كنت تعودت إذا خطرت على بالي فكرة أن أدونها مختصرة وأحيانا كرؤوس أقلام، وذلك لأنها واضحة لي وقت تسجيلها، ولأني على ثقة أني إذا عدت إليها بعد فترة فهمتها. لكن الذي يحدث أني إذا عدت إليها بعد مدة لم أكد أفهمها، وأعياني فك طلاسمها، وكأنها لم تكن فكرتي، وكأن الذي كتبها غيري!

وقد حدث هذا معي مرات، حتى اضطررت إلى تغيير عادتي في تسجيل الأفكار، فصرت أشرحها لنفسي بعبارة واضحة، وأضع عليها مثالا خوفا أن تلتبس علي إذا رجعت إليها فيما بعد.

فيا عجبا، هل حدة تفكيرنا تتغير من وقت لآخر، ومن ظرف لآخر إلى درجة أنّا لا نفهم كتاباتنا، ويستعصي علينا فهم بنات أفكارنا؟