دعونا نتّفق على أن المستقل لا يولد متقنًا مهاراته. لا ينزل إلى الحياة ممتلكًا مهارات تقنية في التصميم أو التسويق الإلكتروني أو كتابة المحتوى.. إلخ. إنها عمليّة تحتاج إلى بعض الوقت، وإلى الكثير من الخبرات.
لكن أمام هذا السيناريو الذي قد يبدو محبطًا، نستنتج أيضًا أنّنا يجب أن نتحلّى ببعض مهارات الإقناع. حتى المستقل الأفضل في العالم، حصل في مرّته الأولى على الأقل على مشروعٍ لم يكن له سابقة خبرة فيه على الإطلاق.
إذن كيف نقنع صاحب المشروع بتنفيذها لمهمّة لا نمتلكها حولها أي خبرات؟
سأطرح عليكم واحدة من تجاربي الشخصية. والتي في إطارها فعلتُ شيئًا قد يبدو الأكثر تهوّرًا. لكن في المقابل، ستقتنعون بالتدريج بأنني فعلتُ شيئًا في صالحي مكّنني من الحصول على هذه المهمّة.
بدون خبرة في كتابة السكريبت الإعلاني:
كانت المرّة الأولى التي أحصل فيها على عرض خاص لكتابة محتوى سكريبت إعلاني. لم يسبق لي أن خضتُ هذه التجربة. لكنني في المقابل تعلّمت الكثير عن هذه التقنية بالتحديد. لذلك أردتُ استغلال هذه الخلفية بقبول الدعوة.
وعليه، فقد قمتُ بالآتي:
- صارحتُ صاحب المشروع بأنني لا أمتلك أي خبرات سابقة في هذا المجال. وهذا هو المفاجئ للبعض منكم. لكنني أردتُ أن أكون واضحًا، لأن معرض أعمالي لا يحتوي على مشروع مماثل.
- أخبرته عن خلفيّتي المعرفية في المجال بدقّة، وعن محاولاتي السابقة في الأمر.
- أرفقت تلميحًا عن خبرتي في كتابة المحتوى، وأخبرته بأنني أرغب في ضم مشروعنا لمعرض أعمالي بتنفيذ متقن كي تصبح خبرة جديدة في مساري المهني.
اقتنع صاحب المشروع، وحصلتُ على ردّة فعلٍ رائعة منه بعد إنهاء المشروع. لكنني أرغب في معرفة درجة اقتناع الأصدقاء الحسوبيين تجاه استراتيجّتي.
ما رأيكم فيما فعلته؟ وكيف تقنعون أصحاب المشاريع بتنفيذ مهمّة ليست لديكم فيها سابقة خبرة؟
التعليقات