بالتأكيد كل منا قد عاد عليه العمل الحر بشيء من الفوائد، وربما بعض تلك الفوائد لم نكن نستهدفها عن قصد أو لم نكن نتوقعها على الأقل، فما هي الفائدة التي وجدتها في العمل الحر ولم تكن تتوقعها؟
ما الفائدة التي وجدتها في العمل الحر ولم تكن تتوقعها؟
حقق لي العمل الحر العديد من الفوائد، سواءً المادية أم غيرها، لكن تظل أكبر فائدة لم أكن أضعها في الحسبان أو أهدف إلى تحقيقها قبل البداية هي تطوير مهارات التواصل والاجتماعيات.
لا أقصد أنني كنت شخصًا انطوائيًا منعزلًا، ولكن العمل الحر جعلني أكثر قدرةً على فهم مختلف العقليات من حولي. بعض الناس لا تظهر معادن شخصياتهم إلا عند التعامل بخصوص المال. وخلال العمل الحر، قد واجهت مختلف الطباع. منهم الانتهازي الذي يحاول التلاعب بالحقوق، والمفاوض الصعب الذي يبحث عن أفضل صفقة بأقل تكلفة، والأمين الذي يقدر العمل الجيد ويدفع بسخاء.
صحيح أن بعض المواقف تكون أليمة، وتترك أثرًا سيئًا في النفس، خاصةً عندما تشعر أنه تم استغلالك، لكن يمكنني أن أقول أنني تعلمت كيف أتعامل مع كل شخصية بطريقة تناسبها، وتكيفت مع مواقف متعددة لتجنب الخلافات وضمان سير العمل بسلاسة، فأصبحت أكثر مرونة في التواصل مع الآخرين، وفهم احتياجاتهم وتوقعاتهم.
أكبر فائدة لم أكن أضعها في الحسبان أو أهدف إلى تحقيقها قبل البداية هي تطوير مهارات التواصل
عندما كنت أقرأ عن مهارات التشبيك في العمل الحر وأهميتها، كنت أقول إن تلك من أبعد المهارات عني! وبالفعل مع مرور الوقت، وجدت نفسي في شبكة من التواصل الذي عاد علي بالعديد من الفوائد المهنية وحتى الشخصية. ومثلما جَنيت فوائد من هذا التشبيك، أحرص دائمًا بدوري على أن أكون مصدر إفادة ودعم لغيري.
كانت السبيل للعمل بمجال أحبه وكان بالنسبة لي هواية منذ الصغر، فكان العمل الحر باب أوصلني لعملي الحالي عن بعد، والذي بدونه غالبا لم أكن لأتعرف على مكان عملي الحالي أبدا
فعلًا، لولا فضل الله ثم العمل الحر لو كان قيل لي منذ خمس سنوات أنني اليوم سأعمل من قريتي الصغيرة ومن بيتي ومن هاتفي اللوحي في شركة في السعودية لم أكن لأصدق! كان هذا ليكون بالنسبة لي من الخيال، سبحان الله! لهذا أقول أن العمل الحر في حد ذاته هو بوابة لاكتشاف ما يمكننا أن نسلكه بمهاراتنا بفضل الله أولًا وأخيرًا، هو سبب من تلك الأسباب التي تدفعنا لاكتشاف ذواتنا بطرق غير تقليدية وفي حدود المتاح من إمكاناتنا.
ما أروع السؤال! لم أكن أستهدف بالعمل الحر تفتيح الأفق لدي، ولكنه بفضل الله حدث بشكل لا إرادي حين اضطرني للتعامل مع تحديات مختلفة.
هذا لن يتحقق في الوظيفة الثابتة صاحبة الإيقاع الثابت، والتحديات المتوقعة.
هذا لن يتحقق في الوظيفة الثابتة صاحبة الإيقاع الثابت، والتحديات المتوقعة.
هذا على حسب نوع الوظيفة نفسها، فبعض الوظائف بالفعل ثابتة الإيقاع ولكن ليس كلها.
وهل لي أن أسأل ما هي نوع التحديات المختلفة التي وجدتيها في العمل الحر واستفدتي منها؟
وهل لي أن أسأل ما هي نوع التحديات المختلفة التي وجدتيها في العمل الحر واستفدتي منها؟
لا مقارنة بصراحة.
لستُ متحيزة إلى العمل الحر، فالوظيفة أيضًا بها جوانب جيدة، ولكن فعلًا فعلًا العمل الحر تحدياته أكثر بكثير من الوظيفة؛ فكل مشروع أنت تتسلمه قد لا يشبه المشروع الذي سبقه، ومديرك (العميل) في كل مشروع يختلف، وهذه النقطة أصلًا وحدها كافية، فتغير شخصية المدير تحدي كبير في حد ذاته. مرةً تتعامل مع مدير متسرع يقف على كل تفصيلة، ومرة تتعامل مع مدير قليل الخبرة، مرة مع مدير مصري، ومرة مع مدير من جنسية أخرى، .... إلخ.
هذا لن يتحقق في الوظيفة الثابتة صاحبة الإيقاع الثابت، والتحديات المتوقعة
عملت في الوظيفة التقليدية لعدة سنوات، لكن لا أستطيع أن أجزم القول بأنها خالية من التحديات أو أن تحدياتها متوقعة دائمًا، بل إن التعامل على أرض الواقع له إيجابياته أيضًا، وصراحة غيرت تلك الفترة كثيرًا في شخصيتي للأقوى والأكثر نضجًا، يعني بالتأكيد ليست كل الوظائف تقليدية.
يعني بالتأكيد ليست كل الوظائف تقليدية.
كلها تقليدية يا منار. وإن لم تكن تقليدية اليوم فستصبح تقليدية بعد عشر سنوات.
لا يوجد أحد يعمل في وظيفة ثابتة ولا يصفها بالروتينية. هذا باكدج. وظيفة ثابتة = روتينية.
في البداية قد لا تكون كذلك، ولكن مع مرور الوقت سيكون الأشخاص الذين تتعاملين معهم هو أنفسهم، والمهام التي تُسنّد إليك هي نفسها، ومكان العمل هو نفسه، إلخ.
خالية من التحديات أو أن تحدياتها متوقعة دائمًا،
ليست خالية، ولكن فكرة التحديات في الوظيفة الثابتة نادرة. مرة في الألف.
هذا رأي متحيز تمامًا ربما بناء على تجربتك رغدة! لكن ما أشير إليه أنه لا يمكن تعميمه بالضرورة، وحتى الجوانب السلبية التي أشرتِ إليها يمكن إسقاطها أيضًا على أي مشروع حر ننشؤه أو عمل حر نعمل فيه، ستكون التحديات متكررة والإجراءات متشابهة، صحيح أنها أكثر مرونة من الوظيفة، لكنها ستنطبع بنمط واحد. بالتأكيد أنا أتحيز معكِ للعمل الحر مقابل الوظيفة، لكن الأكيد في رأيي أن الوظائف ليست جميعها نمطية وسيئة.
كوني شخصية جد حساسة كنت أطيل التوقف في كل أزمة، لم أكن أتعمد ذلك إلا أنني كنت أذوب وأتلاشى مع الألم وأنعزل، لكن ومن حيث لا أدري تعلمت أن أتقبل العثرات وأنهض مجددًا لكن أكثر قوة.
ربما لأن العمل عن بعد تكن مشكلاته عن بعد أيضا :)
فلقد عانيت كثيرا من مشكلة التحسس والإنفعال الزائد بمكان العمل، خاصة عند التعامل مع مدراء لا يقدرون الجهود الفعلية التي تبذل..
لكن هذه المشكلة تلاشت تدريجيا مع دخولي لعالم العمل المستقل..
وبالطبع ذلك لا يعني أنني لم أعد أهتم أو أتفاعل مع ما يواجهني من أزمات بالعمل الحر، لكن يمكن القول أن تعاملي أصبح أكثر عملية ومنطقية ومرونة.
العمل الحر فتح لي اعيني علي العالم، تعرفت علي ناس كثر في مجال العمل الحر، من خلاله تعلم الكثير والكثير تعلمت التواصل واكتساب المهارات ولا ننسي الجزء الاساسي الكسب المادي.
مرحبًا بك معنا وليد في مجتمع حسوب
بالنسبة لاكتساب المهارات كما أشرت، أذكر أنني عندما بدأت كنت أعتقد أنني لدي ما يكفي من المهارات الكتابية -وهذا في حد ذاته نوع من أنواع الجهل- وعندما بدأت بمتابعة المشاريع ومتابعة المستقلين، اكتشفت أنني مازلت بحاجة للكثير، الكثير فعلًا! فبدأت باكتساب ما ينقصني من مهارات شيئًا فشيئًا.
قمت بتأسيس إستضافة مواقع في البداية لم يكن الأمر سهلا ولم تكن لدي خبرة في البرمجة او في الأمور الأخرى ،
من الفوائد التي حصلت عليها من تأسيس هذا العمل ولم اكن اتوقعها هي :
تعلم البرمجة
اكتشاف الثغرات الأمنية
الصبر
المال
الثقة بالنفس
مواجهة التحديات والصعوبات
والكثير من الأمور ، هذه الأمور كلها لم أكن أتوقع ان حصلها عليها من خلال عملي الحر لدرجة ان قبل سنوات الذين كنت أدفع لهم المال ليقومون بأعمال برمجية لي أصبحوا هم من يدفعون المال لي لكي أعمل لهم رغم ان خبرتهم كانت عالية وخبرتي صفر ولكن بالإستمرار والإجتهاد والمثابرة تزيد الخبرات بالتدريج
هذه تجربة ثرية فعلًا، يعني أنت تصادفت مع تحديات في العمل الحر قادتك إلى اكتساب مهارات البرمجة ومهارات الأمن السيبراني، من المفيد أن توضح لنا أكثر حول الآلية التي اعتمدت عليها لاكتساب تلك المهارات من الصفر، وهل اعتمدت بصفة أساسية لاكتسابها على التعلم الذاتي؟
نعم بالتأكيد أعتمدت على التعلم الذاتي ، و سبب ذلك إنني عندما كنت أقوم بتوظيف المستقلين ذو التقييم العالي بعد رؤية اكواد النسخة التي لدي يعتذرون عن العمل ويفضلون الإنسحاب وبعضهم يقضي يومين في البحث ثم يعتذرون عن العمل و الكثير منهم حاولوا إحباطي بكلامهم ان النسخة أكوادها صعبة ومعقدة ولن يستطيع احد التعامل معها ومن هذا الكلام، بعدها أعتمدت على التعلم الذاتي وأصبحت عند كل كود ابحث عنه و أرى ماذا يفعل الى أن تمكنت من التعلم وفعل مالم يستطيع فعله الكثير من مهندسين البرمجيات ، والذي جعلني في هذه الهمة هو التنافس بيني وبين الإستضافات الأخرى كانوا جميعهم متحدين في حلف واحد لمحاربتي وبعضهم يستخدم هجمات الدوس اتاك وقد تعرضت قبل فترة شهر الى 3 بليون هجمة ، وبعضهم استعان بخبير روسي لإكتشاف الثغرات عندي وإستخدامها وكان حقدهم غير طبيعي وكنت عندما استعين بالخبراء يعجزو في إكتشاف الثغرات الى أن اصحبت اكتشف الثغرة بنفسي و أقوم بإغلاقها أمضيت ما يقارب 3 سنين أعمل ليلا نهارا وأحيانا أجلس 3 ايام اعمل دون نوم، ليس الغرض الحصول على المال وإنما بسبب المنافسة و بفضل الله بعد الإجتهاد والعمل وتطوير الذات أستطعت التغلب على الجميع وبقيت وحدي، وعمل الإستضافة هو من الأعمال الشاقة ، لدي 50 مؤقع مؤجر يجب علي ان الحق على الجميع ويوميا هناك متطلبات للعملاء وهناك من يريد ان يفتح موقع جديد وهناك من يريد برمجة موقع وهناك من يصيب موقعه خلل فأقوم بالعمل عليه وإصلاحه ، وهناك من يريد تصميم لموقعه وهناك من يريد تطبيق لموقعه و أعمل على تحديثات وإضافات جديدة للمواقع وتحديثها ولدي دعم فني مباشر هناك من يراسلني في كل دقيقة وهناك من يتصل يقضي وقت طويل في الإستفسار وهذا كله يجب ان الحق عليه ، ولا أستطيع أن أجعل معي شخص أخر يساعدني بسبب بيانات العملاء السرية والملفات لا يمكنني تسليمها الى احد وايضا كان لدي وكيل في السعودية لإستلام الحوالات من العملاء وقد أختلفت معه ولم أجد من يستلم حوالات بسبب تخوف البعض وقد توقف عملي أيام ، ثم أستطعت في نهاية الأمر التغلب على هذه المشكلة الكبرى عبر اضافة بوابة دفع الكتروني في موقع الإستضافة الرسمي وأصبح التسديد مباشر دون وكلاء وعمولات و أن أصبح تحت رحمة احد وما شابه ذلك ، بينما هم كان أكبر همهم محاربتي كان أنا اكبر همي التعلم وتطوير عملي ، الفكرة هي يجب على الشخص العمل والإجتهاد والمثابرة والتطوير من نفسه وعدم الإكتفاء بالشيء الذي هو عليه ، سيتعب الشخص في البداية ولكن سيستريح في النهاية ، بعدها سيصل الشخص الى نقطة انه لم يبقى شيء لفعله هنا عليه الإستراحة ومشاهدة نتائج تعبه وعمله
عليك أنت توثِّق يومياتك أو المحطات البارزة في رحلتك هنا على المنصة للإفادة، هذه قصة كفاح ما شاء الله!
بينما هم كان أكبر همهم محاربتي كان أنا اكبر همي التعلم وتطوير عملي
هنا مربط الفرس! وحقيقة أن التعلم الذي ينتج عن خبرات اكتسبها الإنسان لتخطي عقبات تقابله هو من أجود أنواع التعلم، ومن أكثرها فرادة، لأنه لم يتعلم بالطريقة النمطية التي تعلم من خلالها الآخرين، بل من خلال تجارب شكلت تحديات استطاع بفضل الله ثم بالاجتهاد والإصرار تخطيها. أتساءل إن كنت تسعى في خططك المستقبلة لنقل تلك الخبرات المتخصصة والتنافسية لغيرك سواء مثلا عبر الكورسات أو الدورات، مما يحقق النفع لك ولقطاع كبير من المهتمين.
كل التوفيق
وحقيقة أن التعلم الذي ينتج عن خبرات اكتسبها الإنسان لتخطي عقبات تقابله هو من أجود أنواع التعلم، ومن أكثرها فرادة، لأنه لم يتعلم بالطريقة النمطية التي تعلم من خلالها الآخرين،
نعم صحيح بالتأكيد
عليك أنت توثِّق يومياتك أو المحطات البارزة في رحلتك هنا على المنصة للإفادة، هذه قصة كفاح ما شاء الله!
سأحاول في وقت قريب بإذن الله
أتساءل إن كنت تسعى في خططك المستقبلة لنقل تلك الخبرات المتخصصة
نعم ولكن ليس الآن ربما في وقت لاحق
اسأل لك التوفيق 🙏
التعليقات