استراتيجيات التسويق المحتوائي: كيف تبني جمهورًا مخلصًا؟

كل ما ذكرته صحيح حسام، وجزء من فَهم الجمهور ومشكلاته، هو إيجاد نقاط الألم بالنسبة لهم، ومخاطبة كلًا منهم على حدى، ومن هنا يبدأ الجمهور بفهم أنك ستأخذهم بالتدريج عبر حل نقطة نقطة للوصول أخيرًا لحل المشكلة الأساسية، الفكرة في نقطة توجيهه كل مرة ناحية نقطة محددة فقط، أهميتها عدم تشتيته بين أجزاء مختلفة من المشكلة مرة واحدة، وهو في أول طريقه معك، يجب أن يشعر أن يشعر بأنك تعطي لكل نقطة حقها من ناحية الشرح والحل، وحتى يمكنك فعل ذلك لو كان الجمهور الذي تبنيه هو جمهور شخصي لك، أي أنك ستسوق مستقبلًا مثلًا لكورس خاص بك، هنا سيبدأ الجمهور بتكوين علاقة تربطه بك، ويرغب بعدها بالدفع مقابل القيمة التي سيحصل عليها من الكورسات الخاصة بك.

كان إطلاق كتاب صديقي أمر مبهج فعلاً، لكن تسويقه؟ ليس كثيراً، كان الموقع الخاص به عبارة عن مدينة أشباح، خالي من الزوار، لا أحد مهتم به، وحظيت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي بتفاعل قليل دون مبيعات، كان يعلم أنه بحاجة إلى استراتيجية وبدا تسويق المحتوى وكأنه حل سحري لهذا الموضوع، يمكن أكون قد التهمت المقالات بحثاً عن حلول معه، ما نفع معي كانت نصائح قليلة، من بينها الاستمرارية، الاستمرارية بطرح المحتوى أهم نصيحة كانت، أخذتها من غاريي فييي، تخيل معي أن برنامجك المفضل يتوقف لمدة عام ثم يعود بحلقة عشوائية، مربك الموضوع، صح؟ هذا هو ما يشعر به جمهورك من خلال تسويق المحتوى المتقطع. ولذلك قد التزمت معه بجدول زمني ثابت للنشر، وبناء الترقب والثقة. يمكن أن يكون هذا الالتزام منشورات مدونة يومية أو مقاطع فيديو أسبوعية أو رسالة إخبارية شهرية، المهم الالتزام يظهر بانتظام ويقدم قيمة.

في خيرتي مع التسويق بالمحتوي يجب ان تبدأ بما ينفع مع المنافسين، وتبدأ في كتابة مقالات تتمحور حول كلمات مفتاحية يظهر منها نية القارئ للشراء وتتوسع من هناك؛ فالغرض الرئيسي من التسويق بالمحتوي هو البيع والبيع قط، واي مقالة سوف نكتبها يجب أن تتمحور حول البيع، والبيع فقط حتي لو كانت مقالة تقدم معلومات (مقالة تثقيفية) للقارئ.

استراتيجيات التسويق المحتوائي تهدف إلى بناء جمهور مخلص من خلال إنشاء محتوى قيم يستهدف الجمهور المستهدف. يمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات إنشاء مدونة، وتصميم محتوى متنوع يشمل النصوص والصور والفيديوهات، وتفعيل مشاركة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل استجابة الجمهور وضبط الاستراتيجيات بناءً على البيانات