من أفضل الأمور التى يمكنني بذل وقت ومجهود فيها هو معرفة وفهم نفسي، ولكن لو سألتك كم تقييم نفسك من 1 ل 10 فى معرفة نفسك وفهمك لها، وما هي نصيحتك لشخص لا يعرف نفسه جيداً أو يحاول معرفة نفسه؟!
كيف أعرف نفسي وأفهمها؟!
يمكن أن يكون هذا أصعب سؤال يطرحه الإنسان على نفسه!
نصيحتي هي أن يطرح على نفسه عدة أسئلة مثل ما هي مهاراتي؟ وماذا أريد أن أفعل في مدة زمنية محددة في المستقبل؟ سواء عمل أو دراسة، والأهم من هذا أن يطرح على نفسه ما هو هدفه العام في هذه الدنيا؟ مثلا يريد أن يعيش حياة عادية وهادئة أو يريد أن يكون من أصحاب التأثير في العالم. ويحلل أفعاله بنفسه لو كان له القدرة على هذا ولو لم يكن لديه القدرة عليه الاستعانة بأحد المتخصصين لو أمكن.
عن نفسي يمكنني أقول أفهم نفسي بنسبة كبيرة ولكني لن اختار رقم لأنني متأكد أنه هنالك أشياء أغفل عنها ولكني بشكل عام أفهم دوافعي وأخطائي ولكن ليس بشكل مؤكد 100% لأنني في النهاية مهما حاولت تحليل نفسي لابد من نسبة خطأ أو تناسي أو تكاسل حتى.
أعتقد لا وجود لدرجة الكمال في معرفة النفس، لأنه طالما نعيش ونخوض تجارب نتعرف على نفسنا أكثر وأكثر، وكلما نكبر نرى جانب كان غائب عنا بشكل أو بآخر، لذا مهم جدا أن نجلس مع أنفسنا باستمرار، أن يكون هناك لغة حوار مع أنفسنا من وقت للآخر حتى لو كنا على خلاف، هذه خطوة مهمة لفهم النفس وتعزيز العلاقة حتى معها
لا أبحث عن درجة الكمال، بل أبحث عن مرحلة تمكننى من النجاح بسهولة بسبب أنى أعرف نقاط ضعفى ونقاط قوتى وغالباً النجاح يأتى بشكل أسهل وأسرع من تطوير نقاط القوة وبعيداً عن تحسين نقاط الضعف، وغالباً التجارب هي التى ستساعدنا، لكن هل أى تجربة؟! أم هناك تجارب محددة تساعد فى فهم النفس؟! أم أن هذا يعتمد على المجال أو محور الشخصية الذى أعمل عليه مثلاً المهنة أو العلاقات وهكذا؟!
ما هي نصيحتك لشخص لا يعرف نفسه جيداً أو يحاول معرفة نفسه؟!
الكتابة. من أكثر ما أعطاني المساحة لاستكشاف حدودي، ومعرفة نقاط الضعف والقوة، وماذا يستهلك من طاقتي ضد ما يعيد شحنها، وهكذا. كما أنه يعد مؤشرا جيدا لقياس تأثير أي فعل/نشاط جديد أقوم به عليّ. ربما هذا يرجع لطبيعتي الشخصية لكن، لا أرى ضررا من التجربة.
أكثر ما يجب أن يري الإنسان حقيقة نفسه هي ردود أفعاله على مختلف المواقف في حياته. حتى لو كان رد الفعل هذا هو أنه حدث نفسه بكذا وكذا مثلا. أرى أن هذا هو أقوى مؤشر على حاله الحقيقي. فالإنسان يمكنه أن يدّعي الكثير والكثير، وأن يقول كل ما هو جيد وحميد، ولكن وقت العمل لا يجد من نفسه ما كان يرجو.
الكتابة وما أدراكي ما الكتابة أنا مؤمن بأن الكتابة لها سر كبير على المستوى الشخصي وعل مستويات كثيرة، عندي سؤال فضولى، حلو جداً ذكر التجارب والمواقف المختلفة فى الكتابة، ولكن هل هناك أمور معينة تكتبي عنها يومياً تساعدكي على مدار الشهر والعام أن تفهمى وتتعرفي على نفسك بشكل كبير أم أنها كتابة عشوائية فيما يضايق ويثير حفيظة المرء وهذه الأمور غير ماذكرتيه ففهم المواقف والتجار بالمختلفة من أكثر مايساعد المرء على فهم نفسه فى سياقات مختلفة ولكن عن أى شئ أخر أكتب لأفهم نفس ونقاط قوتى ونقاط ضعفي؟!
أعلم أن الكتابة مفيدة جداً، ولكن دائما يستوقفني أى شئ أكتب عنه؟!
إن حاولت تقييم نفسي فسأقيمها من ناحية الأهداف والمهام التي أحققها وبهذا المقياس قد أعطي نفسي 6 من 10، أجدها درجة عادلة للجهود التي أبذلها في تحقيق أهدافي، ومعدل إنجازاتي منها، حققت الكثير بالفعل والحمد لله.
لمن لا يعرف نفسه جيدًا فعليه أن يصارحها ويواجهها بالحقيقة ولا يخدعها، من أنت؟ وما هدفك بالحياة؟ ما هي جهودك في سبيل تحقيق تلك الأهداف؟ هل أنجزتي أيًا منها؟
يوماً بعد يوم نفهم أنفسنا أكثر، وما الحياة برمتها سوى رحلة لاكتشاف الذات. نصيحتي هي التشكيك الذاتي المستمر بالمفاهيم الداخلية والسلوكيات الشخصية، والإصغاء إلى آراء الآخرين ونقدهم البناء خصوصاً أقرب الناس إلينا، عوضاً عن التكبر والاعتقاد أننا منزهون عن الأخطاء، وآراؤنا لا تشوبها شائبة. المتواضعون وحدهم من يزداد فهمهم لذواتهم بمرور الوقت.
نصيحتي هي التشكيك الذاتي المستمر بالمفاهيم الداخلية والسلوكيات الشخصية
سحقاً يانبراس، سامحنى أخى أتدرى كيف يكون أثرها على النفس، أن تشكك فى كل مفاهيمك بشكل مستمر، أن تمحي شخصيتك، لابد من السعي لتثبيت بعض المفاهيم مع تعديل الأخرى.أليس كذلك؟!
والإضغاء إلى آراء الآخرين ونقدهم البناء خصوصاً أقرب الناس إلينا،
هذا أمر طيب، وأتفق معك فيه
المتواضعون وحدهم من يزداد فهمهم لذواتهم بمرور الوقت.
وهذه أيضاً أتفق معك فيها، ولكن ألا ترى أن التشكيك فى المفاهيم الأساسية قد يضيعك ويمحي شخصيتك؟!
سحقاً يانبراس، سامحنى أخى أتدرى كيف يكون أثرها على النفس، أن تشكك فى كل مفاهيمك بشكل مستمر، أن تمحي شخصيتك، لابد من السعي لتثبيت بعض المفاهيم مع تعديل الأخرى.أليس كذلك؟!
هناك كلمات لائقة أكثر من المذكورة ضمن بداية مداخلتك يا مصطفى، فانتق كلماتك بعناية لو سمحت.
هناك مفاهيم وقيم معينة لا بد أن نتبناها لنعيش حياة متوازنة، لكن على صعيد آخر، توجد عشرات المفاهيم الداخلية التي تحتاج إلى أن التشكيك بأمرها قبل فوات الأوان، مثل مفهومنا للنجاح، وما نحبه ونكرهه، ورؤيتنا لحقيقة من نكون، وكيفية تواصلنا مع العالم والآخرين من حولنا. بمعنى أن علينا تعويد أنفسنا على الوقوف اليومي أمام المرآة (تعبير مجازي) لنرى حقيقة ذواتنا دون أقنعة، ولا يحدث ذلك إلا عبر التشكيك بمفاهيم كثيرة نعتقد أنها تمثلنا بالوقت الحاضر. هذا لا يمحي الشخصية بل يطورها، طالما أن أساس هذا التشكيك ينطلق من رغبة صادقة بالتغيير للأفضل ومن قيم أخلاقية نبيلة لا نحيد عنها.
هناك كلمات لائقة أكثر من المذكورة ضمن بداية مداخلتك يا مصطفى، فانتق كلماتك بعناية لو سمحت.
لائقة؟! كيف لائقة هل سبستك مثلاً أو أهنتك؟! هى كلمة تعجبية ليست إلا!! مثلها مثل تباً وشيت والكلام دا يعني مفهوش أى حاجة يعني، ولو الكلمة دى زعلتك خلاص نخليها تباً يانبراس، وكليهما تعني الهلاك والخسارة من الفعل القصود وليس أنت المقصود بالطبع بل الفعل التى تقوله وهوا حقاً ماذكرته هلاك فيه هلاك النفس أن نشكك بها. ألا تتفق معي فى أن التشكيك بالنفس هلاك لها؟!
لكن من تعليقك فهمت أن قصدك دائماً أن نسعى لتصحيح مفاهيمنا، وهذا بالطبع ليس بالتشكيك بالقيم والمفاهيم، وهذا منطقي أنا أريد تثبيت زرعة ما أسقيها وأرعاها بما يصلحها ويجعلها تستقيم ولو إنعوجت حلها أربطها فى ما يقيمها، لا أظل أحاول خلعها من أجل أن تتطور وتنمو، أليس كذلك؟!
لو سألتك كم تقييم نفسك من 1 ل 10 فى معرفة نفسك وفهمك لها
ما هي المؤشرات التي بدورها أقيم أو أحكم بها على نفسي؟ هل هي مؤشرات الجمال، وكيف نقيسه؟ أم الذكاء؟ وكيف نقيسه؟ أم مؤشرات تعاملي مع المواد المحيطة؟وكيف أقيسه؟ ... إلخ.
الأمر بمفرده أو بشكله المجرد لا يمكن قياسه ويمكن أن نسأل أنفسنا فيه ملايين الأسئلة التي ليس لها نهاية ولا إجابة، ولذلك نستخلص أن كل منا يعرف عن نفسه القليل وأن قدر معرفتي عن نفسي مهما زادت عنك فهي قليلة أيضا. فهل نعرف مثلا طريقة دورة الحياة داخل أجسامنا؟ قد نعرف عنها بعض المعلومات التي ندرسها في العلوم والبيولوجيا لسنوات لكنها أيضا ليست كل شيء. وقس على هذا.
التعليقات