لا بد أن وضع الأهداف والمخططات أمر في غاية الأهمية حتى يستطيع الإنسان استغلال عمره القصير بما فيه خير الدنيا والأخرة ..
ولكن انا وقد بلغت من العمر 29 لازلت أعاني من مشكلة شديدة التأثير على قدرتي على التخطيط وهي عدم قدرتي على التنبأ بأسباب سعادتي أو ماذا ضمن حدود استطاعتي ..
مثلا لفترة طويلة وضعت ببالي رغبة تأسيس قناة على اليوتيوب وانها شي في غاية الروعة ولكن وبعدما بدأت وبدأت النتائج تظهر أصبحت أنظر اليها انها مجرد قناة افتراضية وليس مثلا كمن يفتح محلا ويكون لديه زبائن ...
وأيضا كان لدي شغف كبير في الرياضيات وكنت أعتقد انني كلما تعمقت بها سأزداد سعادة .. ولكن فجأة شعرت انه كلها علاقات لا معنى ولا مغزى لها بعد ان كانت جزء مهم من حياتي أدركت انها ليست بذلك الثقل في الحياة الواقعية ... بل والأغرب انني لا زلت اشعر بالغبطة ممن تفوقوا في مجال الرياضيات..
في المقابل هناك بعض المهارات التي كنت لا أعيرها بالا اكتشفت أنها مهمة جدا ..
والمشكلة هنا ليست بانني كنت مخطأ .. المشكلة انه ضاع وقت بالاتجاه الخاطئ والفرص ضاعت ... ولكن الأهم من ذلك هو أنني فقدت الثقة في قدرتي على التوقع والتخطيط ..فالشيء الذي أنا متمسك به بشدة اليوم غدا سأكتشف أنه غير مهم أو عديم القيمة.. والشيء الذي أفرط به اليوم ..غدا سأكتشف أنه جوهر نفيس...
بالطبع عندما أضع خطة أو أتخذ القرار فإن أقصى ما استطيع فعله هو بناء الخطة بناء على ما هو مهم اليوم؟!
التعليقات