أثناء مسيرتنا في العمل الحر نقابل عملاء مميزين وعملاء غير مريحين، وفي جميع الأحوال نبذل قصارى جهدنا لإرضاء جميعهم، ولكن أحياناً نواجه الصعوبات مع العملاء غير المريحين، وقد يكون ذلك بسبب اختلاف الأهداف أو عدم القدرة على تلبية احتياجات العميل الصعبة والمرهقة، وغيرها من الأمور التي تعرقل سير العمل وتجلب الضغط النفسي والجسدي للمستقل، وأنتم ما الذي يجعلكم تقررون التوقف عن التعامل مع العميل؟
للمستقلين، متى تقرر التوقف عن التعامل مع عميلك؟
ما يجعلني أتوقف عن التعامل هو عدم التزام العميل بالإتفاق الأساسي، أن أننا أتفقنا على مشروع من المفترض أنه لا يحتاج لكل هذا الكم من التعديلات (بناء على كلامه) ثم أجد أنني فجأة أصبحت لا أمارس أي عمل آخر سوى تعديل ملاحظاته، فهذا يعني ضياع وقتي ومجهودي، فهنا أضطر مجبرة إلى الإنتهاء من هذا النوع من المشروعات ولا أتعامل معه مجددًا.
موضوع شيق جدا..بسمة
سأحاول تلخيص مايقارب من 20 عام قضيتها بين جنبات العمل كمستقل..
قرار التوقف عن التعامل مع عميل معين في العمل الحر يمكن أن يكون صعبًا، ولكنه في بعض الأحيان يكون ضروريًا للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، وكذلك لضمان جودة العمل. هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى اتخاذ هذا القرار:
- عدم احترام العميل:
- التواصل غير المهذب: إذا كان العميل يتواصل بطرق غير محترمة أو مهينة بشكل مستمر.
- التأخر في الدفع: العملاء الذين يتأخرون في دفع المستحقات بشكل مستمر أو يحاولون تجنب الدفع.
- طلبات غير معقولة:
- تغييرات مستمرة: إذا كان العميل يطلب تعديلات مستمرة ومتكررة دون سبب وجيه، مما يؤثر على سير العمل وكفاءته.
- متطلبات غير واقعية: العملاء الذين يطلبون مهام غير معقولة أو يضعون جداول زمنية غير ممكنة التنفيذ.
- عدم الوضوح في الأهداف:
- أهداف متغيرة: العملاء الذين يغيرون أهداف المشروع بشكل متكرر دون توضيح واضح، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار في العمل.
- عدم وضوح المتطلبات: العملاء الذين لا يستطيعون تحديد متطلباتهم بشكل واضح مما يسبب ارتباكًا وتأخيرات في المشروع.
- عدم التوافق المهني:
- اختلاف في القيم أو الأهداف: إذا كان هناك اختلاف جوهري في القيم أو أهداف المشروع بينك وبين العميل.
- أسلوب عمل مختلف: إذا كان أسلوب العمل المطلوب يتعارض بشكل كبير مع طريقتك الخاصة في العمل.
- تأثير سلبي على الصحة النفسية والجسدية:
- ضغط نفسي مستمر: إذا كان التعامل مع العميل يسبب لك ضغوطًا نفسية مستمرة تؤثر على صحتك وحياتك الشخصية.
- تأثير على الإنتاجية: إذا كان العمل مع العميل يقلل من إنتاجيتك بشكل كبير أو يؤثر سلبًا على مشاريعك الأخرى.
- سوء الإدارة:
- عدم تنظيم: إذا كان العميل غير منظم في إدارته للمشاريع مما يؤدي إلى تأخير وتضارب في المواعيد.
- التدخل المفرط: إذا كان العميل يتدخل بشكل مفرط في تفاصيل العمل بطريقة تعرقل سير المشروع.
إذا وجدت نفسك تواجه أحد هذه الأمور بشكل مستمر مع عميل معين، فقد يكون من الأفضل إعادة تقييم العلاقة معه. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها عند اتخاذ قرار التوقف عن التعامل مع عميل:
- التواصل الصريح: حاول التواصل بشكل واضح وصريح مع العميل حول المشاكل التي تواجهها، فقد يكون هناك مجال لتصحيح الأمور.
- توثيق المشاكل: احتفظ بسجلات للتواصل والمشاكل التي تواجهها مع العميل، فقد تكون مفيدة في حال الحاجة لتوضيح أسباب قرارك.
- اقتراح حل وسط: إذا كانت هناك فرصة لتحسين العلاقة من خلال تغيير بعض الأمور، اقترح ذلك على العميل.
- إنهاء العلاقة بأدب: إذا قررت التوقف عن العمل مع العميل، تأكد من إنهاء العلاقة بطريقة مهنية وأدبية، واحرص على تسليم جميع الأعمال المتفق عليها أو تقديم توصيات بديلة.
واخيرا فإن حماية صحتك النفسية والجسدية وجودة عملك هو الأهم في النهاية، واختيار العملاء الذين يتناسبون مع قيمك وأسلوب عملك يساعدك على النجاح في العمل الحر.
شكرا لك بسمة على طرحك هذا السؤال الهام
تحياتي
احتفظ بسجلات للتواصل والمشاكل التي تواجهها مع العميل
يفيدني هذا الأمر كثيراً خاصة مع العملاء الذين ينكرون كل شيء، وقد يصل بهم الأمر إلى رفض العمل بالكامل بحجة أنهم لم يطلبوه بهذا الشكل رغم أنهم بالفعل طلبوا العمل بنفس التفاصيل، وتكون المحادثة موجودة بالكامل.
أسلوب عمل مختلف: إذا كان أسلوب العمل المطلوب يتعارض بشكل كبير مع طريقتك الخاصة في العمل.
لا أظن أن هذا سبب مقنع لانهاء التعامل، فيمكن اجاد نقطة اتفاق للعمل عليها، وطريقة العمل دائما ما تخضع للتطور والتغيير بناءا على الظروف ونوعية العمل، لذلك لا يجب التشبث بكل شديد على هذه النقطة لأنني ارى أنه يمكن معالجتها بتقريب وجهات النظر، أم انك ترى حالات قد تصل للانهاء فعلا؟
التواصل غير المهذب
أعتقد فعلا أن مثل هذه المواقف لا يمكن أبدا التغاضي عنها او السماح بمرورها مرور الكرام، لأن الصبر والتعامل مع عميل يقلل من قيمتك وسيء الخلق لن يجلب لك إلا الألم النفسي والكره للعمل الحر برمته.
هناك مثلا من يكون حساس لاي تعليق أو كلمة وقد يعتبرها اساءة من طرفه، لذلك يجب تعريف نوعية الإساءة التي يمكن اعتبارها سوء تفاهم، والاساءة الفعلية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، فما الحدود بينهما من وجهة نظرك؟
هذا أمر صعب لأنه يعتمد على السياق. وقد تحدث المشاكل نتيجة اختلاف الثقافات/الجنسيات/ أو حتى اللهجات المحلية في التواصل...
منذ وقت قصير نسبيا كدت أن أقع في مشكلة مع صديقة تونسية بسبب سوء تفسير كلمة واحدة في سياق رياضي
لذلك أقول لك أن السياق مهم جدا لفهم الخلافات وحلها
لكن أقول لك أهم نصيحتين في هذا الصدد:
تواصلي باللغة العربية الفصحي قدر الامكان
تواصلي بدون أي مزاح أو دعابات لأنها من أكثر الأمور التي يساء فهمها
تحياتي
بعيدًا عن التجاوزات الأخلاقية لأنه بدهي أن لا أحد سيتقبلها، أعتقد أنني قد أتوقف عن التعامل مع العميل الذي أكتشف أنه متسرع وعلى عجلة دائمًا، فأنا لا أحسن العمل تحت الضغط، ولا أستطيع أن أستوفي الجودة مع عميل متعجل.
سأتوقف عن العمل معه عندما يكشر عن أنيابه ويبين على سوء نيته، وهذا ما حصل فعلا مع زميل لنا على المنصة، حيث تم خداعه بالعمل بمقابل زهيد، يمكنه مشاركة تجربته معنا هنا في النقاش @AhmedAboubakr2130
التعليقات