احببت اليوم ان اطلعكم على تفكير حصل لي اليوم عن عقلية النجاح وعقلية الفشل.

لقد فكرت مليا لو احد سالني يوم ما هو النجاح بالنسبة لي ؟ او ما هي عقلية النجاح بالنسبة الك خديجة ؟

لكانت اجابتي كالتالي هي عقلية النجاح ان ستحقق هذا الشي شائت الاحداث ام لم تشئ , لان النجاح منطلق الخاص به من داخلك من عقلك وشعورك ان كانت لديك سوف تفعل اي شي يتطلبه الامر لكي تنجح , حتى ممكن ان تفعله سواء بوعيك او من غير وعي ,

قبل ان اتعلم وابداء رحلة في التحرر من الرهاب الاجتماعي كنت اضع نفسي بمواقف لم اكن اعلم ولو للحظة ان سببها اني اريد ان اتحدث امام الجميع او اي شخص من دون ان يظهر علي علامات الارتباك او علامات الرهاب الاجتماعي, واتذكر اني وضعت نفسي عندما قالت لنا المعلمة في ذالك الوقت من تريد ان تشاركنا بتجربة ان نمثل بقول بعض الكلمات الانجليزي وتمثيل حالة معينة اتذكر اني رفعت يدي وكنت ما زال الخوف بي و لم اعرف يوم كيف امثل ولا اعرف كيفية نطق كلمة انجليزية واحدة فقط كان الامر عبارة شي لماذا فعلته وقتها اصبحت الوم نفسي كثيرا "ليش يا خديجة حطيت حالك بهيك موقف" وكي احمي نفسي من هذا اللوم وضعتها بالقبو الاسود لذكرياتي وسوف اعود لها عندما يحين الوقت المناسب ,

ومن هنا بدات رحلة جديدة اخرى كيف اتعامل مع مشاعري من خوف وارتباك قبل ان اشارك باي خطاب وهنا تستعد بالكامل وفي حال ظهرت لي اعراض الرهاب الاجتماعي اثناء الخطاب ماذا افعل وكيف اتعامل مع هذه الاعراض وكان ابسطها التنفس و ان احضر نفسي جيدا قبل خوض اي خطاب ,

وبعد ان ينتهي الخطاب كيف اكافئ نفسي بهذا الانجاز وايضا اراجع نفسي ما هي الامور التي يجب ان اعمل عليها لاطور اكثر واكثر في هذا المجال , او بالاساس لا يكن هذا عائق لي بالمستقبل بحيث لو وضعت بطريقة ما ان اتحدث امام الجمهور الان اقولها لكم لم يعد يشكل لي اي حاجز ,

كل الذي اردته من مشاركتكم لهذه القصة هي لا يهم الاحداث الحالي ولا يهم الاشخاص ولا يهم شخصيتك القديمة لان كل هذا يتغير ان عرفت تتعامل مع نفسك ومن ثم افعالك ومن ثم ان تفهم كيفية تشكل الاحداث ومتى تكن مستعد لتنطلق ومتى تكن صبور جدا مع الاحداث التي تتعارض مع هدفك , عقلية النجاح بالمختصر انت لا تستسلم بمجرد اول تحدي تواجه بل تزرع فيه بذرة امل ان هذا مفيد وسياتي يوم وتستفيد منه وان احداث الحياة تاتي كمؤشر على شي من داخلك , ام عقلية الفشل بكل بساطة الاستسلام من ابسط تحدي والكثير والكثير من المبررات لكي ترسى على ما قد سلف اما ان تقول هذه شخصيتي فاشلة وام ان تقول ظروف الحياة صعبة وام ان تقول بسبب هذا الشخص لم انجح ,

ولا يعني هذا ان مررت بظروف صعبة تلوم نفسك وتقول انت فاشل بل اصنع من هذه الظروف كما طلال ابو غزالة يقول اجعل من المشكلة فرصة لك , ولا اقول لكم اني ناجحة مئة بالمئة في جميع ملفات حياتي ولكن اشرح لكم قصتي فقط مع الرهاب الاجتماعي لانها تعني لي الكثير وقلتها انها تعتبر لي عون كبير في رحلة حياتي .

فقط ما اردت ان اقول النجاح ياتي من داخلك وهو ام ان تنجح وام ان تنجح ولا يوجد مبررات ابدا ولا اقصد ان تكن قاسي على نفسك بل يعني تعلم متى تكن حاد ومنضبط ومتى تكن مرن وحليم وان يكن لديك بدائل كثيرة وخطط كثيرة اذا لم ينفع هذا اجرب التالي واتعلم من هذا واصبر على هذا و واخذ الراحة ان تطلب الامر واسرع اذا تتطلب الامر فقط , وان تتطلب الامر ان تضع الملف على الرف ضعه , وسياتي يوم ويتم فتحه جرب وغير ولا تتوقف عن الامل وهذا ما اعنيه اني ارسل حلمي وامنيتي الى السماء كهدية لتحققها لي في زمن مختلف عن زمني .

سؤالين لمجتمع حسوب

ما هو النجاح بالنسبة لك ؟

لم اصنف نفسي بعد ولكن اردت ان ارى ماذا تعتبرون كتابتي هل هي قريبة من الادب او الفلسفة او حتى تنمية بشرية ماذا تعتبر بالنسبة لكم؟

----

Khadija-ija