في الوظيفة التقليدية، لدينا رئيس واحد نتعامل معه يومياً، نعتاد على طريقته، ونفهمها لكن في العمل الحر، كل عميل جديد يمثل تجربة جديدة، وأحياناً يكون التعامل مع بعض العملاء أكثر تعقيداً من غيرهم. قد نواجه عملاء غير واضحين في متطلباتهم، أو يغيرون آرائهم باستمرار، أو يتأخرون في الدفع. فكيف يمكن التعامل مع هذا الكم من التنوع بشخصيات العملاء باحترافية دون أن يؤثر ذلك على الإنتاجية أو الراحة النفسية؟
في الوظيفة لديك رئيس واحد، أما في العمل الحر فكل عميل هو رئيس جديد
في تجربتي الشخصية تعلمت أن السر في التعامل مع تنوع شخصيات العملاء يكمن في وضع حدود واضحة منذ البداية والتواصل المستمر، فمن المهم أن نتفق على التفاصيل بشكل دقيق في بداية المشروع، ونحدد المواعيد النهائية والمبالغ المالية بشكل متفق عليه، وهذا يقلل من احتمالية التغيير أو التأخير، وفي حالة العملاء الذين يتغيرون بشكل مستمر، أحرص على الاستماع بعناية لمتطلباتهم وأوضح لهم التحديات التي قد تواجهنا نتيجة لتلك التغييرات، كما أن التواصل الفعال والمرونة في التفاوض يمكن أن يحافظا على الإنتاجية دون التأثير على راحتي النفسية، لأنني أكون قد وضعت جميع التفاصيل على الطاولة في بداية كل مشروع.
تعلمت أن السر في التعامل مع تنوع شخصيات العملاء يكمن في وضع حدود واضحة منذ البداية والتواصل المستمر...
وضع الحدود والتواصل الفعال بلا شك يقللان من احتمالات التغيير والتأخير، لكن هل ترين أن هذه الاستراتيجيات كافية دائماً؟ بعض العملاء، رغم الاتفاقات الواضحة، قد يستمرون في تغيير متطلباتهم أو تجاوز الحدود الموضوعة. في مثل هذه الحالات، هل ترين أن المرونة والتفاوض وحدهما كافيان، أم أن هناك أدوات أخرى، مثل العقود الصارمة أو تحديد عدد معين من التعديلات، قد تكون ضرورية للحفاظ على سير العمل بسلاسة؟
بالطبع التعامل مع العملاء فى العمل الحر قد يكون تحدياً، خاصة مع اختلاف شخصياتهم وتوقعاتهم ، لكن يمكن أن تقوم فى البداية بوضع حدود لنطاق العمل كمواعيد التسليم وآلية الدفع يكون هناك اتفاق، التواصل الفعال وأن تسألى العميل وأن تطلبى توضيح لضمان سير العمل بطريقةصحيحة وسلسة، ادارة وقتك بذكاء ، لا تأخذى الأمور بشكل شخصى تذكرى أن الأمر مهنى وليس شخصى ومع مرور الوقت سوف تكتسبين خبرة فى التعامل مع الهملاء
لا تأخذى الأمور بشكل شخصى تذكرى أن الأمر مهنى وليس شخصى ومع مرور الوقت سوف تكتسبين خبرة فى التعامل مع الهملاء
لكن في بعض الحالات، قد يتجاوز العميل حدوده المهنية، كأن يكون حاداً في تعامله أو يطلب تعديلات متكررة دون مبرر. في هذه الحالات، كيف يمكن الحفاظ على التوازن بين التعامل المهني وحماية النفس من الضغوط غير المبررة؟ هل تعتقدين أن وضع حدود واضحة كفيل بتجنب مثل هذه المواقف، أم أن هناك استراتيجيات أخرى يمكن أن تساعد؟
فى تجربتى وضع حدود من البداية هو الحل الأمثل لتجنب ذلك ، ويجب أن تقومى بادارة الموقف بحكمه التعامل بهدوء وحزم دون انفعال يساعد كثيرا فى الحفاظ على العلاقة المهنية دون ان تصبحى مرهقة نفسياً، أيضا قولا "لا" بطريقة دبلوماسية يمكن توضيح الامر له فى حالة طلباته المتكررة ( المفترض هنا يكون ذكرنا فى الاتفاق عدد مرات التعديل)
فى الحالات التى يكون فيها التعامل مرهق للغاية ولا تستطيعي التعامل ممكن الانسحاب باسلوب لائق
فى النهاية مع الخبرة والممارسة سوف تتطور مهاراتك فى التعامل
عن نفسي في عملي الأساسي أو الحر أنا لا أخضع لتوجيه أحد، فبكل بساطة أنا التزم بالقواعد والنظام في أي عمل وهذا يحررني من أي توجيه أو تحكم أو ضغط من الأشخاص سواء أصحاب المشاريع أو المسؤولين.
حتى في العمل الحر لكل خدمة أقدمها هناك ما يسمى بنموذج طلب الخدمة الذي أرسله للعميل واطلب منه تعبئة النموذج بوضوح ودقة مع التأكيد أنني ملزم بتعديل واحد فقط، وهذا يجعل تعبئة النموذج أكثر دقة وعملي مبني على تفاصيل ورغبات العميل وبذلك أضمن أعلى نسبة دقة ومثالية في عملي وأتحرر من التأثر بشخصيات وسلوكيات العملاء
قواعد ونظام ماهي رسميه ومعتمده من جهه حكومية ماله قيمه إعتباريه .
حتى في مسنقل القوانين تتبع الجهه المسجله في الشركة مثل حسوب في بريطانيا قوانينه وقواعده معتمده في بريطانيا , قواعدك الشخصية بالعامية ( بلها وإشرب مويتها )
من تجربتي أقوم بإدارة الأولويات والمهام المطلوبة بالإضافة إلى القدرة على إدارة الوقت المخصص لكل مهمة. فمثلا من المشروع الأكثر الحاحًا ويتطلب تنفيذه بشكل مبكر ومن الذي يحتاج إلى تأجيل؟ المستقل بحاجة إلى أن يقوم بجدولة هذه المشاريع مع ذكر المهام المطلوبة لكل مشروع على حدا وتخصيص وقت لتنفيذه، فضلًا عن تحديد المواعيد النهائية لها وذلك لتجنب التشتت وعدم الايفاء بالمواعيد النهائية لتسليم المشاريع.
يمكن هنا الاستعانة بأدة أنا، اعتقد بأنه يمكن تنظيم جدول لك حول العملاء ومشاريعهم وادراة المهام عليها.
إدارة الأولويات والوقت فعلاً عنصر أساسي، خاصة مع تعدد العملاء والمشاريع. لكن في بعض الحالات، حتى مع التخطيط الجيد، قد يواجه المستقل عميل يغير المتطلبات في اللحظة الأخيرة أو يضيف مهام جديدة غير متفق عليها. برأيك، كيف يمكن التعامل مع هذه التغييرات دون أن تؤثر على الجدول الزمني والتزامات المستقل الأخرى؟
تنوع شخصيات العملاء في العمل الحر قد يكون تحدي حقيقي، خاصة مع اختلاف توقعاتهم وأساليب تعاملهم. أرى أن أهم ما يمكن فعله هو وضع حدود واضحة منذ البداية، كالاتفاق على جميع التفاصيل قبل بدء العمل، وتحديد عدد التعديلات، وآلية الدفع. كما يمكن تصنيف العملاء بعد أول تجربة تعامل، فهناك من يكون التعامل معه مريح، وهناك من يستهلك الكثير من الجهد والوقت، والأفضل هو بناء علاقات طويلة الأمد مع الفئة الأولى. ومع مرور الوقت، يكتسب المستقل مهارة فهم الشخصيات منذ أول محادثة، مما يوفر عليه الكثير من العناء ويساعده في اختيار المشاريع المناسبة له.
التعليقات