الشاب التقي بالفتاة وتحدثا وأعجبه تفكيرها وأخلاقها بشكل عام، فارق العمر كان 6 سنوات تقريباً ومناسب، لكن الراحة أو الطمأنينة في قلبه غير مكتملة، إلي جانب أن الفتاة لديها عور بسيط بعينها، أهله أحبوا له أن يختار غيرها وهو وافقهم على الأغلب، ما رأيكم بالموقف؟
مقابلة شاب وأهله مع فتاة ووالدتها
لا أرى أن هذا موقف يستحق التقييم من الأساس فهو عادي جدًا، فببساطة قابل شاب فتاة في حضور عائلات الطرفين ثم لم يتم الأمر أيًا كان السبب فهذا يزل من حق الطرفين حيث أن في هذه المرحلة لم يكون هناك أي شكل من أشكال الإلتزام من قبل شخص تجاه الآخر، أما عن فكرة الرفض لأجل شيء يتعلق بالمظهر والشكل فهذا أيضًا حق للطرفين وفي النهاية لا يعيب شخص ما أن يكون به عيب خلقي أو ما شابه وأعتقد أن هناك الكثيرين الذين قد يتقبلوا هذا العيب أو غيره سواء في الشاب أو الفتاه، فكما يقولون ليس هو آخر الرجال، وفكرة استماع الشخص لرأي عائلته فهو أمر لا أجد فيه شيء طالما ليس بالإجبار.
ثم لم يتم الأمر أيًا كان السبب فهذا يزل من حق الطرفين.
نظرا لطبيعة الموقف وانه يتكرر بشكل ملحوظ في مجتمعنا بالتأكيد، برأيك ما هي الطريقة الصحيحة والأفضل للتعبير عن هذا الرفض؟ لأن هنالك الكثيرين لا يتواصلون مع بعضهم وتكون هذه الطريقة الغالبة للأسف، وهنالك من يتواصل أو يبعث مرسال بالرفض.
أرى أن الأنسب في هذه المواقف هي الردود البسيطة والمختصرة عن طريق رسالة أو مكالمة هاتف قصيرة، أنه لم يكن هناك نصيب على سبيل المثال وجمل من هذا القبيل مع بعض المجاملات وما إلى ذلك من أشياء تخفف حدة الموقف على المتلقي فقط، لكن للأسف هذه المواقف لا يوجد حل سحري بشأنها. وستظل ثقيلة على الطرفين.
من حق كل شخص أن يضع الشروط الشكلية التي تناسبه ولعل ما حدث أفضل للطرفين لأن من الممكن أن مشكلة عور عينيها ضايقته لكنه تحرج من ذكر ذلك وأكمل الخطبة وبعد فترة وتعلق الفتاة به يتركها عندها سينكسر قلبها لذا هذا أفضل
هو أمر عادي للطرف الرافض لهذا العيب لأن هذا من حقه ولكن على الجانب الآخر هو أمر مؤلم للفتاة وأهلها (بالأخص عند تكرار الرفض للأسباب نفسها) حيث يسيطر على الفتاة وأهلها هاجس أنه لا يمكنها الزواج لعيب خلقي ليست لها يد فيه .. لذا من المستحب في تلك اللقاءات المتعلقة بجواز الصالونات هو أن يرى الشاب الفتاه بشكل غير رسمي وليس بالضورة مقابلة مباشرة أو واضحة بهدف الجواز ، مثل أن تصطحب شقيقته أو والدته الفتاة في أي مكان لأي سبب وهو يراه مصادفتاً فإن أعجبته شكلياً يتقدم لها وأن لم تعجبه يبتعد ، لأن الذهاب للخطبة الرسمية أو بهدف الخطبة ثم الرفض بتلك الطريقة يسبب جرح بلا شك للطرف الآخر .
إذاأ الأمر جيد بالنسبة للأثر السيء النابع من الرفض وإن كنت أفضل في مثل تلك الحالة أن لا يتم التنويه بأي شكل أن هدف اللقاء هو مشروع إرتباط إلا بعد حدوث توافق ، أي التذرع بأي سبب للخروج ثم في حالة القبول يكون التصريح ، وإن كان هناك رفض ففي هذا الحين يستمر اللقاء بشكل طبيعي حتى ينتهي وينصرف الجميع .
ليس هذا السلوك مفاجئا ولكن المفاجئ أن يتحدى الشاب العرف المجتمعي السائد. أعتقد أن هذا السلوك سلوك مشين للشاب لسببين:
- ٦ سنوات من الحب ولا يزال غير متأكد
- بعد إعطاء الوعود تزوج فتاة أخرى
لنكن صريحين هو لا يفتقر للراحة والطمأنينة ولكن لموافقة الأهل. هذا ما ينقصه. قلو كان واثقا بموافقة أهله لما أصابه هذا الشعور أصلا.
التعليقات