غالبًا ما نواجه كمستقلين مشكلة تحديد مواعيد العمل في رمضان، فنحن لسنا موظفين لنجد من يُحدد لنا مواعيد عملنا الرمضانية، وفي الوقت نفسه لا تكن المرونة دائمًا في صالحنا، حيث أننا نقع تحت تأثير التشتت في التفكير وإتخاذ القرار،

ونظل في حيرة بين العمل قبل أم بعد الإفطار، وهل العمل في الصباح الباكر أفضل أم في المساء أم بعد الفجر مباشرةً؛ وغالبًا ما تختلف الأراء بحسب تجربة كل شخص منا.

بالنسبة لي كان الأسبوع الأول في رمضان مُثمر وأنجزتُ فيه الكثير من مهام العمل، ويرجع ذلك إلى تغيير مواعيد عملي بشكل نسبي، فلاحظتُ من اليوم الأول أن تغيير روتين مواعيد العمل يكون له تأثير إيجابي على تجديد الطاقة والحماس في ممارسة العمل، ورغم تخوفي من العمل مُبكرًا عن موعدي المعتاد الا أنني وجدتُ بالتجربة أن النتيجة كانت إيجابية في نتائج العمل وكذلك التركيز رغم العمل الجزئي في فترة الصوم.

حرصتُ أيضًا على تخصيص فترة حوالي 3 أو 4 ساعات من بعد الإفطار للراحة والإنتهاء من الصلوات والجلوس مع العائلة والتسلية، وذلك حتى لا أعمل مباشرة بعد الإفطار وأنا مُتعبة أو مُشتتة بالتفكير فيما يحدث خارج غرفة العمل، ساعدني ذلك على عدم إهمال الجانب الديني والترفيهي والأجواء الرمضانية التي في رأيي قد يؤثر إهمالها بشكل سلبي ويؤدي لركود وفتور في العمل.

أتغلب على الكسل في فترة العمل الصباحية بتخصيص 5 دقائق في أخر كل ساعة عمل للحركة في المنزل، وتلاوة صفحة أو صفحتين من القرأن الكريم.

وبالنسبة لمن يعملوا بعد الإفطار فأنصحهم بعدم تناول الكثير من الحلوى الرمضانية، وليكن تناولها بشكل عام قبل العمل بساعة على الأكل، فهي تُسبب مشاكل في المعدة تُشعر بعدم الراحة، وقد تؤدي للشعور بالخمول أحيانًا.

أريد أن أعرف كيف كانت تجربة العمل في الأسبوع الأول من رمضان لكل منكم؟ وشاركوا معنا النصائح التي كانت نتائجها إيجابية على العمل؟