برأيك، هل يعتبر العمل الوهمي أمرا أخلاقيا في العمل الحر؟

في أول ولهة، يبدو لي أمرا عاديا، أود أن أقدم خدمة التفريغ الصوتي، كي أقنع المشتري، أقوم باختيار عمل من تلقاء نفسي وأفرغه وأعرضه على أنه عمل سابق لي، لكن هل الأمور هكذا دائما؟

هذا أمر جيد ونبيل ، وهو فعلا عمل سابق لك ، وإن لم يكن استفاد منه أحد .. وأرى الموضوع أخلاقي جدا جداً

نعم. إليك الدليل:

أعتقد أن الأمر يتعلق بالمجال، اذا كنت مترجمة مثلا وقمت بترجمة بعض الموضوعات ووضعها في معرض الأعمال، كدعاية لعملي لا يعد ذلك وهما

وكذلك بالنسبة للتصميم والكتابة الأبداعية، لا أعرف الكثير عن قواعد السيو، لكن مادامت عبارة عن قواعد أو تعليمات يتبعها الكاتب في مقاله، فأعتقد أنه يمكنك التحقق منها دون نشر المقال ولو بشكل مبدئي.

ما دام العمل أصيل لصاحبه لا أجد في ذلك خداعا

في أول ولهة، يبدو لي أمرا عاديا، أود أن أقدم خدمة التفريغ الصوتي، كي أقنع المشتري، أقوم باختيار عمل من تلقاء نفسي وأفرغه وأعرضه على أنه عمل سابق لي، لكن هل الأمور هكذا دائما؟

حقيقة عفاف أرى الأمر عادي جدًا واخلاقيًا فما الضرر بأن أقوم بأخذ نصًا ما وأقوم بترجمته وأرفقه في معرض العمل!أليس من قام بهذا العمل أنا لا أحد غيري!

في بداية عملي الحر، كنت أعمل هكذا حيث أقوم باضافة أعمال افتراضية في المعرض الخاص بي، خاصة أنه لم يكون لدي معرض أعمال أو أنني قمت بترجمة مقالات معينة ولكن صاحب الخدمة رفض أن يتم ارفاقها في معرض الأعمال.

ماذا لو كانت هنالك أعمال لا يعرف المشتري إن كانت ناجحة أم لا؟ مثلا مستقل نشر في معرض أعماله مقال وفق قواعد سيو، هو بالأصل لم ينشره من قبل، بل مجرد عمل وهمي، هل سيتأكد المشتري من صحة ذلك المقال، وليس الأمر إسقاطا على مقالات السيو وحسب، بل مختلف خدمات العمل الحر وهلم جرا..

يُمكن للعميل التواصل مع من هم خبرة في ذلك للتأكد من صحة الملف المرفق، الأمر لا يتوقف على كتابة مقالات وفق قواعد السيو فقط ، إنما يمتد إلى عدة مجالات، مثل؛ الترجمة تحتاج للتحقق منها.

لا يجب أن يكون معرض الأعمال بالضرورة عمل وهمي، يمكن ان يكون مقال في جريدة لم تتلق عنه مقابل، أو تصميم لاحد الأشخاص على السوشيال ميديا، أو مونتاج حلقة على اليوتيوب، او ترجمة مقال لصالح جريدة أو موقع لم تتلق عنه مقابل، العمل بدون مقابل فرصة ذهبية لعمل معرض أعمال.

وحتى إن كان وهميا، يمكن اخبار العميل بكل صدق أنها أعمال ذاتية، لم تتلقى عنها مقابل مادي، بذلك لا يوجد مكان للكذب أو النصب، فقد أوضحت الحقيقة، وعاجلا أو اجلا ستجد عميل يحب عملك فيستعين بك.

انا أرى أنه على المواقع مثل مستقل، اجراء مشاريع تقييمية لغير المقيمين، أو اختبار في التخصص لتحديد المستويات

بذلك لا يتم ظلم الجديد في العمل الحر ، فأنا أرى انه في مستقل تكافؤ فرص؛ فالمستقل الذي لديه نجوم يعامل كخبير، وان كان مبتدئا في اختصاصه

من المنطقي جداً يا عفاف أن يقوم المستقل المبتدىء بدعم معرض أعماله بمشاريع قام بها سواء كان هذا دون مقابل أو بمقابل أو حتى قام به من تلقاء نفسه فما يهم صاحب المشروع معرفة الجودة والأسلوب وتلقي مقابل أو وجود مستفيد من المشروع المعروض ليست شروطاً للتحقق من توفر الجودة وجمال الأسلوب والاحترافية والكفاءة.

وليس لصاحب المشروع حتى أن يسأل عن ماهية هذا العمل بل له الحق في الحكم على الجودة والأسلوب وتقرير ما إن كان هذا هو المستقل المناسب لمشروعه.

شخصياً قمت بالعديد من الأعمال والمشاريع دون مقابل منها ما هو لأفراد وما هو لمجتمعات وما هو لشركات ومؤسسات كبرى ومواقع إلكترونية، وكان هدفي هو تطوير مهاراتي فليس المال دائماً المقابل الأعلى بل أحياناً يكون العمل دون مقابل مادي ولكن عائده أعلى من أي مشروع آخر.

في رأي أن الأمر عاديا جدا، فالعامل المبتدئ لابد أن يخلق أرضية لينطلق منها ولو كان ذلك وهميا، وما يعتبر لا أخلاقيا هو أن يقوم بسرقة أعمال غيره ويقوم بنسبها إليه، أما إذا كانت أعماله التي أضافها من أعمال سابقة و أنتجه من أجل يضيفها فقط، ليبين لعملاء قدرته ومهاراته في الأداء فالأمر عادي...وناجح وليس ملأ للفراغات.

لكن يا عفاف المشكلة برأي لا تتعلق فيما تطرقت إليه، برأي الوهم لا يحدث للمستقل، الوهم يتعلق بالعميل الذي يبهر بمعرض الأعمال، لذلك برأيك كيف بإمكاننا أن نتكشف أن ما هو موجود في معرض الأعمال حقيقة أو مجرد وهم وذلك قبل أن نتعامل مع المستقل؟

اعتقد أن الامر مكن تفاديه يا عفاف من خلال اختبار صغير للمستقل مع عربون من طرف العميل من أجل ضمان حق الجميع

لا اعلم بصراحة إن كان أخلاقيًا أم لا، لأنه يبدو لي أنه يتوقف على نوعية العمل الذي تعرضينه، لأن الاعمال لا تثيم دائمًا بكونها ناجحة أم لا

بالنسبة لسؤالك "كيف يبني المستقل الجديد معرض أعماله؟"

يمكن ان يقوم بعمل نماذج أولية و عرضها ، مثلا اذا كان logo designer يمكن ان يصمم العديد من الشعارات ويضعها في معرض اعماله. و سيكون افضل لو في البداية تصفح سوق العمل و عرف طلبات العملاء ثم قام بعمل النماذج بناء عليها.