انا شاب 24 سنه
عانيت من القسوه والضرب من ابى فى صغرى
اشعر دائما بالوحده والحرمان
اتمنى لو يكون لى عائله اخرى تعوضنى عن الحب والحنان
هل هذا طبيعى؟
أهلًا بك هيما بيننا في حسوب أي أو.
أتفهم ما تعانية جدًا، فللأسف هاك آباء لا يستحق أن يكونوا آباء وهناك العكس، فتأكد بأن ليس كل الآباء ملائكة.
لا أعلم ما السبب في المعاملة القاسية لك، هل بدافع الخوف والخوف عليك ويرغب في أن تكون الأفضل، مع أنني لا أجده مبررًا لأن يقوم الأب بالقسوة على أبناءه فبدلًا من أن يحتويهم ويعطف عليه أو كما يقال المثل عنا إن "كبر ابنك خاويه"
لكن أرغب في سؤالك، هل حاولت التواصل مع أبيك ومعرفة السبب في قسوته؟ هل جربت أن تتحدث حول مشكلة مع أحد من العائلة وتشكوه حول هذا الأمر؟
هل حاولت التواصل مع أبيك ومعرفة السبب في قسوته؟
لا، ولاكنه عنيف فى التعامل مع كل الناس
هل جربت أن تتحدث حول مشكلة مع أحد من العائلة وتشكوه حول هذا الأمر؟
نعم، اشتكيت كثيرا، كان رد البعض سلبى "كلنا اضربنا"، والبعض الاخر تحدثوا مع ابى، ولاكنه دائما يبرر ان تصرفاتى الغبيه هى السبب
إن كانت تصرفاتك ليست سليمة، لِم لا تحاول تعديل سلوك لربما عندما يرى بأنه ابنه وفلذه كبده أصبح شخص آخر أفضل
عمرك 24 سنة يعني بأنك تخرجت من الجامعة، فحاول أن تنطلق في البحث عن الوظيفة، ربما تتغير وجهة والدك تجاهك.
إن لم تدرس فلا بأس، حيث يٌمكنك تعلم مهارة ما، وتطور نفسك من خلالها وسترى أن الأمور أصبحت على ما يُرام.
أعانك الله تعالى على هذا البلاء العظيم، هو طبيعي جدًا، وغير ذلك ليس طبيعي.
أنصحك أن تجد ذاتك في شيء آخر، حاول أن تحقق حلمك أن تعمل بجد، أن تتعلم شيئًا جديدًا، أن تسافر لو أمكن، أن تصاحب أناسًا جديدة في أماكن مختلفة.
لا تترك نفسك للأحزان بارك الله فيك.
أوصيك بقراءة كتاب "أبي الذي أكره"
حاول أن تحقق حلمك، أن تتعلم شيئًا جديدًا، أن تسافر، أن تصاحب أناسًا جديدة
حاولت, ولاكن لا استطيع ابعاد فكره الحرمان من الحب
كتاب "أبي الذي أكره"
شكرا، سوف اقراءه
حاولت, ولاكن لا استطيع ابعاد فكره الحرمان من الحب
فأسوأ شيء هو الإستسلام للهواجس، وعدم محاولة تغيير الأوضاع بطريقة إيجابية، فالماضي مضى ولا يمكنك تغييره، أما المستقبل فهو بين يديك، فحاول ألا يصبح ماضي تتحسر عليه هو الآخر!
فالأفكار السلبية تبقيك في الماضي، وتحرمك من الحاضر والمستقبل، فتحلى بالإيجابية .. أعانك الله.
للأسف هيما أن بعض الآباء يظن خطأ أنه امتلك ابنه، فكونه أنه سبب في إنجابه يعطيه الحق في التصرف فيه كيفما شاء من ضرب وحبس ومعاملة قاسية وغير ذلك، لا سامحهم الله.
القوة هيما أن تتجاوز كل هذا، فالماضي لا يستطيع أحد تغييره، أقدر جيدا مشاعرك تجاهه، لكن اجعل من مشاعرك وغضبك هذا سبيلا للتقدم والنجاح، لم تعد صغيرا أنت، فيمكنك الاستقلال بعيدًا عنه، والزواج بامرأة طيبية تعوضك عن كل المشاعر السلبية التي عشتها، وبالطبع أثق أنك لن تفعل في أولادك مثل ما كان يٌفعل بك.
أما إن حاولت إفراغ طاقة الغضب في أبيك، فلن ينصفك أحد أبدا، فكن ذكيًا، ولا تكن مثل كثير من مَن يكون لديهم الحق، ثم يتصرفون تصرفات غير مدروسة وغير مسؤولة؛ تجعلهم في موضع اتهام وتجعلهم هم الظالمين
من المؤكد أن التعامل مع أب مماثل هو أمر صعب، أعانك الله.
لم تحدثنا عن أمك أو اخوتك ، لهذا لا اعرف موقعهم من القصة، لكن اذا كانت علاقتك بهم جيدة فلما لا تتحدث معهم ليحدث أحد منهم والدك حتى يغير طريقة معاملته الخاطئة لك، أو يمكنك أن تستعين بأحد الأقارب أو المعارف للقيام بهذا.
وإذا لم تفلح في جعل والدك يغير تعامله معك فالأفضل لك أن تحاول تفاديه وأن تواصل حياتك بهدوء دون أن تسمح له بالتأثير على مستقبلك.
التعليقات