حصلتُ على فرصة للعمل عن بُعد بدوام كامل والراتب مجزي، أحتاج للالتزام بمواعيد العمل يوميًا بالطبع، لذا سيكون التوفيق بين أعمالي اليومية والتفرغ لمدة 8 ساعات مرهق بالنسبة لي وأخشى ألا ألتزم خاصة وأنني لم أجرب من قبل، حاليًا أحصل على عدة مشاريع ولكن ليس بمعدل ثابت والدخل بسيط.
برأيكم هل أقبل بالدوام الكامل أم أستمر بالعمل على المشاريع الصغيرة؟
هل أقبل بالدوام الكامل أم أستمر بالعمل على المشاريع الصغيرة؟
التحديق في الشاشة لمدة 8 ساعات متواصلة أمر شاق ويحتاج لتفكير ممعن حول قدرتك على الإلتزام،بالنسبة لي قد لا أفضل هذا النوع من الأعمال، إذا كانت المشاريع الصغيرة تلبي احتياجي ستغنيني عن هذه الأعمال.. ولكن في النهاية القرار يعود إليك.
ولكن في حالة قبولك للعمل، فيمكنك تطبيق بض النصائح التي تساعدك في تخفيف ثقل ساعات العمل عن بعد:
شكرًا لك تقوى ععلى النصائح، ما جذب انتباهي للمشروع أن العائد المادي مجزي بالفعل، وأنه ضمن اختصاصي ويناسب مهاراتي، وفي الواقع أحصل أحيانًا على مشاريع تتطلب انتباهي وكجهودة لعدد ساعات مماثل لكنها لا تدوم طويلًا وبمجرد انتهائي أشعر بالارهاق وأحتاج للراحة، لكن أن يكون العمل مستمر هذا مايقلقني وليس المجهود فقط وإنما أخشى ألا أكمل التزامي وتعهدي للشركة التي أعمل لحسابها، مما يضر بجودة عملي وسمعتي بمجال العمل.
العائد المادي بالتأكيد سيكون عالي، على قدر التضحية.. المشكلة فقط هي أنها تجربة جديدة ومختلفة كليًا بالنسبة لك، ويتطلب الأمر تقديم الكثير من التضحيات والجهود، قومي بالإستخارة وإذا استطعتي التواصل مع أشخاص يعملون في نفس الشركة لتسأليهم عن كل ما يريبك سيقدم لك ذلك مساعدة إضافية لاتخاذ القرار.
أحس انك خائفة من شيء جديد فقط. العمل مع شركة بشكل دائم يكون مختلفا بعض الشيء. فعندما يعمل معك عملاء كفريلانسر، هم يريدون منك إنجاز الأمر بأقصى سرعة، ويكون في حسبانهم أنهم لن يتعاملوا مع الشخص بعد ذلك لذا لا مشكلة في الضغط عليه. أما العمل المستمر، سيكون هناك علاقة حقيقية قائمة بينك وبين الشركة، وسيكون هناك تفهم لاختلالات الحياة التي تحدث. مقصدي: لن يكون من الأفضل لهم دخولك في Burnout بسرعة.
برأيي خوضي التجربة، ولا تجعلي الخوف من الجديد يثنيك. لن تعرفي إذا كان الأمر يناسبك حقا أم لا إلا عندما تجربينه. وسيكون له ميزات ربما لم تكن في حسبانك.
أحس انك خائفة من شيء جديد فقط.
ليس فقط الخوف نن تجربك شيئ جديد، ولكن فكرة الالتزام نفسها، فلو حتى كان العمل عن بُعد، فلابد أنني مضطرة للتواجد طوال تلك الفترة وسأشعر بتأنيب ضمير إن حدث عذر او انقطاع مفاجيئ للخدمة، خاصة مع الاعطال الحالية بالكهرباء والانترنت، كما أنني سأضطر لتجاهل بيتي وأولادي الثماني ساعات متواصلة، وهذا مرهق لي ولهم باعتقادي.
كما أنني سأضطر لتجاهل بيتي وأولادي الثماني ساعات متواصل
هل هذا هو السبب أنك لا تريدين العمل بدوام كامل في المطلق (لو لم يكن عن بعد)؟
إذا كان كذلك، فربما تكونين محقة. لكن، في الوضع الحالي، ألا تنعزلين لبعض الوقت لإنهاء الأعمال المطلوبة؟ أم أن الوقت نفسه هو المشكلة بالنسبة لك (8 ساعات كثير، وأنك حاليا تجلسين لعدد ساعات أقل مثلا)؟
هذه فرصة جيدة وبرأي غامري وجربي، ولا تقلقي من النتيجة لأنه على كل حال من المفترض أن يكون هنالك على الأقل شهر عمل مدفوع الأجر ويكون للتجربة، للتأكد من إمكانيات الموظف، وكل شيء يخص العمل من فترات تواجده وخبرته والإنتاجية، وبعد هذا الشهر يتم التثبيت مع إضافة الملاحظات لو هنالك ملاحظات أو في حالة عدم التوفيق سيكون الاستغناء، لذا في كل الأحوال أراها فرصة مناسبة جدا، وستفيدك بخبرة جديدة، وبالنسبة للمشاريع الصغيرة التي تعملين عليها الأن يمكنك مراسلة أصحاب العمل للتوقف عن العمل لفترة، حتى تستقري وتجربي فرصة العمل عن بعد بدوام كامل.
يكون هنالك على الأقل شهر عمل مدفوع الأجر ويكون للتجربة
هذا جيد إن كان هناك فترة تدريبية، لكنهم لم يذكروا شيئًا عن الشهر التجريبي، سأحاول التواصل معهم مرة أخرى وأسأل عن تفاصيل أكثر
بالطبع العمل بدوام كامل عن بعد ولو براتب بسيط أعلى من راتب المشاريع المتفرقة يكون أفضل وأحسن، ألا ترين أن التقديم على الأعمال المتفرقة مرهق ويستهلك الوقت الكبير؟؟!
أنا لا أعلم شئ عن أولوياتك، هناك بعض الناس لايحبذون نهائياً العمل لفترات طويلة سواء بسبب الأولاد أو الأسرة أو أو أو، بناءاً على أولوياتك أنتى ستحددي ولكن بالنسبة لى الدوام الكامل المستمر مهم جداً وأسعى جاهداً للحصول عليه.
ألا ترين أن التقديم على الأعمال المتفرقة مرهق ويستهلك الوقت الكبير؟؟!
مرهق بالفعل وهو ما دفعني للتفكير في العمل بدوام كامل، فصورة العمل هنا أراها نمطية بعض الشيء وهذا يناسبني، لكن طول اوقات الدوام وطوال الشهر يتطلب تفرغًا تامًا، بالإضافة إلى أن حجم العمل والمسئولية بالتأكيد ستزيد، لكن في نفس الوقت المشاريع المتفرقة توفر لي تنوعًا من ناحية الموضوعات، وإمكانية أخذ فترات استراحة بين مشروع وآخر (والتي قد تكون طويلة بالمناسبة)، وبالنسبة لوقت العمل فإن لم أكن متفرغة بالنهار يمكنني العمل ليلًا او العكس، ومرونة المواعيد تلك غير متوفرة في الدوام الكامل.
نصيحتي لكِ يا ميادة هو أن تقبلي بالعمل الذي يحقق لك الاستدامة. فطالما أنكِ تقولين أن العائد من المشاريع المتفرقة غير مجزي فهذا يدل ربما على أنكِ لستِ قادرة للتسويق لنفسك في الوقت الحالي بشكل ممتاز؛ لذلك بناء على خبرتي أعرض عليكِ العمل بدوام كامل واستغلال تلك الفرصة التي في يدك، لكن لا تعتمدي عليه بشكل كامل ويمكنك العمل كمستقلة بعد ساعات العمل حتى تتأكدي أن ذلك العمل مستدام.
ويجب عليكِ أيضا أن تتعلمي مهارات جديدة وتستغلي فترة انقطاعك عن التقديم والبحث عن مشاريع تعتبري هذه الفترة كاستراحة محارب لتتعلمي فيها مهارات جديدة تفيدك فيما بعد.
لكن لا تعتمدي عليه بشكل كامل ويمكنك العمل كمستقلة بعد ساعات العمل حتى تتأكدي أن ذلك العمل مستدام.
الجمع بين الاثنين بالغ الصعوبة، ان انضممت للدوام الكامل فلن أقدم على مشاريع صغيرة بالمطلق، فهنا سأعاني من تكدس المهام ولن أنفذ أيها بشكل صحيح.
أنصحك بقبول العمل بدوام كامل لأنك ستحصل على راتب ثابت شهريًا، مما سيوفر لك الاستقرار المالي. ولكن أقترح عليك أن تأخذ استراحة قصيرة كل ساعتين من العمل حتى لا تشعر بالتعب أو الملل. فقط 10 إلى 15 دقيقة من الاستراحة ستكون كافية لتجديد نشاطك ومساعدتك على الحفاظ على تركيزك وإنتاجيتك طوال اليوم. هذا النهج سيساعدك على التكيف مع نمط العمل الجديد ويزيد من فرص نجاحك في هذا العمل.
إذا كنتي بحاجة إلى دخل ثابت وتطوير مهني، فقبول العمل بدوام كامل خيار جيد.
إذا كنتي تفضلين المرونة والإبداع في المشاريع الصغيرة، فقد يكون من الأفضل الاستمرار فيها.
اختاري ما يلبي احتياجاتك المالية والشخصية بشكل أفضل.
التعليقات