في الحلقات الأولى من مسلسل سيد الناس، شعرتُ أنني أشاهد عملاً سبق ورأيته مرارا وتكرارا. عمرو سعد يجسد مجددًا شخصية البطل الشعبي الذي يواجه الظلم، يعاني في البداية، لكنه ينهض ليصبح المسيطر في منطقته. طريقة الحديث، أسلوب الحركة، وحتى المشاهد التي يواجه فيها خصومه، كلها تبدو مستهلكة وكأن العمل ليس سوى إعادة إنتاج لمسلسلات محمد رمضان السابقة.
أما أحمد زاهر، فهو يكرر نفسه للمرة الألف! نفس شخصية الرجل المتغطرس الذي يتحدث بحدة، يتمتع بكبرياء زائد، ويقف دائمًا في مواجهة البطل بأسلوب فوقي. بصراحة، شعرت أنني أشاهد "فتحي" في البرنس ولكن باسم جديد وسياق مختلف. رغم كونه ممثلا موهوبا، إلا أن اختياره للأدوار بات محصورًا في هذه النوعية، مما يجعله يبدو وكأنه يؤدي الدور ذاته في كل مرة.
المسلسل في مجمله ليس سيئا، لكنه يعتمد على قالب درامي مكرر دون أي محاولة لتقديم حبكة جديدة أو شخصيات غير نمطية. هل فقدت الدراما الشعبية عنصر التجديد؟ وهل لا يزال الجمهور متحمسًا لمشاهدة هذا النمط من القصص؟
التعليقات