إن مسألة الخبرة في مجال ما تشكل معضلة كبيرة تواجه أي مستقل. فأحيانًا تأتيه مشاريع كبيرة، أو ستفتح له المجال بعد ذلك، ولكن خبرته في المجال المطلوب ليست هي المطلوبة. فماذا عليه أن يفعل؟ وكيف يقنع العميل أنه الأجدر بالمهمة، وهو ليس كذلك؟
سأبدأ بنفسي. فمنذ أربع سنوات تقريبًا جاءني عميل يريد مني كتابة مجموعة من المقالات عن كيفية التعامل مع منصة ووردبريس. وأنا لم أكن أعرف شيئًا عن هذه المنصة سوى أنه يمكن كتابة المحتوى عليها. لم أستطع تفويت هذا المشروع، فزعمت أن لدي خبرة عالية في استخدام المنصة وأعرف كل جزء فيها. ولكن العميل كان ذكيًا، فسألني عن أشياء فيها، وكيفية فعل جزء ما فيها. فكان عليَّ فتح فيديو يوتيوب حتى أجيب على أسئلته. وبهذه الطريقة اختارني للمشروع.
ولكن هذا لم يكن نهاية التحدي. فكان عليَّ تعلُّم استخدام المنصة وسط المشروع حتى أصبح لدي خبرة كافية فيها. وهذا ما فعلته بالفعل. استفدت من المصادر المتاحة على الإنترنت، مثل دروس ووردبريس ومنتديات الدعم والمدونات المتخصصة. وبذلك تمكنت من إنجاز المشروع بنجاح ورضا العميل.
ماذا عنك، كيف تخبر عملائك أنك تتمتع بالخبرة الكافية حتى لو لم تكن لديك؟
التعليقات