قبل أيام عملت دورة تدريبية اون لاين لـ 26 طالب في مجال تخصصي الذي أبرع فيه , و كانت مدتها 4 أيام.
اليوم الأول: تحدثت على طبيعتي المعتادة في الشرح, و بعد انتهاء الدرس الذي استمر 3 ساعات متواصلة كان هناك جروب يجمع الطلاب للنقاش, و بحكم العدد القليل كان هناك نوع من الود و المصارحة.
أحد الطلاب ذكر أنه يستغرب من لهجتي القروية و توقع أنني أسكن المدينة و أتكلم مثلهم.
اليوم الثاني: حقيقة حاولت أغير من لهجتي لكي أتواكب مع بقية الطلاب أبناء المدينة أو دعنا نقول النسخة الأفضل من الناس, فأصبحت أقلد نبرة أبناء المدينة, و تخليت عن نبرة لهجتي القروية.
بعد انتهاء الدرس, راسليني أحد الطلاب و قال لاحظت أنك غيرت صوتك و ما كان يجب أن تغيره بعد كلام ذلك الطالب, فشرحك أصبح غير مفهوم بعد قلقك من درجة الصوت, فنحن لم نحضر عندك إلا لكي نفهم فقط و ليس لنا علاقة بصوتك, فصوتك القروي مفهوم, فأطلب منك أن تتكلم على طبيعتك.
كان رأيه جداً مؤثر لي, في اليوم الثالث و الرابع, كنت على طبيعتي و نبرة لهجتي القروية تملئ المكان.
كنت قلل من سرعة الانترنت لكن مشكلة السوت كانت مشكلة آخرى, لكن الحمد الله تجاوزتها بقناعة.
الفكرة,
أحياناً نحاول نصل للكمال, لكن كما تعلمون أن الكمال لله وحده؛ فلابد من بعض العيوب في كلاً منا, نتقبل عيوبنا و لا نسمح لأحد أن ينتقدنا عليها أو يقلل من إرادتنا.
شكراً
التعليقات