدناه. الأمر مشابه تماما لما يحدث مع شريكتك عندما تبالغ في البكاء بدون مبرر منطقي @Diaa_albasir هذه إشارة لك بأنك لا تعطيها الاهتمام الكافي الذي تحتاجه ولا تولي اهتمام بمشاعرها إلا عندما تبلغ أقصاها من الحزن، فتظهر لك هذا الحزن على هيئة بكاء لأنها الوسيلة الوحيدة التي ستلفت نظرك لها.
ولكن فعلاً هذا متعب جداً، يعني بكل لحظة ستبكي فيها وهي تبكي كثيراً أنا مطالب أن أفرغ نصف ساعة عالأقل لها للإنصات؟ هذا الأمر إذا تحول لعادة عندنا يمكن فعلياً أن يحوّل الجلوس معها إلى هم صعب جداً، ويصبح بكائها موتراً لي.
لا أعتقد أن الهدف من البكاء لفت انتباه، البكاء يعني باختصار ضغط نفسي وضغوطات قوية ومعناها أنها تحتاج لدعم نفسي منك، افتح قناة تواصل بينك وبينها، اجعلها تجد معك الراحة والثقة في أنك ستسمعها وستساعدها دون أي مواجهات أو نصائح قد ترهقها، فأحيانا قد يكون الحل الأفضل هو الإنصات والاستماع لها ودعمها، ولو افترضنا أنه للفت الانتباه رغم أني استبعده فمعناها أنها تحتاج للاهتمام وأنك لست قادر على احتوائها عاطفيا لذا حاول أن تهتم بها وتظهر هذا دون التركيز على النقد
أحياناً أشعر أن التواصل معها والتفاعل معها هو ما يزيد من الفعل، يعني بالبداية تجاهلتها عدة رمات فكانت الوتيرة بالبكاء أقل بكثير من لما بدأت بالتفاعل معها والسؤال عن سبب بكائها ولماذا، تماماً لأعطي تشبيه كما الولد الذي يقع على الأرض وينتظر تفاعل أهله معه ليحدد اذا ما كان يريد البكاء أم لا.
إذا كان الأمر أشبه بالطفل، فهذا للفت الانتباه، لكن لماذا؟ هل لا تعطي لها الوقت والاهتمام الكافي والتواصل بينكما كيف حاله؟
اجلس معها في وقت هادئ واطرح أسئلة مفتوحة مثل:
"أشعر أنك تبكين كثيرًا مؤخرًا، هل هناك شيء يُتعبك؟"
"هل ترغبين في الحديث عن ما تشعرين به؟"
أعطها فرصة للتعبير بحرية دون مقاطعة، لأن مشاركتها لمشاعرها ستوضح لك الأسباب الحقيقية.
ركّز على أن تكون متفهمًا وداعمًا بدلًا من البحث عن النوايا. التعاطف والاهتمام الحقيقي سيُشعرها بالراحة، وسيساعدك في فهم مشاعرها بوضوح أكبر.
بالتاكيد كشريك قمت بهذه الأمور ولكن المشكلة أنها تضعني في أحاديث ضبابية غير واضحة لا تجعلني أتأكد مئة بالمئة من أن هذا هو سبب بكائها فعلاً، يعني تتحدث عن أكور عامة أحياناً أو مرات عن أمور تفصيلية جداً لا تستأهل نهائي، هذا الأمر هو ما يجعلني أميل إلى تصديق أنها تفتعل البكاء أحياناً للفت الانتباه!
ربما تكون الأمور التي تراها بسيطة أو غير مستأهلة تحمل بالنسبة لها معنى أعمق أو تمثل ضغوطًا خفية. تفهم اختلافات الطريقة التي يعبر بها كل شخص عن مشاعره.
هل هي تبكي بكل الحالات؟!! لاحظ إذا كان هناك نمط معين للبكاء، مثل تكراره في مواقف محددة أو بعد أحداث معينة. أما إذا كانت تبكي عند الخصام فلا تصدقها .. فسلاح النساء للفوز في الخصومات هو البكاء..
لا، لا تبكي عند الخصام فقط، ولا تكرر البكاء في مواقف محددة ولكن تبكي على أمور غريبة فعلاً، أحياناً أكور لا تستأهل نهائي وأحياناً على أمور ضبابية عامة جداً لا أعرف ما الذي تبكي عليه، وأنا لا أعرف إلى الآن كيف يمكن نقاشها لتحييد هذه المشاعر عنها واخمادها تدريجياً لإن الأمر بات مزعجاً فعلاً.
التعليقات