أنشأتُ قاعدة بيانات لمختلف أنشطتي في العمل الحر.. كيف نستفيد من ذلك؟

هذا هو ما عنيته تمامًا من التجربة يا زينة. وإضافةً إلى ذلك، يمكننا العمل على تحليل أداءنا في العمل الحر من خلال هذه البيانات بشكل احترافي على المدى الطويل، وبالتالي نستطيع من خلال هذه البيانات والنتائج المدوّنة خلال فترت طويلة أن نضع خطّة إصلاحية ترميمية لعملنا في العمل الحر من أجل تطوير وصقل جوانبه، بالإضافة أيضًا إلى سهولة الوصول إلى عيوبنا في إطار الآلية التي نعمل بها، ممّا يسهل علينا إصلاحها.

فخطة التنفيذ مهمة جدا ويمكنك الرجوع إليها لتسهيل المهمة.

هذا بند في غاية الأهمية أيضًا. لي آلية أعتمد عليها دائمًا، وهي آلية المخططات المتعلّقة بتخطيط تنفيذ المهام. لكنني أفضل أن تكون منعزلة عن قاعدة البيانات، لأن الغرض من قاعدة البيانات هنا إداري بح، وإداري متعلّق بإدارة مشروعي بأكمله، لا إداري بمعنى أنه يعتني بإدارة كل مشروع على حدة. أمّا بالنسبة لإدارة المشروعات نفسها، فأنا أفضل أن يكون لكل مشروع ملف منفصل أدير من خلالها مخطط المشروع الذي أضعه في البداية. وسوف أطرح الأمر خلال مساهمة قادمة قريبًا لنناقشه سويًّا يا صديقي.

من جوانب الاستفادة من من هذه الخطوة تسهيل الأمر وتقليل الجهد وسهولة الرجوع لأصول المشاريع وحساب الدخل.

هذه نقطة مهمة جدًّا أيضًا لم نتطرّق لها في النقاش، حيث أن التعامل مع دخلنا المادي بشكل عام، ومحاولة العمل على الخروج بمتوسط للدخل الشهري، كلّها فوائد يمكننا الاستفادة منها من خلال قاعدة البيانات، حيث أنها تمنحنا فرصة سهلة وسريعة لإدارة ماليات مشروعنا بأكمله في العمل الحر.

أوافقك الرأي تمامًا في إشارتك يا صديقي. لكن هنالك نقطة أظن أنني لم أفهمها جيّدًا، ألا وهي الإضافة الأخيرة التي اقترحتها:

التنبؤ من خلال التقييم الى امكانية تجديد العمل مع العميل

عند اتخاذ طريقة التقييم في مستقل كمثال، نجد أن هنالك 6 عناصر يتم تقييم العمل مع المستقل على أساسهم:

1. الاحترافية بالتعامل
2. التواصل والمتابعة
3. جودة العمل المسلّم
4. الخبرة بمجال المشروع
5. التسليم فى الموعد
6. التعامل معه مرّة أخرى

في هذا الصدد، أظن أن المؤشر للنقطة التي أشرت إليها يمكن في التقييم الخاص بالنقطة السادسة من التقييم. لكن بالنسبة إلينا كمستقلّين، هل يمكنا تحديد هذا التنبؤ من التقييم الرقمي فقط أم من التعليقات والنقاش أيضًا؟ وما هو أسلوب تحديد نسبة احتمالية هذا التنبؤ؟ هل ترى أنه من المناسب أن تكون نسبة مئوية مثلًا؟

أقترح وضع عمود في الأخير لملاحظاتك حول تعاملك مع العملاء والمشروع بشكل عام. بحيث تدون مهارات التواصل التي اعتمدتها وكانت ناجحة،

على الرغم من أنه مقترح فعّال للغاية، فأنا قد فضّلتُ أسلوبًا آخر في هذا الصدد يا محمد، ألا وهو أسلوب استغلال مساحات منصة مستقل من أجل تدوين الملاحظات عن العملاء، حيث أن هذه الطريقة أولًا فعّالة بالنسبة إليّ بشكل أكبر لأنها مدوّنة على حساب العميل نفسها لأجدها كلّما فتحته، وثانيًّا لأنها تساعدني في التعامل مع العملاء مرة أخرى أثناء التنفيذ نفسه، لكن لا علاقة لها بالنسبة إليّ بإدارة مشروعي بأكمله وحصر نقاط القوة والضعف في أدائي.

أعجبتني الفكرة علي وسأنفذها أن شاء الله، خاصة أنني كنت قد أهملت العمل الحر لفترة وأحاول الاهتمام به من جديد وسيكون لذلك دوره في التخطيط والتقييم.

لا أنصحك بهذا على الإطلاق يا ديما، فإهمال العمل الحر تمامًا مثل إهمال الحرفة، بعد فترة من الوقت يؤدي إلى نسيان التفاصيل المتعلّقة بالخبرة وإغفالها، لذلك أرجو منكِ أن تنقذي مستقبلك في هذا المجال الثري وأتمنّى لكِ التوفيق.

على الرغم من أنني لا أتفق مع إضافة أول بندين لأن لهما علاقة بإدارة المشروع نفسه كما تناقشتُ في التعليقات، فأنا أرى أن النقطتين الثالثة والرابعة تعتبران إضافة قوية للغاية (استثمار المال والقيمة التي أضافها لنا المشروع) لأنهما تميّزان الغرض الرئيسي الذي أسعى إليه من هذه القاعدة، ألا وهو الإدارة المثلى وذات العائد الأكبر لمشروعي في العمل الحر.

إنها آلية رائعة فعلًا وبالتأكيد عادت عليك بالنفع يا سارة. لكنني أختلف معك فيما يخص الورق، حيث أنني أفضل أن يكون إدخال البيانات إلكترونيا رقميا كي نستفيد منها استفادة قصوى، فسهولة تخزين البيانات واستخدامها من خلال أداة مثل الإكسيل تسهّل علينا العديد من الخطوات، بالإضافة إلى سهولة تحليلها وإمكانيته.