جيم وجايمس، زوجان يبحثان عن منزل جديد، فتقودهم الأقدار ويُختاروا للعيش في حي سكني جديد يُدعى "يوندر" بمجرد دخولهم إياه يدركون أنهم لا يستطيعون الخروج الآن، كل المخارج والمداخل متطابقة وتؤدي للحي، وكل المنازل متطابقة التصميم والبناء، يتم اخبارهم بعدها أ، سبيل خروجهم الوحيد هو إعطائهم طفل رضيع غريب الهيئة كديدن المكان، وتربيته هو طريقهم الوحيد للعودة.

الفيلم غريب ولكن مثير، وقد يمكن لكم حتى من قراءة قصته فقط أن تفهموا رمزياته الشبه واضحة، بداية حتى من اسم الزوجين، الفيلم يضعنا أمام قضية لا يُنظر لها من هذا الاتجاه عادة، وهي النمطية في فكرة تكوين الأسرة، الحبس الاجتماعي بمعنى أصح، ودفعه للأفراد للبقاء في قالب طبيعي يأخذ شكل الانجاب وتكوين أسرة بعد الزواج مباشرة، ومن ثَم تتكرر الحياة يومًا بعد يوم بعد هذا الطور الجديد.

تحدثت عن ذلك المفكرة في المجال الحقوقي النسائي جوديث بتلر، حيث تقول أن المجتمع يُقيد الفرد ويُحدد أدوارًا اجتماعية مفروضة عليه بناءً على النوع الاجتماعي. على سبيل المثال، يُتوقع من النساء (كما من الرجال) أن يتبعوا معايير الزواج وتكوين أسرة باعتبارها جزءًا من التكوين الاجتماعي، وهذه الأنماط الاجتماعية المفروضة يمكن أن تشكل قيدًا على الحرية الفردية.

برأيكم هل فكرة تكوين الأسرة هي فكرة نابعة عن احتياجتنا في سن معين حقًا؟ أم أنها ناتجة عن ضغط مجتمعي في المقام الأول؟