حديثك عن التراث كموضوع لتصفية بين فكر سيء وجيد يزيد المشكلة تعقيدا ، لأن التراث ليس مجرد مجموعة من الأفكار يمكن فصل الصالح الجيد عن السيء الطافح بسهولة، أولا لأن هذه أيضا أفكار نسيبية متغيروة، ولأن التراث نفسه ليس مجرد افكار يسهل فرزها وشطب ما لا يليق بل هو كيان معقد يرتبط بهوية الشعوب وتاريخها وجغرافتيها ونفسيتها وكل حيثاتها، أي فكرة هي هوية قائمة بذاتها. أيضاً.... الحديث عن "عقلنة طرق التفكير" كما تقترحين و"الانفتاح على العصر وعلومه " أيضا كفكرة،
0
استلهام الماضي وتجديده لتحقيق النهضة هو خيار مقنع، لكن هناك مشكل مهم وهو صعوبة الوصول الى مناهج موثوقة لفهم هذا الماضي بشكل موضوعي بعيدا عن التحيزات، الماضي ليس نصًا ثابتًا يمكن قراءته ببساطة، بل هو مجموعة من الروايات والتفسيرات التي تتأثر بالسياقات الاجتماعية والسياسية التي أنتجتها، المناهج التقليدية والمستعملة الان هي إما قاصرة أو متحيزة... مما يجعل فهم الماضي عملية معقدة جدا تتطلب مخابر وفرق بحث ومؤسسات ممولة داعمة وقبول اجتماعي والتخلص من عقد الماضي ... ناهيك عن أن المصادر
هذا يعتمد برأيي على طبيعة ذلك الماضي، إذا كان الماضي يحمل في طياته قيمًا ومعرفة نافعة تساعدنا في بناء حاضر قوي ومستقبل أفضل أحياناً نجد أن القيمة التي يضيفها ذلك الماضي أقل مما يستحق العناء فيه، وأحيانا أخرى يصبح الماضي نفسه يحتاج إلى تصحيح، لكن النزعة التقدسية التي يضعها الناس عليه، والغرق في نستالجيا فارغة يجعلهم يضيفون معاني وأشياء لذلك الماضي هو لم يأتي بها فعلا، فننسب له ما ليس فيه من حبنا لصورته. مثلا مسألة الأعجاز العلمي في القرآن
هذا الشعور متعب جداً ، يشبه الغرق، الهروب منه مميت وبالقاء فيه مميت، لذلك عودت نفسي أن اسمح لنفسي بالشعور بالغباء وقلة الحيلة والجرأة على كتابة أسوء ما يمكن كتابته في البداية، ولو بكلمة واحدة من فكرة غير مكتملة، ثم اعطي لنفسي الحق في التسلسل في الرداءة ، وأكتب حتى تصل تلك اللحظة التي تقدم فيها تلك الفكرة المُنتظرة، فأكتبها وأعيد تصحيح وبناء النص الرديء من جديد بناء عليها، حتى أصلل للنص المرضي بالنسبة لي .
تقنية التايم بلوكينغ بالانجليزيةTime Blocking........... هي طريقة لإدارة الوقت وتنفيذ المهام، تعتمد على تخصيص فترات زمنية محددة يتم تجميدها (Blocks) لمهمة مهينة تريد القيام بها، بحيث يكون الإهتمام والعمل عليها حصراً.... الفكرة هي التركيز الكامل على المهمة المجدولة خلال وقتها دون تشتيت... مثلا العمل على كتابة مقال من الساعة السادسة إلى الثامنة، بدون التشتت بأي مهمة أخرى صغيرة أو كبيرة، يمكن أن يتم تحديد المدة حسب الاستطاعة والرغبة والأولوية، يمكن أن تخصص مثلا خمسة أو ست أو ثمان ساعات لمهمة
أحيانا قليلة جدا يمكن للعمل بدون خطة ان ينتهي إلى أفكار إبداعية، لكن لا يمكن الاعتماد على هذه الحالة بشكل دائم، لسبب وجيه وهو أن خطوات الإبداع موجودة فعلا ضمينياً، وما نراه حقيقة هو اللاقطة الأخيرة فقط، لحظة الانفجار أو لقطة قمة الجبل، مثلا لنقل أنك كتبت مقال تبين لك أنك كتبته بدون خطة وانتهى الى شكل مبهر وإبداعي، لكن لو تعاودين التدقيق في العملية تجدين أن الخطوات الأساسية نُفذت أصلا فلا تحتاجين الى خطة، تجدين أنه كان لذلك حصيلة
تنظيم النوم في مواعيد مضبوطة والاستقاظ في وقت مبكر نبسيا ، والتركيز على مهمة واحدة بتقنية التايم بلوكينغ، مشكلة أن هذه الأمور تحتاج الى تدريب لمدة طويلة حتى تستمر عليها، لقد استمرت عليها لاكثر من6 اشهر لكن مع الأسف تغير بعض المهام والأولويات أثر على استمراريتي فيها . انصح باعتمادها بشدة بخطط مرنة ومدد طويلة .
يجب أن نقطع مع أساليب التفكير العاطفية الماضوية هذه ملاحظة مهمة، قطع الارتباط العاطفي مع الماضي خطوة لابد منها في كلا الحالين، سواء في حالة التجديد أو التجاوز، لكن السؤال: كيف برأيك أمينةنستطيع أن نحقق هذا الأمر؟، كيف نخلق مناعة جديدة ضد تعلقاتنا العاطفية تقديسنا للماضي وموزه وتجاوز تلك الذاكرة بالمشبعة بالخيال الرومنسي عن الأجداد؟
مرحبا لك عزيزتي منى ...شكرا على الترحيب اللطيف . أحب أن تكون المرجعية بين الزوجين الكتاب والسنة، لها مرجع عندنا فنأخذها أم لا. لذينا مشكلة كبيرة هنا يا منى، يبدوا للوهلة الأولى أن هذه المرجعية واضحة، لكنها ليست واضحة حقيقة، لدينا مئات الاختلافات حول مسائل جوهرية في العقيدة، اختلافات عميقة في فهم القرأن وتفسيره، وأختلافات أكبر حول صحة الأحاديث وفعاليتها والمقاصد الشرعية منها، ناهيك عن أن أغلب التفسيرات القديمة لا تخدم موقفك كإمرأة، بل تأتي على حقوقك الأساسية بشكل سيء.
في الحقيقة البشر مجبولون على الحب من طرف ثالث، ليس الشعر عينه أو الأغاني هي من تجعلنا في حالة حب وهمية، إنما كل فكرة تخلق أثراً بقرب ما أكثر من المطلوب، حتى القطط إذا تعانقت أمام مشتاق أو وحيد ستسيل مدمعه وتترك أثراً فيه، نحن في النهاية كائنات تبرمجت على أن الحب هو الحياة، فصرنا نتصيده في كل مكان حتى تأخذ منه وهج الحياة .
مشكلة هذه الطريقة هي أنها تجعلنا نقع في خلط بين المهام الثانوية والمهام الصغيرة، لأن المضغوط في العمل هو شخص مضغوط فكريا قبل كل شيء ، عقله يكبر أفكاره ومشاكله، فيرى في لحظة ما أن كل المهام الثانوية مهمة، وبعض المهام الصغيرة يحولها الى كبيرة ،حتى بالرجوع الى مصفوفة ايزنهاور، مهام عاجلة ومهمة وغيرها.... لذلك نحتاج أن نحرر الشخص أولا من التفكير الزائد في العمل، وطريقة تصنيف المهام بطريقة عملية، وليست فقط بطريقة تظيرية .
حللت أهلا بيننا يا يحيي. الكتابة مجال جيد ليس فقط للربح والعمل الحر ، بل الأهم هو مجال جيد للتكوين الشخصي وتطوير الذات والتعبير عنها بأشكال أكثر رقياً وجمالاً، بإمكانك أن تصبح ما تريد في عالم الكتابة، ولا تستغرب إذا قلت لك أنك يمكن أن تكون مليونيراً بالكتابة فقط في سنوات قليلة، كما يوجد كثيرون أصبحوا فقراء بالكتابة، ذلك يعتمد على توجهك وغايتك والمستوى التي تريده والجمهور الذي تستهدفه. الكتابة موهبة، لكنها أيضا مهارة يمكن تنميتها ودوق يمكن تهذيه، كلما
انا مثلك يا أمل، أعتقد بتفوق العلاقات الإنسانية على الذكاء الصناعي، إلا في هذه النقطة، وهي العلاج النفسي والسبب جد بسيط، وهي قدرة الذكاء الصناعي على محاكاة المشاعر البشرية والقدرة العالية على التعاطف مع البشر ، والأخطر هو قدرة الذكاء الصناعي على الشعور بأحاسيس لم نخبرها كبشر، وهذا يعطيه أبعاد برمجية صحيح، لكن لها قدرة على التأثير العميق والمباشر، الدليل هو وجود أشحاص اليوم يقيمون علاقات عاطفية وجنسية مع روبوتات وذكاء صناعي، الهشاشة البشرية قابلة للأختراق، والعلاج هو نوع من
اكثر من أصبح يشغل بالي يا أستاذ خالد وأشكرك على اتاحة الفرصة لطرح هذا المشغل حقيقية، وهو أين يبدأوأين ينهي الطفل الآن ؟ للحقيقة نحن في زمن جد متسارع أصبحت فيه الحدود غير واضحة في كل شيء، بالتحديد في مسألة الطفولة هذه، إذ أصبح الطفل والمراهق بحرية وعقلية شاب، لقد تغيرت أسس أخلاقيات المجتمع ومبادئ التربية القديمة، حتى أصبح يتعذر عليك معرفة مع من تتكلم، أعجب اليوم من أطفال في التاسعة والعاشرة لا يتعرف من طولتهم سوى الرقم، لكن الجوانب
لكن على قدر من الصراحة والشفافية يا عبد الرحمن، مشكلتنا ليس مع كثرة الخيارات، بالعكس، قلة الخيارات هو ما يورطنا في تعاملات غير نرضية مع وسائط وبنوك لا نرى في اقتطاعاتها الكبيرة مبررا او مستتساغاً، صحيح أن الخيارات الأن أصبحت أكثر بقليل عما كانت عليه قبل سنوات، لكن مازلنا نرزح تحت نير قلة الاختيارات المرغوبة، وأصلا كثرة الاقتصطاعات وتدبدبها أنما هو وسيلة ضغط وثقغرة تستعملها الشركات ضذنا لعدم وجود منافسة كافية، لكن على العكس من ذلك عندنا تقارن مع ابنوك
مستوى الأداء ، روح الأداء وطريقة التقمص التي لا يمكن تمييزها عن الحقيقة، وضوح الصورة والرسالة بشكل مميز، باختصار خواكين استطاع أن يجعل مرض الجوكر وحالته الصحية والعقلية تتجلى من خلاله، تحول الممثل الى ممر سلسل وانسبابي تمر من خلاله تلك الحالة الانسانية المعقدة جدا....ايضا هناك عوامل أخرى مهمة حققت هذا الأمر، هو الطبيعة الفزيلوجية للممثل مثل تكوين الوجه ولون العنين وشكلهما وشكل الجسم والطول، والصوت وغيرها، جعلت هذا الممثل اقدر على تجسيد العمل من غيره.
: هل نحن نقترب من نهاية عصر المواقع الإلكترونية كما نعرفها؟ قبل مدة سمعت بودكاست مهم عن هذا الموضوع، يعتقد المختصون ان المواقع لن يتم استبدالها بأي شكل، لسبب وجيه جدا أنها هي مرجع الذكاء الصناعي، ولا يمكنه أنتاج معلومات أو توليد اجابات دون وجود قاعدة بيانات يأخذ منها، فالذكاء الصناعي الحالي هو مجرد نموذج لغوية قائم على ترتيب الكلمات والجمل بناء على المعطيات التي تم ادخالها له. التحدي الحقيقي ليس في تراجع المواقع إنما في تحول أغلب المواقع إلى
اتفق معك في ذلك، أحيانا بعض الملخصات تعطي فائدة أكبر من قراءة الكتاب بأكمله، اختصاراً لوقت والجهد، لكني أميل إلى منهج معين في القراءة، وهو أن الكتابات الجديدة وأمهات الكتب في كل مجال يجب أن تقرأ بذاتها ، ومن الكتب ما يحتاج إلى أكثر من قراءة. الميزة التي نفقدها في الملخصات هي التفاصيل والقصص وطرق بناء السرد والأفكار داخل الكتاب وروح الكتاب والكاتب نفسه، لكن العمر لا يكفي لقراءة كل الكتب التي نرغب بها، لذلك من الأفضل اختيار ما ينبغي
اعتقد أن المشكلة ليست في الخطة نفسها، بصرف النظر عن مدى مرونتها وخفتها، المشكل الأساسي في طبيعة العمل نفسه، أي العمل كمستقل ، في الحقيقة لم نتدرب على هذا الأمر، لقد تدربنا طويلا طوال تكويينا المدرسي والجامعي وحتى في الوظيفة أن نكون معزولين في بيئات مخصصة للدراسة أو العمل، بيئات إلزامية تحت رقابة شديدة وتوجيه مستمر، لذلك انتقالنا الى العمل الحر هو انتقال الى وضع غريب بالنسبة لعقولنا، لا نملك الايات التكيف معه، حتى وان استمر عملنا الحر لسنوات ،