كما بالعنوان، صديقي ينوي الخطبة، واختار فتاة نشهد لها بالأخلاق والاحترام، وللأسف تواصل معي أخوها لسؤالي عن أخلاقه، كوننا جيران، ولا أعرف بماذا أجيب؟
فصديقي له علاقات متعددة مع فتيات سواء بالحقيقة أو على الإنترنت، كذلك لا مانع لديه أن يصادق فتاة أو يتبادلوا العواطف ويخرجوا سويا، نصحته كثيرا لكن كما هو.
الآن أنا في حيرة بأمري، هل أخبر أخو العروس الحقيقة، أم لا أخبره بذلك وأقول أنه جيد خاصة ان هذه النقطة الوحيدة التي تعيبه بنظري، أخشى كتم رأيي فأكون سببا في تعاسة الفتاة، وأخشى أقول فأخسر صديقي.
في هذه المواقف لابد من الصراحة المطلقة لأنها تتعلق بمستقبل عائلة كاملة وهذه مسئولية كبيرة لا تريدها أن تكون مرماه على عاتقك لذلك عليك أن توضح لأهل العروس ما تعرفه جيدًا عن صديقك ولا تكذب في شئ ولكن لابد أن تتحدث عن أخلاقه من جميع الجوانب وليس هذا فقط .. لأن الأخلاق لا تتمحور حول علاقاته فقط! .. هنالك أعمدة أهم من ذلك كالصدق ، والصلاة ، ومدى قربه من الله سبحانه وتعالى .. هذه معايير أساسية لابد أن تتحدث عنها.
وأرى أنه من المهم أن تسأل نفسك "إذا كان لديك أخت وتقدم لخطبتها صديقك، حينها ستوافق أم لا ؟ " .. الإجابة على ذلك السؤال ستحدد كثيرًا ما الذي تريد قوله لأهل العروس وكيفية رؤيتك له، ولابد أن تعلم أن ما ستفله بقولك الحقيقة هو الصواب حتى إذا لم يتم الأمر لأنه بالنهاية " نصيب وقدر" ، وإذا فعلت ذلك لا تتحدث مع صديقك أنك السبب في فشل ذلك لأنه لن يعرف أنك المسئول.
مدرك تمام لما تقول محمود، لكن نحن بدائرة واحدة وكل ما أخشاه أن يعرف صديقي بأنني سبب في فشل علاقته قبل أن تبتدأ خاصةً أني لاحظت أنه سعيد بأن تتم هذه الخطوبة، أحيانا أفكر هل يمكن لهذه الفتاة لأنها جيدة الخلق أن تغير من صديقي ما لا نتمكن من تغييره؟!
لتقل العيوب والميزات، ليس عليك التركيز على جانب واحد دون الآخر.
لتقل مثلا أنه ملتزم بصلاة الفروض، ثم لتقل في سياق آخر أنه يواعد الفتيات، بحيث تظهر وكأنك تترك القرار لهم.
لكن ضع في الحسبان أن صديقك أيضا ربما قرر الزواج وندم أو تاب عن علاقاته السابقة، هل تتواصلان أو تعرف ما هو حاله الآن! عليك بالتأكد أولًا.
أنت حقا في موقف صعب، هل تخاف من خسارة صديقك إذا علم بالأمر؟
أنت حقا في موقف صعب، هل تخاف من خسارة صديقك إذا علم بالأمر؟
بالضبط هذا ما أخشاه، فنحن أصدقاء مقربين، وهو ما زال في علاقاته المتعددة وصداقات مع فتيات، لكن أقول هل يمكن أن يخطب فتاة محترمة فتكون سببا في توبته، وبالتالي إن صرحت بعيبه سترفض وقد يستمر في ذلك، ماذا تفعلين لو كنت مكاني، لو لك صديقة بها نفس العيب وجاء شاب صالح يسألك كيف سيكون ردك بالضبط أو تصرفك بحيث لا تخسري صديقتك.
سأفعل ما يمليه عليّ ضميري، والشيء الذي أشعر أنه سيجعلني في حالة رضا إذا ما تذكرت لاحقًا أني فعلته.
الصواب والخطأ بيّن، وأنت لست هنا تسأل إلا لأنك تعرف ما الصواب وما الخطأ.. يبدو أن عليك أن تضحي.
وإلا فأنت لست ملزما، ويمكنك التهرب ونصحهم بأن يسألوا عنه شخصا آخر غيرك، فشهادتك ستكون مجروحة لأنك صديقه.
أنت مستأمن وعليك أن تكون على قدر ذلك. فطالما سألك فعليك أن تخبره بما تعلم في الواقع. لا تزوق الواقع أو تجمله. قله كما هو حتى يقرر على بيًنة أمر شقيقته. ويمكن أن تسرد له تلك النقطة الأخيره بأنه " جيد خاصة ان هذه النقطة الوحيدة التي تعيبه".
لكن أليس صاحب المساهمة أيضًا مستأمن على أسرار صديقه، فبالتأكيد هو يعرف ذلك لأنه صديقه ووثق فيه وأخبره بذلك، فكيف يذهب هو بكل بساطة ويفضح أمره، مما سيؤدي بالتأكيد لخسارته صداقته.
لم يذكر صاحب المساهمة انه أسرً له وحده فقط بعلاقاته المتعددة غير المشورعة. وهل يعقل أن أحدهم له علاقات متعددة - يعني هو مستهتر بالطبع و غير ذي أخلاق- لا يعرفه إلا صاحبه ذاك؟ أزعم أن كثيرين من جيرانه يعلمون أمره أيضاً وان الأمر ليس سراً. وإن كان نصحه أكثر من مرة ولم يبعد فهل ستكون له بقية ذمة في عنقه؟ أرى أن الاولى أن ينقذ تلك الفتاة المسكينة ذات الأخلاق و الاحترام من ذلك الشاب غير ذي الأخلاق و الأحترام. وهل يرضى ذلك الشاب لأخته أن تخطب لشاب مثله وفي مثل اخلاقه؟ لا بالطبع.
كلامك صحيح اخي خالد وأصحاب هذه العلاقات دوماً يتباهون بها ويقيمون نوع من التحدي مع الآخرين للأسف الشديد، من غير أن البنات المنغمسات معه ممكن في أي يوم تفشي بكل الأمور التي حدثت بينهم من باب أنه خدعها أو إنتقاماً منه.
إذا كان هناك الكثير يعرف بأمره، فلما على صديقه فضح أمره، بالتأكيد لو سألوا أحدا غيره سيخبرهم، وبالتالي لن يخسر صداقته خاصةً أنه واضح من مساهمته أنها غالية عليه وإلا ما وقع في هذه الحيرة.
وأما لو كان استئمنه على سره، فهذا أمر آخر، ولا يجب أن يفضح سره الذي استئمنه عليه.
فعلا الأمر قد يجعلك حائرا، لكن في نظري لا تقل شيئا لأخ العروسة، لأن ذلك قد يسيء إلى أخلاقك، ربما صديقك قديتغير بعد زواجه، ومن يدري؟ يمكن أن يبدأ حياة جديدة بعيدة عن ماضيه المظلم، دع صديقك يبدأ من جديد، دعه يودع ذلك العهد، ربما قد يغدو شخصا اخر، كما أن الإنسان لا يجب أن يتدخل في مثل هذه الأمور، لأنه ربما قد يواجه بعض المشاكل فيما بعد، بعد قول الحقيقة، إذن بارك لصديقك زواجه، وثمن هاته العلاقة المباركة.
وماذا لو لم يتغير حياة، هل يتحمل ذنب ما ستقع به الفتاة؟
للأسف التغيير يتطلب جهدًا كبيرا من الفرد نفسه، ومن الواضح أن صديقه حاول كثيرا ولم يفلح ولم يستجب له، وهنا هو مطالب بقول الحقيقة، حتى برأيي هناك نوع من أصدقاء الأفضل الابتعاد عنهم خاصةً إن تعلق الامر بالأخلاق.
حتى لا نظلم هذا الانسان يجب إعطاؤه فرصة ثانيه لان *خير الخطائين الثوابون* كما قال الله عز وجل، ممكن جدا أن يترتب عن قول الحقيقة مشاكل وخيمة للطرفين، حبذا لو يتم اعطاؤه فرصة أخرى كي يثبت انه فعلا انسان جيد،نتمنى أن نزرع الايجابية ونتفاءل خيرا
لو كنت مكان أخو العروس ماذا كنت تتمنى ممن تسأله؟ّ! افعل ذلك وتذكر أن أخته هي بمثابة أختك
وماذا عن صديقي أخي عمران، بيننا عشرة طويلة وله مواقف جيدة معي، أشعر أني احطم سعادته التي أراها بعيني، في حين أخو العروس يمكنه سؤال أحد آخر.
لست انت من تحطم سعادته
تاريخه الماضي وقراراته السابقة هو الان يدفع ثمنها(انت نصحته في الماضي وعملت اللي عليك)
كان يجب عندما كان يواعد فتيات ان يتذكر ان يوما ما شخص سيسأل عنه قبل الزواج
ومرة ثانية لو كان احد يتقدم لخطبة اختك وسألت جاره هل تريد لجاره ان يفكر باسلوبك الحالي
تذكر ان صديقك الذي تتمسك به بالباطل سيتخلى عنك بالباطل والذي تقول الحق ولو على حسابه اذا خسرته لكلمة حق فذلك خير لك
بصورة عامة من السيء جدا ارتباط شخص متحرر بفتاة ملتزمة
هذا الزواج لن يحسن المتحرر وسيعذب الملتزمة
تاريخه الماضي وقراراته السابقة هو الان يدفع ثمنها(انت نصحته في الماضي وعملت اللي عليك)
التاريخ السي ء لا يعني بالضرورة مستقبل سيء، هناك اشخاص كانوا بماضي فاسد لكنهم استطاعوا ان يبنوا حياة سعيدة وتركوا ما كان وراءهم ....لذلك لا تحكموا على الناس بهذه الطريقة، لان القاعدة الوحيدة في هذه الحياة هي ان لا شيء يبقى كما هو .
هذا شيء تقرره الفتاة وهي حرة ان كانت تريد ان تساعد الشاب على النهوض من ماضيه السيء او لا
من واجبنا اعلامها بالحقيقة كما هي
كما ان القدرة على اصلاح المستقبل لا تعني غفران الماضي او عدم ثمن الماضي ..الانسان دوما مسؤول عن دفع ثمن اخطاء الماضي ولكن الفرق هو هل يدفع ثمن الماضي ثم يتوب أم انه يستمر بالخطأ
لا مفر من دفع ثمن ما اقترف
اعتقد ان احسن حل هو عدم الدخل اطلاقا في الامر
ليس هناك شخص طيب مع الجميع او شرير مع الجميع، قد يكون غير صالح مع نفسه ومع الكثيرين ، لكنه يصبح ودودا مع من يختارها زوجة له، كنت اقرأ سيرة بائع المخدرات الاكبر في العالم ال تشابو ، الذي كان سبب دمار مئات العائلات في المكسيك كان وفيا جدا لزوجاته حتى وقت هروبه من السلطات المكسيكية، كان يصر على تهريب زوجاته مع انه ليس في حاجة لذلك ،يمكنه ان ينفرد بنفسه وانهي.
العلاقات القريبة جد معقدة لا يمكن ان تحكم على الشخاص من الظاهر فقط، قد يكون فاسدا في ماضيه لكن هذا لا يعني ان تحكم عليه حكما مطلقا ودائما بالفساد.
ولكن ما الذي تخشاه أكثر يا صديقي؟ خسارة صديقك اذا علم بالأمر أم تعاسة الفتاة ؟
الموقف صعب ولكن أخو العروس استأمنك على سؤال ينتظر له اجابة صادقة واضحة، وصديقك استأمنك على سره لو كانت علاقاته سرًا.
من الممكن أن تتواصل مع صديقك وتنصحه مرة أخرى وكأنك سمعت أن أهل العروس يسألون عنه وتخشى أن يعلموا بما أسره لك.
قل الحقيقة أخي الفاضل فأنت مُساءل أمام الله قبل الخلق حتى لو كان صديقك أعز الناس إليك وهذا زواج وعشرة عمر ستقوم على أساسه بناء أسرة أو إنهيارها وليس بموضوع سهل وعابر يمكن تجاوزه مع الأيام، حدث معي منذ سنين نفس الأمر وكان الموضوع يخص صديقي وإبن عمي وأقرب الناس لي ولكن له مساوئ ليست بالهينة رغم طيبة قلبه وقد شرحت الأمر للسائل على حقيقته وتركت لهم حرية القبول من الرفض وبرأتُ ذمتي في ذلك أمام الله سبحانه وضميري.
الفكرة أيضا أني أجد نفسي بشهادتي أفشي سر صديقي والذي قد لا يعرفه أحد غيري
حدث معي منذ سنين نفس الأمر وكان الموضوع يخص صديقي وإبن عمي وأقرب الناس لي ولكن له مساوئ ليست بالهينة رغم طيبة قلبه وقد شرحت الأمر للسائل على حقيقته وتركت لهم حرية القبول من الرفض وبرأتُ ذمتي في ذلك أمام الله سبحانه وضميري.
وماذا حدث هل خسرت ابن عمك أم تفهم الأمر؟
لم أخسر شيء سواء علم إبن عمي بالأمر أم لا لأني كنت صادق وأمين مع الطرفين ولم آتي بشهادة زور يحاسبني الله عليها يوم الحساب، وضميري لا يؤنبني على قول الحقيقة، تخيل نفسك أمام بضاعة تعرف خيرها وشرها ولك حرية الأمر في أخذها أو تركها، بإمكانك طلب اعفاءك من أخو البنت من الرد ولكن لا تغشهم لصالح صديقك، وتذكر الأيام ستدور عليك ولا أظنك ترغب في ذلك لنساء بيتك، فالأمر ليس بالهين ولا تقل الحب كافي بالتغيير هذا كلام أفلام والواقع غير ما تحكيه المسلسلات والأفلام الرومنسية، فكم من حالات الطلاق التي صارت تجتاح الأسر رغم الغرام والحب الذي كانا عليه الطرفين قبل الزواج.
شيئان لا يمكن التوقف عنهما بسهولة ودون ترك آثار على أصحابها مهما فعلت المدمن على المسكرات بأنواعها كالخمور ومشتقاتها والمخدرات والدخان والمنغمس في العلاقات النسائية حتى لو كانت مكالمات أو تواصل بالشات أو عن طريق النت حتى لو كان من باب التسلية وتصريف وقت فراغ لا أكثر، تظل هذه الأمور متمسكة مع أصحابها حتى إذا عنده زوجة أو زوج مخلص معاه ومعدق عليه بكل الحب.
يعني ألا يمكن لصديقي أن يتوب ويتخلص من هذه العادة إن وجد الزوجة الصالحة والمحبة؟
فلو كان الأمر هكذا كما تقول أخي لظل العاصي عاصي طول العمر، فأحيانا التقرب من الله، وأن يكون الشخص محيطا ببيئة طيبة يكون هناك فرصة كبيرة للتخلص من هذه العادة السيئة.
أنا لم أقل لا يمكن عزيزي ولكن قلت ليس من السهولة كما يظن الكثير من الناس وبالامكان سؤال كل ذي مصيبه من هذه المصائب أقلع أو أراد الإقلاع عنها كيف وصل به الحال ونجح بالخلاص منها أو فشل.
ببساطة شديدة تقول..اعفيني من السؤال أتمنى أن تسأل غيري أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذه المواضيع.
هنا قد يستشعر أن هناك خطبا ما وسيسال غيرك.
كما يقول المثل امش في جنازة ولا تمشي في جوازة (أي الزواج).
هذه شهادة سيُسأل عنها الشخص ومن الواجب شهادة الحق، وهو لم يوفق اثنين للزواج، هو متقدم لخطبتها بالفعل، لذا رأيه يعطي معرفة لأهل البنت لاتخاذ القرار، إن تصرفنا كما تقول في هذا الزمن الذي قد لا يعرف الشخص منا أخلاق جاره فسنقول يلا السلام.
التعليقات