مهما فكرت بالامر، أعجز ان اتخيل نفسي مستمرا على فعل معصية ما وفي نفس الوقت مواظباً على فعل طاعة.. ليس لإعتقادي بأن هذا ليس صحيحا، فجميعنا نعلم أنه مهما كنت تفعل من اخطاء هذا ليس مبرراً لترك فعل الطاعات، فلو كنت تمشي فوق الجمر وتمزق احد احذيتك، أمِن المنطقي ترك الحذاء الآخر والمشي حافيا؟
لا اعلم كيف اشرح ما اعنيه لكن لنفترض ان هناك ذنباً تفعله بشكل دائم، لنقل انك تستمع للموسيقى، هذا لا يمنعك من قراءة القرآن، لكن الا تظن انك بمرور الوقت ستبدأ تحس بعدم الراحة؟
تعرف ما اعنيه، عندما يأتيك ذاك الشعور بالتناقض او الاحساس بالضيق، فتريد ترك هذه المعصية، لكنك أدمنت عليها واصبحت مثل العادة.. فماذا تفعل؟
للأسف يترك البعض القرآن شيئاً فشيئاً، فالمعاصي وإن كانت سيئة ومدمرة إلا أن النفس إن ضعفت واستمعت لوساوس الشيطان ولهواها قد تفعل اي شيء.
اردت ايصال رسالة مفادها أن لا تتوقف عن فعل الطاعات حتى وإن كنت تذنب كل يوم، لكن هناك اوقات تستوجب ان تضحي بأشياء تحبها كالموسيقى او مشاهدة المسلسلات وغيره لأجل المصلحة الكبرى، فأنت وجدت لتعبد الله، لا لتعصيه.
وتذكر بأن الذنب لو استحقرته يصبح اعظم عند الله، وأيضاً قد يجعلك تنجذب لذنوب اخرى، فمجرد تهاونك في فعل معصية يجعلك ضحية سهلة للشيطان..
التعليقات