مرحبا...بعاني في المنزل احباط من امي وابي ولكن لا استطيع الكلام لهم احتراما لهم ...انا دخلت الصف الأول ثانوي تخصص علمي بمحبتي لاله لانه في هدف من دخولي فيه ولكن كلما حصلت على درجة منخفضة يقولون انت لا تنفع للتخصص العلمي ...انا محبط من الداخل ولا اعرف الدراسة بشكل جيد بسبب الاحباط..وشكرا (يرجى اخذ الموضوع بجدية)
احباط اهلي
لا أشجّعك مطلقًا على أن تكسر هذا الاحترام، أو تتخذ أي إجراء سلوكي غير مستحب تجاههما. لكنني في المقابل أنصحك بأن ما تقع تحته من ضغط نفسي هو أمر مرفوض رفضًا باتًا، والاختلاف مع الأهل ليس ضربًا من العقوق أو الجحود، لكنه حقك الأساسي في الحياة. لا تطلب منهم أي يمنحوك الثقة، عليكَ أن تمنحها أنتَ لنفسك ولا تنتظرها منهم أو من أي شخص آخر. اطلب منهم في سياق مستحب ألا يتدخلوا في قرارك كشخص بالغ، ولا تسمح لأي شخص أن يثنيك عمّا تؤمن به، أو يحبط خطتك في مواجهة المستقبل. إن لم تتخذ ذلك منهجًا، لن تستقبل هذا المستقبل القريب أو البعيد إلا بالندم على ما لم تقم بفعله.
أحمد تأكد بأنّ الأهل يتمنون أن يروا ابناءهم في أفضل مراتب النجاح، هم يشعرون أن نجاحك هو من نجاحهم.
لفت نظري بالرغم من أنك انخرطت في التخصّص العلمي عن ارداتك، ولكن حصلت على علامة متدنية، لا أعلم ما هي الظروف التي مررت بها، ولكن من الجيد أن نراجع حسابتنا، نعرف أين يكمن الخطأ؟ هل هناك تقصير مني نتيجة أنني لم أبذل جهد أكبر؟ أم أنّ الظروف المحيطة بي لا تشجع على التفوق؟
ما فهمته الآن أنك أنهيت الثانوية العامة تخصص علمي. عمومًا هنا وإن أنهيت الثانوية العامة، حاول أن تجد التخصص الذي يناسب قدراتك وفي نفس الوقت يناسب معدلك، أنصح أحمد بالتركيز على التخصصات التي يتطلّب عملها استخدام مهارات الكمبيوتر مثل التسويق الإلكتروني، التجارة الإلكترونية، التصميم وما إلى ذلك، فإن لم تجد وظيفة هناك مجال العمل الحر. بالتأكيد من المبكر التفكير في المهنة، ولكن لابد من دراسة الهدف قبل الإقدام على اتخاذ قرارت قد تكون خاطئة ومن ثم ينتابك الإحباط والقلق ازاء مستقبلك ونعود لنقطة البداية من جديد.
أتمنى أن تستعيد ثقة بنفسك وأيضًا لابد من احراز أي نجاح حتى تستعيد الثقة التي تم منحك إياه والديك في فترة ما.
أحيانا بعض الأهل من شدة خوفهم على أولادهم لا يتمكنون من اختيار الأسلوب المناسب للتعبير عن ذلك، فتأتي كلماتهم على شكل عبارات محبطة نوعا ما، وأحيانا عبارات تسبب ضغط كبير مثل هيا لتذاكر، لماذا انت جالس هكذا هيا للمذاكرة، أنت لا تذاكر، وهكذا دواليك.
لذا حاول أن تستوعب خوفهم وقلقهم، وطريقتهم في التعبير، وركز فقط على اختيارك، وحاول أن تبذل قصارى جهدك لتنجح ولا تشغل بالك بأي شيء يدور حولك فقط ركز على عملك ومذاكرتك.
أهلا أحمد.. من الضروري أن تعرف أنك تدرس لنفسك ليس لأحد أبدا.
وأن تحقيق النجاح مرهون بك، وأنك بعد تخرجك سوف تنخرط في مجال العمل.
لذا حاول في المرحلة القادمة أن لا تري أهلك درجاتك الجامعية، وأن تكون حازما في الأمر.
وأن تخبرهم أن نجاحك هذا هو لك، وليس لهم.
القرار لابد أن يكون منك، كما اخترت التخصص، وسوف ترتاح فيما بعض وينخفض الضغط عنك.
وسوف تستعيد نجاحك بعد أن تبدأ بتذكير نفسك بهدفك السامي.
مرحباً أحمد،
أتفهم أن الأمر حساس خاصةً بالنسبة للوالدين. فهم يحرصون على أن يحصل أولادهم على علامات عليا. ولكن إن كان لديك شغف بالتخصص العلمي، فيجب أن تكون أكثر اجتهاداً وتثبت لهم أنك على حق. وإن كنت مهتماً بالمواد العلمية لكن يسيطر عليك القلق والخوف، لابد إذا أن تقوي نفسك وتخاطب نفسك بالقوة. لا أحد يستطيع النهوض إلا بتطوير ذاته. لذلك، عليك، أن تكون أول داعم لنفسك، وأن تذكر نفسك كل صباح أنك مبدع وقادر على اجتياز الاختبارات بدرجات ممتازة في التخصص العلمي. وعليك أن تهتم أكثر بدراستك لكي لا تتكرر العلامات المتدنية.
التعليقات