منذ مدة وأنا أفكر من أين أبدأ عند كتابة مراجعة فيلم The Blind Side 2009

الفيلم هو سيناريو وإخراج جون لي هانكوك

حاصل على تقييم عام 7.6 على IMDb

من أفلام الدراما الإنسانية

مُلخص الأحداث :

يروي الفيلم قصة اللاعب مايكل أوهير الحقيقية التي عرضت بكتاب The Blind Side : Evolution of a Game، حيث يوضح الفيلم تجسيدًا واقعيًا للمعاناة التي اختبرها لاعب كرة القدم الأمريكية مايكل أوهير(كوينتون آرون) وكيف كانت ليه أنّ توهي (ساندرا بولوك) بمثابة طوق النجاة الذي يحتاجه لينجو من طوفان الحياة القاسي.

فبداية من أم غير قادرة على توفير الرعاية والحماية لصغيرها بسبب تعاطي المخدرات ومن ثم الإقامة في دور الرعاية منذ سن السابعة والبحث عن عائلة للتبني كانت حياة مايكل أوهير تتشكل بأسوأ طريقة لكن إنسانية ليا أنّ توهي التي تبنته مع أبنائها قادته إلى طريق أخر بداية من توفير الرعاية والدعم حتى إدراجه كفرد من العائلة، كان قدر مايكل أوهير يعاد كتابته من جديد وبنهاية سعيدة كنهايات السينما.

الأفكار الرئيسية :

أبرز الفيلم العقبات التي تواجه الأشخاص سواء أكان ذلك من خلال معاناة مايك الدراسية أم إنتقاد الآخرين لما تفعله ليا أنّ توهي، وصول الأمر إلى حد العنصرية وإثارة الشك في داخلها والخوف على أطفالها من تواجد مايك معهم .

كذلك ركز على الدعم الذي يحتاجه الأخرين وكيف يُمكن أن يُغير مسار حياتهم من السلبي إلى الإيجابي، وظهر ذلك في مرحلة بدء ممارسة كرة القدم الأمريكية رغم ارتكابه لكم هائل من الأخطاء وسخط مدربه بإحدى المشاهد، ولكن وجود ليا أنّ توهي ودعمها له كان هو الدافع لنجاحه وساهم بتطوره بشكل كبير وجعل مكتشفي المواهب يتهافتون لضمه .

هذا الفيلم يحمل كم هائل من المشاعر الجميلة التي تعبر عن واقعنا كبشر، فنحن لا تزال الحياة تتخبطنا يمينًا ويسارًا ولكن رغم ذلك نشعر بالتعاطف مع ذلك الرجل الذي يرقد على جانب الطريق يرتجف من البرد أو ذلك الصغير الذي يبدو جائعًا ونتمنى لو نمنحه شيئًا غير بعض اللقيمات أو القروش شيئًا يساهم في تغيير حياته إلى الأفضل.