شاهدت منذ أيام قليلة الحلقة الأولى من المسلسل التركي الجديد "شخص أخر". الحلقة الأولى كشفت لنا عن فكرة العمل وشخصياته، حيث نجد أن قصة المسلسل تدور حول "كنان" الذي يقوم بدوره الممثل المعروف بوراك دينيز. كنان هو إعلامي مشهور يقوم بتقديم نشرة الأخبار بالإضافة لكونه هو من يصنعها.
نعم، فكنان يظهر لنا بمشهد وهو يقتل أحد الأشخاص ثم يقوم في اليوم التالي بإذاعة خبر جريمته، وهو ما تحقق به شخصية المحققة ليلى التي تقوم بدورها الممثلة المعروفة هاندا إرتشيل.
ومن الوهلة الأولى ولم يخطر ببالي سوى مسلسل mouse الكوري إحدى أفضل وأشهر المسلسلات الكورية على الإطلاق والتي كانت تدور قصته أيضا حول ضابط شرطة يقوم بملاحقة قاتل خطير إلى أن نكتشف بأنه هو بعينه القاتل الخطير. بدأت أحسب كم عدد المسلسلات التركية التي صدرت في الفترة الأخيرة والتي كانت مقتسبة من أعمال كورية سابقة أو تتشابه مع فكرتها ولكن فقدت العد. القائمة تطول ومازال يُضاف لها ولا أعلم متي تنتهي.
الحقيقة أن الأعمال الكورية دائما ما تتميز بالتنوع والتجديد، القصة الجيدة، وحبكة الأحداث. وفي كل مرة أقول لا يستطيعون أن يأتوا بأفضل من هذا فيدهشونني بالأفضل. بحر من الأفكار دائما ما ينبع بالجديد. ولكن كان للمسلسلات التركية أيضا رونق خاص بها، فقد تربعت على عرش أكثر الأعمال المفضلة لدى العرب، وكانت ظاهرة أثرت العقول في العالم العربي. فمتى تستعيد وضعها مجددا؟
أتذكر أنني صادفت في مرة أحد القنوات التي كانت تعرض الدراما الكورية " عالم المتزوجين" ثم قامت بعده مباشرة بعرض حلقة من المسلسل التركي " الخائن" المقتبس من دراما " عالم المتزوجين"!
رد فعلي كان " حقا! .. يا له من تجديد! "
فلما هذا الإفلاس من تركيا في تقديم ما هو جديد للدراما بعدما قدمت في فترة من الفترات باقة من أفضل المسلسلات الدرامية والتاريخية وغيره؟ لما أصحبت كل أعمالها إما مكررة من نسخ سابقة أو مقتبسة من أعمال كورية على وجه التحديد؟ هل هناك أمل في أن تنتهي موجة التكرار والاقتباس؟
التعليقات