الطب الشرعي او ما يعرف (بالطب الجنائي) هو تطبيق لعلم الامراض التشريحي والذي يهدف الى اكتشاف العوامل المسببة لاعمال غير شرعية كالقتل والاغتصاب او لمعرفة حالات الوفاة المجهول طريقة وفاتها وايضا اكتشاف الامراض القاتلة وغيره ومما سنتعرف عليه الان.

الطبيب الشرعي هو االذي انهى دراسته في مجال علم الامراض التشريحي وتخصص في الطب الشرعي ,هناك مؤهلات اخرى تختلف من بلد الى بلد اخر ليكون الفرد مؤهلا ليصبح طبيبا شرعيا, غرض الطب الشرعي الرئيسي هو بحث وتحديد الاسباب المتعلقة بالوفاة عن طريق تشريح الجثة, ويتضمن تقرير التشريح عدة اراء: دراسة حالة الوفاة عن طريق الطب الشرعي ,او المرض الذي يؤدي الى الوفاة مباشرة (وتسمى ايضا الية الموت),مثل اصابته بطلق ناري في الرأس, نزيف بسبب طعنة, الخنق برباط, احتشاء عضلة القلب الناتج عن مرض الشريان التاجي "وحالة الوفاة" والظروف المحيطة بسبب الوفاة والتي في معظم الحالات القضائية تكون بسبب ما يلي:

1-قتل

2-حادث سير

 3-وفاة طبيعية

4-انتحار

5-غير محدد

يوفر التشريح أيضا إمكانية تحليل حالات أخرى متعلقة بحالة الوفاة ,مثل جمع الأدلة الخيطية(التتابعية) وتحديد هوية المتوفى, فحص وتوثيق الإصابات والجروح سواء عند تشريح الجثة او عند عمليات الاعداد السريرية, جمع وفحص عينات الانسجة تحت المجهر(علم الانسجة) من اجل تحديد او عدم وجود مرض طبيعي, بالإضافة الى النتائج المجهرية الأخرى كوجود مواد غريبة في انسجة الجسم (مادة الاسبست في الرئتين) او جزيئات البارود في جروح إصابات اطلاق النار وغيرها..., تحديد السبب الكيميائي لتعاطي جرعات زائدة او التسمم المتعمد من خلال جمع وفحص تحليل السموم من انسجة وسوائل الجسم.

يعمل الأطباء الشرعيون بشكل متواصل مع هيئات الطب الشرعي لتحقيق في وفيات مفاجئة و غير متوقعة, ومن امثلة هذه الهيئات والمنظمات : الطب الشرعي أو ذا كورونر في (إنجلترا وويلز)، و بروكيرواتور فيسكال في (اسكتلندا)، و المحققون أو الفاحصون الطبيون أو كورونر أو ميديكال ايكسامنير في (الولايات المتحدة الأمريكية). وللاطباء الشرعيين أيضا دور في تحرير الأدلة النظرية تطبيقا للقانون , حيث يقدمون شهاداتهم في المحاكم في قضايا القانون الجنائي والمدني.

كما ان الطب الشرعي يلعب دور مهم جدا في تحديد الهيكلية الاسرية , حيث يستخدم الأطباء الشرعيون تقنيات مختلفة لفحص ال DNA  والتحقق من تطابق  الجينوم(المادة الوراثية) الخاص بالأبناء لابائهم والاخوة لاخوتهم وهكذا.