السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يجد البعض صعوبة بالغة في تقبل المساعدات المعروضة ممن حوله سواءً من دائرة المعارف أو الأقارب أو الأصدقاء، فتجدهم يفضلون الصبر على حالٍ مؤلمة أكثر من تلقي المساعدة.
وربما تتعدد الأسباب وراء هذا السلوك، فمثلًا فكرة كون المرء عبء زائد على من حوله مهما بلغت درجة قربهم هي فكرة مزعجة، كذلك فكرة الربط بين تلقي المساعدة وضرورة رد هذه المساعدة بصورة محددة، فليست المشكلة هنا في حفظ الجميل والتعاون وإنما الخوف أن يقايض مقدم المساعدة مبادرته برد محدد لا يقبل غيره وإلا يتهم متلقي المساعدة بالجحود والنكران.
وبين أخذٍ ورد مع نفسي لأيام أفكر في أفضل الحلول في هذه المواقف، وسبحان الله صادفني منشور لطبيب نفسي أتابعه يقول:
كل ما تكون قادر إنك تعمل الحاجة لنفسك حتى لو بمجهود أكبر شوية متطلبش من حد. الأصل إن الناس مهما كان الخير فيهم بيستتقلوا الطلب ومهما كان الطلب صغير ولا يحتاج لمجهود إلا إنه بياخد من رصيدك عندهم وكان من الوصايا اللى النبى صلى الله عليه وسلم وصاها لبعض الصحابة (ولا تسألوا الناس شيئا) الراوي بيقول فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم، فما يسأل أحداً يناوله إياه.
فكيف ترون هذا الأمر، هل تعتقدون أنه لا يستحق عناء التفكير أم تجدون مشقة في تقبل المساعدات المعروضة في أوقات ضعفكم؟
التعليقات