إن معضلة زوجة الأب تجعلني أطرح عدة تساؤلات حول الصورة النمطية المترسخة عنها. يُقال إن "زوجة الأب لا تُحب ولا تُنحب"، لكن هل هذا المثل يعكس حقيقة كل التجارب أم أنه مجرد نتيجة لتعميم بعض القصص المؤلمة التي عاشها البعض؟

خاصة وأن أغلب النماذج الدرامية تركز على عرض صورة زوجة الأب الشريرة، فمثلا في مسلسل "ليلى" وهو مسلسل تركي، تُظهر الأحداث التأثير العميق للعلاقة المتوترة بين ليلى وزوجة أبيها، التي بقسوتها جعلت حياة ليلى في طفولتها جحيمًا لا يُطاق. فغالبًا ما تُصوَّر زوجة الأب كطرف دخيل على الأسرة، يُنظر إليه بالشكوك ويُحمَّل مسؤولية تدمير استقرارها.

أذكر تجربة فتاة كنت أعرفها؛ كانت ترى زوجة أبيها كعدو دائم. لم تكن هناك مساحة للود أو الفهم، بل صراع دائم بين الطرفين. ومع ذلك، في لحظة ما، قررت الفتاة أن تحاول بناء جسر من التفاهم، لكنها لم تجد تجاوبًا.