لا ترهقي نفسك بعلاقات تؤذيكي لين، هذا سيكون أكبر ضرر لكي، فهذه علاقة مؤذية غير متوازنة، لذا جيد أنك فعلت ذلك لتقف عند حدها، بالمقابل ضعي حدود بينك وبينها بالتعامل، لا تقاطعيها بالعمل لأنه بالنهاية هذا عمل، ولكن تعاملي معها كزميلة لا أكثر، واعرفي حقوقك ووفقا لها تصرفي، أنت تخافين على مشاعر الآخرين بزيادة وهذا سيؤذيكي على المدى الطويل، لا يجب أن يحبك الجميع، لأنه الشخص ذو المبادىء لا يحبه الجميع من الأساس، فقط المنافق هو من يحبه الجميع، لذا أنت محقة، ضعي الأمور الشخصية على جنب، تعاملي باحترافية وحافظي على حقوقك، وتفوقي في عملك، وانتقي من يشبهك أخلاقيا عندما تصادقين تحديدا.
هل هو خطأ؟ ام لا؟ و كيف أصلح الموقف؟
لأنه الشخص ذو المبادىء لا يحبه الجميع من الأساس، فقط المنافق هو من يحبه الجميع،
هذا تعميم لا أعتقد أنّهُ موفّق بالمرّة، هذه الأمور تعتمد في المقام الأول على الإدراك والخبرة الفردية، أي أنّ كل شخص يمكن أن يصل في نتيجة من حياته ومحيطه مختلفة كل الاختلاف عن الغير، ولذلك إطلاق تعميم في هذا الأمر أشعر بأنّهُ أمر غريب، أعتقد أنّ الإعتقاد الكامل بأنّ صاحب المبادئ غير محبوب والمنافق محبوب هو تبسيط مبالغ فيه، يقدّر الناس عادةً الصفات المتنوعة في الآخرين ولا يمكن أن يكون عامل واحد فقط هو المُتحكّم في هذه المسألة، حيث يعتبر التزام الفرد بالمبادئ مجرد عامل واحد من بين العديد من العوامل التي تؤثر على العلاقات. وهذا عدا أنّ التاريخ والأدب يكشفان أمثلة عديدة لأفراد يتمتعون بمبادئ قوية وكانوا محبوبين ومحترمين بشدة بعكس وصف حضرتك، من أمثال المهاتما غاندي أو نيلسون مانديلا.
تديرين اين المشكلة يا صديقتي، أنت وهي لستما على نفس المستوى أو التوجه.
في الحياة كثير ممن نعتبرهم قريبين منا وحميمين معها ، ليس بالضروروة أن يعتبرونا كذلك ، وكثير ممن نعطيهم الأولوية في حياتنا لا يعطزنا نفس هذه الأولوية وهذا ما يجري معك الأن.
انت خرجت بهذه الزميلة من اطار الزمالة إلى أطار الصداقة القريبة جدا بل والأخوة، بينما بقيت هي تراك مجرد زميلة عمل ولذلك هي تراك في المقام الأول شخص يحب المشاركة فتشاركك كل ما لذيها، لكي تفرغ وتفرج عن مكنوناتها، لكن في نفس الوقت تراك منافس دائم لك، وهذا ما يثير غيرتها ويفسر الكثير من تصرفاتها الانانية من محاولة تحقيرك ومحاولة التقليل منك في بيئة عملك.
هي لا تكن لك الحب الذي تكنينه له، بل تراك مجرد مصلحة عمل، زميلة تشارك معها يومياتها ومصاعبها باعتبارك شخص متعاطف وجيد، لذلك المسؤول الوحيد عن هذه المشاكل يا صديقتي هي أنت وليست هي ...
طبعا انت شخص رائع وسند جيد وتستحقين التقدير والحب، لكنك تستمرين في اعطاء الاهتمام والحب والمودة والعطاء لشخص لا يوليك نفس الاهتمام ولا يخاف على مشاعرك كما تفعلين معه، وهنا تصبح المشكلة مشكلتك لأنك تسمحين له باستغلالك وترضين بالأقل مما تستحقين .
شخصيا افضل قطع علاقة كهذه الى الابد ، أو على الاقل الى حين تعرف قدري ومكانتي الحقيقية .
ليس عليك شكري عزيزتي .
للحقيقة من حولك محظوظين جدا بقلب مثل قلبك ، وأكبر خاسر هو من يخسر قلب امرأة بمستواك وانسانتيك ولسوف تندم ندما شديدا وسوف تعلمين .
لكن عليك ان تعطي هذا القلب من يستحق ، اجعليه غاليا وضعيه في مكانه الصحيح.
كل تمنياتي لك بالفرح والتعويض، عوضك الله خير منها من يستحق حبك واخلاصك.
عليك ان تجهزي لنفسك للقادم اذن .
بعد فترة ستعود - بعد ثلاث اربع اشهر او حتى ببعد عام او عام ونصف ستعود ولا بد ان تعود -معتذرة وتقول انها لم تكن تقصد ما فعلته وانها لا تريد خسارتك لانك صديقة حياتها وووو.
احذري ، لا ترجعيها ...لانها لم تعد لانها بالفعل تحبك بل لانها لم تجد بديلا لك فلا تجعليها تخدعك مرتين .
طبعا عند عودتها انت حرة اما ام تعيديها أو ترفضيها تماما وهذا ما انصح به، لكن ان اعدتيها لا يتعيدها الى مكانتها القديمة، تعاملي معها بسطيحة فقط كزملاء من بعيد لبعيد .
تذكري ان المؤمن لا يلذغ من الجحر مرتين، وصحيح ان المسامح كريم لكن مع الكريم وليس مع من اخذ فرص كثيرة ولم يحسن اسخدامها.
مودتي الخالصة عزيزتي.
القصة كلها مسألة حدود، هذا خطأك من المرة الأولى في تجاوزها لحدودك الشخصية كان يجب أن توقفيها عند حدها، حين إذ كانت لن تتمكن من فعل شىء مرة أخرى
وهذا مانقوله دائما، كان هناك مسلسل مصري لا أعلم ان كنتي سمعتيه من قبل يسمى ريا وسكينة، كانتا فقيرتين ووجدوا طريقة للغني وهي قتل النساء بعد سهرهم معاً بالخنق ومن ثم أخذ ذهبهم وبيعه بعد دفنهم، من ضمن النساء كانت هناك سيدة ساندت ريا كثيرً في تعبها وبحثت لها عن عمل وغيره وبالأخير لم يشفع لها ذلك وقتلتها ريا لأخذ ذهبها.
كلنا في حياتنا ريا، المشكلة ليست فينا بل فيهم
هم من لايقدرون معروف أي شخص مهما كان، هم لايرون أنك تعطي لهم، بل يرون أنك مصدر تهديد، هي تراك أنك يمكن أن تضريها في مصدر رزقها فسعت للتقليل منك لتظهر هي وهذا قمة الجهل
عليك بمراجعة تصرفاتك مرة أخرى وإعادة رسم الحدود وعدم السماح لها ولغيرها عن تجاوزها، والكف عن مساعدتها فبدلاً من ذلك ساعدي نفسك
صعب جدا نصيحة الناس لأن كل شخص ينتقد من زاويته وتجاربه الشخصية. شخصيا أجد أن العلاقات مع الزملاء يجب أن تكون في حدود لأنها حساسة للغاية فمابالك إن تدخل العامل الشخصي فهذا يصبح تهديد للطرف الآخر ومع الأسف الناس يتعاملون بالأخبار كالسلع ومنهم من يؤثر بشكل سلبي على الزميل بإستعمال المعلومات الشخصية والضغط عليه حتى يحس بالضعف أو يترك العمل.
حقيقة موضوع حساس جدا وخذي الموضوع كتجربة حصلتي عليها وستنفعك بالمستقبل حتى تديرين علاقاتك بالشغل بحذر.
شخصيا أرفض كليا الإستماع للأمور الشخصية للطرف الآخر لأن أجدها حساسة للغاية ولا أستطيع التدخل نهائيا حتى لا أظلم طرفا.
التعليقات